الأربعاء، 01 مايو 2024 - 07:20 م

شرفتنى نقابة الصحفيين بعضوية لجنة تحكيم مسابقة الصحافة الرياضية، وكانت فرصة لأن استعرض عمليا الحالة المهنية لجيل من الشباب..

ولن أقول كلاما كبيرا أو غليظا عن فوارق الأزمنة والأجيال حيث يكره كثيرون الاستغراق فى مصمصة الشفاه عند المقارنة بين ما يحب البعض وصفه بالزمن الجميل وما لا يحبه بعض آخر فى الزمن الماسخ المسطح، لأن لكل زمن إيقاعا عالميا كونيا مؤثرا على الجميع..

طبعا مهنية بعض الزملاء المتسابقين موجودة وحاضرة لكن اللافت للنظر أن الإيقاع السائد الآن فى الصحافة الإليكترونية جعلت من الشاب الصحفى مثل مطربى اليوم الذين نقارنهم بالعندليب وأم كلثوم رغم فوارق الطرب والسلطنة..

طبيعة الكتابة الإليكترونية السريعة الموجزة جعلت التصدى لقضية كبيرة مهنيا من الأمور الشاقة على الصحفى الشاب، فتراه كما لو كان قد وقع فى بحر وفى طريقه للغرق.. ثم الأخطر ما رأيته فى عدد غير قليل من تعثر لغوى وندرة فى الخيال..

وربما هذا ما أضر الصحافة الورقية الآن لأن الفيروس الإليكترونى استوطن أحشاءها فى توقيت سيئ تريد فيه أن تعثر على أقلام لها عبق الماضى والزمن الجميل الخيالى تتواءم مع إيقاع اليوم وتقدم وجها ثالثا للكتابة..