هبة عمر
هبة عمر


وجع قلب

انتهاك حرية التعبير

أخبار اليوم

الجمعة، 03 مايو 2024 - 06:36 م

يوم الأربعاء الماضى صوّت مجلس النواب الأمريكى على مشروع قانون يعرض على مجلس الشيوخ  لتوسيع التعريف المعتمد فى وزارة التعليم لمصطلح «معاداة السامية»، كرد فعل سريع على الاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين فى الجامعات واتهامها بمعاداة السامية.

ويعتبر التعديل أن معاداة السامية تصوّر معيّن لليهود يمكن أن يتجلّى بكراهية تجاههم، تستهدف المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية أفراداً يهوداً أو غير يهود وممتلكاتهم ومؤسسات مجتمعية وأماكن عبادة، ويعتبر المعارضون لمشروع القانون أن هدفه الأساسى حظر توجيه انتقادات معيّنة لدولة إسرائيل، و استخدامه للحدّ من حرية التعبير فى الجامعات الأمريكية.

فى نفس الوقت أعلنت جامعة «براون» المرموقة فى ولاية  رود آيلاند بشمال شرق الولايات المتحدة توصلها إلى أول اتفاق من نوعه مع الحركة الطلابية المناهضة للحرب فى غزة ينص على أن يزيل المحتجون مخيمهم، على أن تراجع الجامعة علاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل وأن يمتنعوا حتى نهاية العام الدراسى عن القيام بأى أفعال أن تنتهك قواعد السلوك الخاصة بالجامعة ، و دعوة خمسة طلاب للقاء خمسة أعضاء من مؤسسة جامعة براون فى مايو الحالى لتقديم حججهم حول سحب استثمارات الجامعة من شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية فى غزة،  فيمايعتبر تنازلًا كبيرًا من جانب إدارة جامعة أمريكية مرموقة إزاء الحركة الطلابية الاحتجاجية التى اجتاحت الجامعات الأمريكية وتسببت فى إعتقال مئات الطلاب وأحدثت إنقسامًا حادًّا فى الرأى العام الأمريكى حول اسلوب مواجهة هذه الاحتجاجات، وتم استدعاء عدد من رؤساء الجامعات الى استجواب فى مجلس النواب، رفضه غالبية أساتذة الجامعات بوصفه تعديًا على الحرية الأكاديمية، واضطر رئيسا جامعاتى هارفارد وبنسلفانيا الى تقديم استقالتهما ، بينما كانت كل مطالب المحتجين من الطلاب هى فك الارتباط الاستثمارى والأكاديمى مع إسرائيل طالما ظلت حرب الإبادة التى تشنها على الشعب الفلسطينى.

كشفت هذه الأحداث الأكذوبة التى يعيشها من يعتقدون أن أمريكا واحة الحرية والديمقراطية فى العالم.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة