الجمعة، 03 مايو 2024 - 07:10 م

تقليد جديد لعيد العمال بدأه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاحتفال بهذه المناسبة العالمية، داخل صروحنا الصناعية الضخمة، وهذا هو المكان الطبيعى والمنطقي.. أن نحتفل بالعمال فى مصانعهم، وبالفلاحين فى مزارعهم، وبالعلماء فى معاملهم، وبكل مبدع فى موقعه.. لم يعد الاحتفال بعيد العمال فى قاعات الاحتفالات الكبرى المغلقة، وسط حشود المصفقين، وجماعات الهتاف السنوى الموحد «المنحة يا ريس».

 بل عاد لمواقع الإنتاج، بين التروس، وهدير الماكينات.. بين حافلات الشحن للتصدير من أرضنا الطيبة.

رأيت هذا بنفسى فى احتفالية عيد العمال الأخيرة بتشريف الرئيس، ورأيت فرحة النجاح والإنجاز، لإنتاج سلع معمرة بجودة عالية، وسعر منافس للسوق المحلى وللتصدير.. وأثلج صدرى ما قاله لى المهندس أحمد الجندى المدير العام للمشروع إنه تم إنجازه بسرعة الصاروخ، فمنذ أن كان فكرة..

حتى خروج الإنتاج للنور، لم نتخط مدة العامين بفضل الرخصة الذهبية، أو «الرخصة الطلقة» التى تضم موافقات جميع الجهات، فى موافقة واحدة، بشرط إنجاز المشروع خلال عامين ونصف على الأكثر، وهو ما لم نتخطه، بل إننا أنجزنا المصنع الرئيسي، ومعه 3 مصانع مغذية فى أقل من عامين، بفضل دفع الدولة المصرية لنا، ولحرص الشريك الصينى على الاستثمار فى مصر، بكل إمكانياتها الهائلة.  

وفى تقديرى أن المشروع يمثل نموذجاً أو «موديلاً» مثالياً للاستثمار الصناعى فى بلادنا، كما سبق ورأينا أيضاص الرخصة الذهبية فى الاستثمار السياحى بمشروع رأس الحكمة.. الذى بدأ العمل فيه بالفعل.. ورأيت بنفسى صوارى اللوادر وهى تعمل بالموقع قبل أيام أثناء سفرى لمحافظة مطروح، وما هى إلا «غمضة عين» وسنرى هذا المكان الساحر.. يغص بملايين السائحين، ويجلب الخير لمصرنا الحبيبة.