هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

ديمقراطية الغرب المضروبة

أخبار اليوم

الجمعة، 03 مايو 2024 - 07:01 م

يخطئ كل من يحاول حصر معركة طوفان الأقصى فى الدمار الرهيب الذى شهدته غزة أو فى عشرات الآلاف من الأرواح البريئة التى ازهقتها آلة الموت الصهيونية وأضعافها من المصابين وملايين المشردين.

يعانى من قصور رهيب فى النظر من يغفل أفضال طوفان الأقصى التى أسقطت أقنعة كثيرة، وعرت أكاذيب أضحت مع مرور الوقت وكأنها حقائق لا ريب فيها.

الآن ووسط ما يجرى فى الغرب من احتجاجات ومظاهرات مؤيدة للفلسطينيين تستطيع أن تسأل: هل أمريكا وأوروبا دول ديمقراطية بحق؟

هذا الوهم تحطم على أعتاب ما حدث فى الجامعات بالتحديد.. هناك من سحل.. واعتقالات انتهاكات لأكثر من ٢٥ حرما جامعيا لا تحدث فى جمهوريات الموز.

أمريكا التى تنصب نفسها راعية لحقوق الإنسان فى العالم تفض اعتصام طلاب جامعاتها بقوة مفرطة لا تستخدم إلا فى أعتى الديكتاتوريات وتستخدم البلطجية والمأجورين ضد المعتصمين!.

أفاق طوفان الأقصى أجيالا جديدة رضعت من صغرها أن إسرائيل دولة ديمقراطية وأن الفلسطينيين إرهابيون، هذه الأجيال لم تعد مقتنعة بهذا التأييد الأعمى لدولة الاحتلال، هل تصدقون أن فى واشنطن والعواصم الأوروبية تعلو أصوات مئات الآلاف من الشباب مطالبة بتحرير فلسطين ومتهمة أنظمتها بالتواطؤ مع إسرائيل فى ارتكاب مذابح إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.

تأثير آخر لطوفان الأقصى تمثل فى أنه كشف أمام العالم أن اسرائيل دولة احتلال وارهاب، وأنه عندما تضع الحرب أوزارها ستختفى إلى الأبد وجوه بغيضة مثل السفاح نتنياهو الذى ربما تحتضنه أسوار السجون ومن قبله الرئيس الامريكى الذى يفقد حظه بسبب دعمه اللامحدود لإسرائيل فى أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية لفترة ثانية بعد أن فقد أصوات الكثيرين من المؤيدين خاصة أصوات الشباب، وفقا لآخر استطلاعات للرأى فان الرئيس بايدن حصل على ٢٢٦ صوتا انتخابيا بينما حصل الرئيس السابق ترامب على ٢٣٥ صوتا فى حين أن الفائز يحتاج إلى ٢٧٠ صوتا انتخابيا.

طوفان الأقصى ربما يكون البداية الصحيحة لدولة فلسطينية عاصمتها القدس.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة