الجمعة، 03 مايو 2024 - 06:00 م

د. نادر رياض شخصية نادرة،  متفوقة فى عالم الصناعة، وخدمة المجتمع،  هذه الشخصية كانت نتاج امتزاج العرق الصعيدى المتميز بالصلابة والرجولة المتمثل فى الأب المندس نصحى رياض الذى نشأ فى صعيد مصر الشامخ، ذلك العرق الذى امتزج بعرق العمل والنشاط والمثابرة الناتج عن ولادته بمحافظة دمياط التى يضرب بها المثل فى حب العمل والإتقان، ويغلف ذلك العراقة، حيث إن جده من ناحية الأم من أعيان البحيرة فجده عازر إبراهيم داود  بقرية كفر داود التى سميت باسم عائلة «فرج بك داود» الذى كان مدرساً للخديو إسماعيل، بينما الجدة من ناحية الأب   تنتمى لعائلة سيدهم من أعيان قرية بسيون بالغربية، وقرر الجد إرسال ابنه نصحى رياض وعمره 17 عاما الى النمسا ليدرس الهندسة فى جامعة فيينا.

 قصة كفاح كبيرة كتب سطورها المضيئة  الدكتور نادر رياض، ولذلك كان المهم صدور كتاب «محطات فى حياة رجال الصناعة نادر رياض» والذى يتناول بعض جوانب السيرة الذاتية، وبعض المحطات العملية فى حياة رجل الأعمال الناجح د. نادر رياض رئيس مجلس الأعمال المصرى الألماني، والذى بدأ فيه الكتاب بالحديث عن أصول د. نادر العريقة.

الكتاب يرصد حكايات شيقة ومفيدة مكتوبة بأسلوب رشيق عن نشأة د. نادر، ومسيرته العلمية والعميلة، بداية من سن الطفولة والدراسة بالمرحلة الابتدائة وحتى التخرج والحصول على الدكتوراه، مروراً بتفوقه فى الثانوية العامة، ثم إصابته بآلام شديدة فى الفك، مما منعه من أداء امتحان الثانوية العامة، ليتغير مسار حياته من التنافس على مركز متقدم بين العشرة الأوائل على الثانوية العامة الى السفر لألمانيا فى رحلة علاج، والتى كانت بداية رحلته مع والده الذى كان ملازماً له فى رحلة العلاج بتجربة لاكتشاف الذات، والانفتاح على خبرة وتجارب ثرية ومتعددة الآفاق، تلك الرحلة التى حمل فيها د. نادر كتب الثانوية العامة، لأنه كان عازماً على النجاح بتفوق ودخول كلية الهندسة،  حتى اجتاز اختبارات القبول بكلية الهندسة المرموقة فى جامعة « دارمشتادت» بولاية هسن الألمانية، ثم عاد للالتحاق بكلية الهندسة بجامعة القاهرة بقسم هندسة الطيران، حيث تم تكليفه وزملائه للالتحاق بأحد مصانع الطائرات، ليصدم عندما يجد نفسه مهندس إنتاج ثلاجات منزلية، ليعود الى ألمانيا لاستكمال دراسته ليتخصص فى الهندسة الصناعية، لتكون انطلاقة رحلته فى عالم الصناعة بعقد شراكة مع شركة بافاريا الألمانية لينشئ مصنعاً صغيراً بمصر فى شبرا الخيمة، لتنطلق رحلته فى عالم الصناعة، ويحدث ثورة فنية فى أجهزة الإطفاء بمصر، ثم تتواصل الرحلة حتى نجح فى الاستحواذ على شركة بافاريا الألمانية العريقة.