الرئيس عبد ‏الفتاح السيسى فى مداخلة خلال حفل الافتتاح
الرئيس عبد ‏الفتاح السيسى فى مداخلة خلال حفل الافتتاح


الرئيس السيسي: أنفقنا مليارات الدولارات لتجهيز بنية أساسية متكاملة

محمد هنداوي

الأحد، 28 أبريل 2024 - 07:04 م

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدولة المصرية أنفقت مليارات الدولارات لتجهيز بينة أساسية تساعد مصر على انطلاقة حقيقية فى مجال الرقمنة بسرعة تتناسب مع التطور الذى يشهده العالم فى هذا المجال، وأشار الرئيس السيسى إلى أن الحكومة سعت لإنشاء وتجهيز بنية أساسية تدعم خطط الحكومة لتطوير هذا المجال والاستفادة منه، مشيراً إلى أنه فى الماضي، كانت مصر تحفظ بياناتها فى الخارج بمبالغ طائلة لكن الآن استطاعت الحكومة توطين بياناتها على أراضيها.

جاء ذلك خلال مداخلة للرئيس السيسى فى افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1) بطريق العين السخنة بحضور عدد من الوزراء والمسئولين وكبار رجال الدولة ، ويعد هذا المركز الذى يقدم خدمات (تحليل ومعالجة البيانات الضخمة-الذكاء الاصطناعي) الأول فى مصر وشمال إفريقيا طبقاً لأحدث التقنيات العالمية.

وأكد الرئيس السيسى أهمية الحفاظ على دور مصر كنقطة رئيسية لنقل البيانات فى العالم، وأشار الرئيس السيسى إلى أن الدولة أنفقت مليارات الدولارات من أجل تجهيز بنية أساسية متكاملة فى هذا الشأن، وأن افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية يجهز مصر لكى تأخذ مكانها فى عالم يتقدم بشكل كبير ومتسارع».


وأضاف الرئيس السيسى أنه من الضرورى أن يتم العمل على تجهيز بنية أساسية متكاملة للحفاظ على مصر كنقطة رئيسة لنقل البيانات بين الشرق والغرب، وقد تم إنفاق مليارات الدولارات فى هذا المجال، رغم حالة الغلاء التى نعانى منها، بهدف المشاركة فى المستقبل الذى يتقدم فيه العالم بشكل كبير، مؤكدا أنه يتم تجهيز مصر لانطلاقة حقيقية بمنتهى السرعة فى هذا المجال.
وأشار الرئيس السيسى إلى أن مصر بدأت فى مجال تطوير البيانات والريادة فيه منذ عام 2018 بالتوازى مع بناء العاصمة الإدارية، مشيراً إلى طبيعة عمل الحكومة فى الماضي، حيث كان لكل وزارة «سيرفر بيانات» خاص بها دون التأكد من مدى تأمينه ومدى قدرته على التفاعل مع باقى الوزارات.


وأضاف الرئيس :»المركز الرئيسى للبيانات سيكون شاملاً لكل الوزارات وبه كل البيانات الخاصة بها ولا يستطيع أحد الدخول على هذه الشبكة نظراً لتأمينها بشكل كامل ، والصالات التى تحوى السيرفرات ومراكز البيانات والتى تم عرضها خلال حفل الافتتاح، لا يمكن لأحد دخولها نهائياً حتى الأشخاص القائمين على إدارتها لا يستطيعون الدخول لها»، مشيراً إلى أن الحكومة سعت لأن يكون المركز الرئيسى للبيانات الخاص بها على أعلى مستوى وفقاً للمعايير العالمية.


وأوضح الرئيس السيسى أنه اطّلع على تخطيط «مدينة العدالة» فى العاصمة الإدارية الجديدة، وطبقاً للمعايير المناسبة تم التأكيد على ضرورة أن تكون هذه المدينة رقمية، ودخلت الشركة المتخصصة فى هذا المجال وطلبت تعديلات على التصور الهندسى للمدينة.
وأضاف السيسى، أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة، ولو تم تطوير البرامج الحكومية بشكل مستمر سيكون الأداء أكثر تقدماً وأكثر تطوراً وأكثر جودة.
وقال الرئيس السيسى إن مصر بها 106 ملايين مواطن، ومن المفترض أن تكون أرقام العنصر البشرى التى تعمل فى مجال الرقمنة أرقاماً غير التى تم عرضها، مؤكداً ضرورة توافر كوادر بشرية متقدمة على الأقل فى مجال التعهيد، وشدد السيسى على ضرورة قيام الأسر المصرية بدفع أبنائهم خلال فترات الدراسة بالمراحل (الابتدائية والإعدادية والثانوية) لتعليمهم هذه المجالات وذلك بهدف زيادة فرص مصر لتصبح دولة غنية، موضحاً أن الوظائف فى هذا المجال تدر عائداً كبيراً على العاملين بها.


ورداً على حديث الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر تستهدف خلال عام 2026 الوصول إلى 9 مليارات دولار من مجالات «التعهيد» فقط وهو رقم قابل للزيادة حال زيادة الكوادر المدربة حيث إن هناك ما يتراوح ما بين 150-180 ألف شاب وشابة يعملون فى مجال التعهيد، 60% منهم فى المستوى الأول، و25% فى المستوى الثاني، و15% فى المستوى الثالث الأكثر قيمة، أشار الرئيس السيسى إلى وجود دول تعداد سكانها لا يتعدى 10 ملايين نسمة ويعمل لديها أكثر من نصف مليون شخص فى مجال التعهيد، أى أن كل فرد منهم يصدر نحو 100 ألف دولار، بإجمالى 70 مليار دولار خلال العام الواحد.
وأكد السيسى أن الدولة تهدف لتوجيه الجميع سواء الحكومة أو وزارة التربية والتعليم والإعلام والمثقفين بضرورة الاستثمار فى الإنسان، لأن مصر ليس لديها موارد سوى الإنسان ويجب الاهتمام بتعليمه، مشيراً إلى أن الدولة وفرت الجامعات والكليات والعديد من البرامج وتستهدف الوصول إلى أرقام طموحة للخروج مما نحن فيه.. ودعا الرئيس السيسى المصريين، إلى ضرورة تعليم أبنائهم فنون البرمجة وعلوم البيانات لأهميتها فى مستقبل العالم، مضيفا أن المستقبل للبرمجة وعلوم البيانات.
وأوضح الرئيس أن مصر فى بداية دخولها لهذا المجال لم تجد سوى العشرات فقط من المؤهلين لدراسة البرمجة، مؤكداً استعداد الدولة لإنفاق من 30 إلى 60 ألف دولار للفرد الواحد لتعليمه فنون البرمجة حتى تستفيد البلاد منه، وأن هذا المجال قادر على مساعدة مصر فى تجاوز أى أوضاع اقتصادية صعبة.
وأضاف الرئيس: «إننا نحتاج إلى ما يتراوح ما بين 100 مليار-300 مليار دولار لأن حجم إنفاق دولة كبيرة جداً ومصر متطلباتها كثيرة ولن تستطيع إنتاج كل ما يحتاجه الناس».
وأكد الرئيس ضرورة أن يتم الاهتمام بكل إنسان وكل مدير مدرسة وكل عميد كلية وأن يتم التركيز على برامج التعهيد مع الشباب والشابات لكى يتم استكشاف مدى استعدادهم لمثل هذه البرامج ، منوهاً إلى أن معدلات برامج التعهيد الحالية ليست كافية فى ضوء معدلات النمو السكانى الكبيرة.
وشدد الرئيس السيسى على أن ما تم بذله من جهود لتطوير هذا المجال فى مصر»يفوق الخيال»، قائلاً :» إن ما تم إنجازه حلم تم على أرض مصر»، مشدداً على أن هذه المواقع تم تأمينها بشكل كامل ولا يستطيع أحد استهدافها بأى شكل.
وعقب ذلك، توجه الرئيس فى جولة تفقدية داخل مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية واستمع إلى شرح مفصل حول استخدام البنية الأساسية للمركز وامكانيات الشبكات المختلفة.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة