مقطع من العمل المشارك
مقطع من العمل المشارك


بينالى فينيسيا.. وائل شوقى يلفت أنظار العالم للجناح المصرى بعمله «دراما 1882»

أخبار الأدب

الخميس، 09 مايو 2024 - 05:00 م

منى عبد الكريم

على مدار أعوامٍ طويلة كانت مشاركة مصر فى بينالى فينيسيا واحدة من الموضوعات بل والقضايا المهمة المطروحة على الساحة التشكيلية، إذ يٌعد بينالى فينيسيا للفنون واحداً من أهم الأحداث الدولية باعتباره منصة مهمة لعرض أعمال فنانين من جميع أنحاء العالم، وتعتبر مصر هى الدولة العربية والإفريقية الوحيدة، التى تمتلك جناحاً خاصاً بها فى أرض بينالى فينيسيا، حيث اشترته «المملكة المصرية» من دولة سويسرا فى أوائل سنة ١٩٥٢، بمقترح من الفنان الرائد «عبد القادر رزق» مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما، آنذاك.

الحقيقة أن اختيار الفنان السكندرى وائل شوقى لتمثيل مصر فى «بينالى فينيسيا» فى دورته الستين قد صاحبه حالة من التفاؤل من اللحظة الأولى التى تم فيها الإعلان عن اسمه، تأكدت مع افتتاح البينالى الذى شهد إقبالاً جماهيريا اتضح فى اصطفاف طوابير من الجماهير أمام جناح مصر لمشاهدة العمل الذى قدمه شوقى بعنوان «دراما 1882» والذى نال استحسان النقاد، بل وتناولته العديد من الصحف والمواقع الإخبارية العالمية والعربية ومن بينها: «لوموند» و«الجارديان» و«أرت نيوزبيبر» وغيرها من المواقع والصحف المعنية بالفنون بل وتم تصنيفه ضمن أحد أفضل الأجنحة هذا العام التى يجب مشاهدتها، وكان كذلك من بين الأجنحة المرشحة للفوز بجائزة البينالي.



وقد جاء اختيار وائل شوقى بالإجماع من اللجنة التى شكلها د. وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية الذى قال: «وائل شوقى يُعد أحد أهم الفنانين المصريين حاليا وقد حقق سمعة عالمية، وهو فنان متميز منذ بداياته الأولى، والتى استطاع خلالها إثبات ذاته كفنان متحقق وصاحب شخصية فنية مختلفة وبصمة واضحة تمكن من خلالها من حصد العديد من الجوائز فى الفعاليات الفنية الكبرى محلياً ودولياً مثل: صالون الشباب فى عدة دورات، وبينالى القاهرة الدولي، ثم ومع انطلاقته القوية والمميزة هذه تلقته المؤسسات المتخصصة خارج مصر فانطلق بوعىٍ وثبات نحو العالمية، واحتضنت معارضه الجاليريهات والمتاحف الشهيرة فى مختلف دول العالم، وكان لابد لمصر أن تستفيد من هذا الفنان المتفرد كواجهة مشرفة وصاحب صيت فى الفرادة والإبداع وهو ما تحقق بالفعل، ولقد لاحظنا جميعاً أنه بمجرد إعلان اختياره لتمثيل مصر فى بينالى البندقية 2024 تناقلت وسائل الإعلام الكبرى هذا الخبر حتى قبل أن تشاهد أو تعرف مضمون المشروع الفنى الذى سيقدمه وذلك لتمتعه بتاريخ من التميز والتألق».

قدم وائل عمله بينالى فينيسيا تحت عنوان «دراما 1882»، ليعيدنا العنوان لفترة مهمة فى تاريخ مصر والذى ارتبط بالثورة العرابية كانتفاضة قومية قادها الضابط أحمد عرابى ضد الخديو توفيق والتدخل الأجنبى المتزايد فى مصر، إلا أن وائل شوقى أراد فى عمله أن يركز على تلك الفترة التى مهدت للوصول إلى تلك اللحظة الفاصلة أو بالأحرى ذروة الأحداث بداية من قصة الشجار الذى وقع فى الإسكندرية بين المكارى (وهو رجل يعمل بنقل الركاب على حماره) والرجل المالطي، وكيف انتهى الخلاف بينهم بأن قام الرجل المالطى بقتل المكارى المصرى وهو ما أدى لنشوب شجارٍ عنيف ونتج عنها أحداث شغب كبرى راح ضحيتها ما يقرب من 300 شخص وعُرفت بمذبحة الإسكندرية.. وهى الحادثة التى اتخذتها بريطانيا ذريعة لاحتلال مصر بحجة حماية رعاياها.



وفى اختيار وائل لهذا الموضوع تحديداً ثمة ارتباط بموضوع هذه الدورة من البينالى الذى خرج هذا العام تحت عنوان «أجانب /غرباء فى كل مكان» حيث تنوعت الترجمات لها بالعربية من جهة لأخرى، وقد تم استلهام موضوع البينالى من عدد من الأعمال النحتية لمجموعة «كلير فونتين»،التى قامت بتشكيل شعار «أجانب/ غرباء فى كل مكان» باستخدام لمبات النيون بأكثر من ستين لغة فى مختلف الأماكن.

اختار وائل موضوعه بعناية ليقارب بين تغيير مفهوم ودلالة كلمة «أجانب» بين حقبتين تاريخيتين، فكيف كان مفهوم الأجانب فى تلك اللحظة التاريخية التى تناولها فى ظل هيمنة الفكر الاستعماري، وما هو المفهوم الشائع حالياً فى ظل العديد من الهجرات التى يشهدها العالم تحت وطأة الحروب والصراعات، فكيف يرى الغرب حالياً فكرة الأجانب القادمين إليهم من جميع أنحاء العالم، فى ظل ما نشهده اليوم من هجراتٍ متكررة وانتقالات جماعية ولاجئين من كل مكان فى كل مكان، وقد ذكر قيم المعرض البرازيلى أدريانو بيدروسا تعليقاً على اختيار عنوان البينالى قائلا أنه يحمل أكثر من معنى، مضيفاً: «أينما ذهبت وأينما كنت، ستلتقى دائما بالأجانب. فهم / نحن موجودين فى كل مكان، وثانيا: بغض النظر عن مكان وجودك، فسوف تشعر بشكل حقيقى وعميق داخل نفسك بكونك غريباً»، مشيراً إلى أن ثمة أمر آخر يرتبط بمكان إقامة الحدث ذاته فسكان مدينة فينيسيا الأصليين يتألفون من اللاجئين من المدن الرومانية، وكانت المدينة فى وقت من الأوقات أهم مركز للتجارة الدولية فى منطقة البحر المتوسط، أما على الجانب الآخر فنجد أن المعنى له علاقة بالفنانين ذاتهم ولحظة تواجدهم فى البينالى بوصفهم فنانين أجانب وهو جزء أيضاً مهم فى المعرض.



وبالعودة إلى وائل شوقى نرى أنها ليست المرة الأولى التى يتعامل فيها مع التاريخ كمادة أساسية لأعماله الفنية المعاصرة، فغالباً ما يغوص شوقى فى التاريخ ليقف فى أعماله على تلك الأحداث الفاصلة التى كانت سبباً فى إحداث نقلاتٍ مهمة فى تاريخ المجتمعات، ويطرح من خلالها أسئلة لمن يشاهدها حول عالم اليوم، حيث يفضل شوقى أن يفهم الحاضر من خلال غوصه فى الماضى وقراءة ما بين السطور بعين واعية وحس فنى رفيع ليطرح تساؤلات حول مدى حقيقة الأحداث التاريخية كما رُويت إذ أن التاريخ دائماً يحمل وجهة نظر من قام بتدوينه وهناك دائماً أكثر من وجه للحقيقة، وهو يقدم الروايات التاريخية للواقع فى عوالم من إبداعه، حيث ينطلق «من افتراض يرى التاريخ باعتباره سجلاً  لتسلسلات مصورة ذاتياً وليس سجلاً لحقائق لا جدال فيها، حيث يخلق شوقى تفسيرات مُصممة بدقة لأحداث تاريخية حاسمة»، ولذا فإن التاريخ ليس وحده هو ما يشغل وائل، فهو يتعمق كذلك فى الأساطير ويمزج الحقيقة بالخيال ويستعين بالكتب وبالنصوص الأدبية بحثاً عن معانٍ جديدة، حيث قدم عمله السابق «كباريه الحروب الصليبية» وهى مجموعة من الأفلام الفنية التى أنتجها شوقى ٢٠١٠ و٢٠١٢ و ٢٠١٥ باستخدام الدمى المتحركة كممثلين باستلهام من كتاب أمين معلوف «الحروب الصليبية كما رآها العرب» إلى جانب اعتماده على أعمال المؤرخين والكتّاب العرب على سبيل المثال ابن القلانسي، وابن جبير، وابن الأثير، وقد تم اختيار هذا المشروع - كما ذكرت الناقدة سماح عبد السلام بموضوعها المنشور على بوابة الأهرام فى 2019- كسابع أفضل مشروع فنى معاصر فى القرن الواحد والعشرين، ضمن استطلاع رأى أجرته «صحيفة الجارديان»  البريطانية مع مجموعة من أهم النقاد والمقيمين للفن المعاصر حول العالم، حيث ذكر فى حواره معها آنذاك ما يكشف عن سر ولعه بالتاريخ فى أعماله قائلا : لم يتم التفاعل مع التاريخ العربى بالشكل الكافى فى مجال الفن المعاصر، وأوضح أن هذه الأعمال هى محاولة لترجمة التاريخ العربى إلى لغة بصرية وفكرية معاصرة وتحويل التاريخ من دراسات أكاديمية إلى تحليل وأسئلة واستنتاجات داخل المجال الفنى.

 أما فى عمله الشهير «العرابة المدفونة» الصادر فى ثلاثة أجزاء كذلك، فقد استعان بمجموعة محمد مستجاب القصصية «ديروط الشريف» إضافة إلى جولاته بالصعيد، حيث عرض الجزء الأول من خلال بينالى الشارقة الحادى عشر والجزء الثانى عُرض ضمن برامج أفلام مؤسسة الشارقة أما الجزء الثالث فقد تم إنتاجه بتكليفٍ من المتحف العربى للفن الحديث بالدوحة، أما فى عمله « دراما 1882» فقد اعتمد بشكل كبير على كتاب الرافعى «أحمد عرابى البطل الثائر» كما تعاون مع إسلام سلامة وهو كاتب ومدقق تاريخى موهوب، حيث قام وائل بكتابة القصة واعتمد على إسلام لكتابة السيناريو.



وشوقى يجمع فى أعماله بين الوسائط المختلفة ومن بينها الصور‭ ‬الفوتوغرافية والنحت والأعمال المركبة‭  ‬وأعمال‭ ‬الفيديو‭ ‬ويقدم منتجه الفنى أحيانا فى شكله النهائى فى صورة أفلام أو مسرحيات موسيقية غنائية مسجلة كما هو الحال فى عمله بهذه الدورة من بينالى فينيسيا حيث قدم مسرحية مدتها 45 دقيقة، وهو يقوم «بتوظيف الأدب والتاريخ الحاضرين فى الثقافة العربية، لتكوين أنماط جديدة من الفن الأدائى والسينمائي، ويضع على طاولة الحوار تاريخاً حقيقياً تارة وخيالياً تارة أخرى من العالم العربي، فى جو من السردية التحفيزية»، ويجمع وائل بين مواهب متعددة فهو يقوم بكتابة السيناريو وبتأليف موسيقاه وبمتابعة التنفيذ وبإخراج أعماله، وينوع فى اختيار أبطاله بين توظيف الدمى والأطفال وأحيانا البالغين وهو الأمر الذى فعله فى عمله «دراما 1882» حيث عمل مع فريق كبير يتكون من قرابة 400 شخص، وتم تصوير العمل فى مسرح تاريخى فى الهواء الطلق فى الإسكندرية، وأدى الممثلون أدوارهم مرتدين أزياء تاريخية مشغولة يدوياً، لتتحول الكادرات إلى لوحاتٍ فنية، ويعتمد وائل على الدراما أكثر من الأداء التمثيلي، ربما لهذا السبب لجأ إلى الدمى والأطفال من قبل، حيث يريد أن يقوم بترجمة المعنى من خلال المشهد وليس من خلال تعبيرات الوجوه. 

- إن ما حققه وائل من نجاح مبهر فى عمله «دراما 1882» لفت أنظار العالم إلى الجناح المصرى هو أمر يدعو للفخر والسعادة بلا شك، لكنه فرض تحدياً مزدوجاً على الفنانين المصريين الذين سيتم اختيارهم فى الدورات القادمة، لاسيما مع حالة الجدل التى كثيراً ما كانت تصاحب البينالى بداية من آليات اختيار العمل المشارك، ومحتوى العرض فى بعض الأحيان، واستقبال النقاد والفنانين فى مصر وخارجها للعمل من جهة، بخلاف الصعوبات والمعوقات التى كان كثير من الفنانين يعانون منها فيما يتعلق بالوقت المتاح للتنفيذ والميزانية المطروحة، وهو الأمر الذى طرحته على د. وليد قانوش حيث قال بالنسبة لآلية الاختيار: من وجهة نظرى وبعيداً عن الكلام الحيادى وما شابهه أؤكد أن جميع اللجان السابقة بالتأكيد كانت حريصة على أفضل تمثيلٍ لمصر فى محفل دولى هو الأهم والأكبر والأشهر على مستوى العالم، لكن بالطبع كانت هناك عدة عوائق أعتقد كانت تحيل بينهم وبين ذلك الهدف من بينها: ضيق الوقت فى أغلب الأوقات بين الإعلان وطلب ترشح الفنانين المصريين مما كان يقف بين الفنان وبين اختمار فكرة مشروع قوى لائق، وحتى لو توصل للفكرة كانت تعيقها توافر الأدوات والتجهيزات اللازمة لإخراجه فى أفضل صورة، ومن وجهة نظرى الخاصة كان هناك دائماً تخوف من الانتقاد فى حالات الترشيح المباشر وتحمل مسئولية هذا الترشيح، وهو ما لم نفكر فيه هذه المرة وقمت بطرح اسم ثلاثة فنانين اخترنا بالترشيح المباشر وبالإجماع اسم وائل شوقى دون تردد وهذه الخطوة وفرت لنا وللفنان الوقت اللازم للاستعداد كما يجب، أما فيما هو قادم فأنا أتفق معك فى أن ما حققه الفنان وائل شوقى من نجاح ومردود مبهر وهذا المستوى من الإشادة للجناح المصرى لن يدع مجالاً أمام القادم سوى هذا المعيار من النجاح بل والرغبة فى تحقيق الأفضل وهذا إنجاز آخر.

 ويبقى السؤال الذى يطرح نفسه وهو: كيف يمكن تمكين الفنانين والأجيال الشابة فى مصر من متابعة حركة الفن العالمى بما يضمن فهماً ووعياً بكيفية التعامل مع آليات الفن المعاصر فى العالم وطبعا فى المحافل والبيناليات الدولية المعنية بالفنون المعاصرة وعلى رأسها: بينالى فينيسيا، يقول د. قانوش: إن النجاح الذى حققه وائل شوقى فى مشواره الفنى وكيف شق طريقه بصبرٍ ووعى نحو العالمية  هو الضمانة فى رأيى، فوائل استطاع أن يخلق أسلوباً فنياً مميزاً لنفسه، فهو راوى قصص يأخذ المراجع التاريخية والأدبية كنقاط انطلاق لرواياته المركزة، التى يتشابك فيها مع الخرافة والحقيقة والخيال، ويقوم بمعالجة مفاهيم الهوية الوطنية والدينية والفنية من خلال الفيلم والأداء والرسم والنحت، استناداً إلى فترات طويلة من البحث والاستفسار، ويؤطر شوقى الثقافة المعاصرة من خلال عدسة التقاليد التاريخية والعكس صحيح.. ومن هنا تميز وتفرد بين أقرانه على الساحة الدولية. وأعتقد أن تلك التجربة تضع نموذجا أمام المهتمين بالفن المعاصر من الشباب لأن وائل شوقى أرسى نموذجاً مثله مثل غيره من النماذج المصرية المشرفة والعالمية فى كافة المجالات، وأرى أن هذا الاهتمام والالتفاف والنجاح ومردوده سيحث شباب الفنانين للاطلاع على الساحة التشكيلية العالمية الآنية ومتابعة الجديد والمتغيرات، لكننى أنصح الشباب بأن يجدوا أنفسهم فى أصالة منتجهم الفكرى والفنى والبعد كل البعد عن محاولات التقليد والاستسهال فمن رحم أصالة العمل ومصريته سينطلقون نحو العالمية وما دون ذلك لن يُجدي.

 وقد وُلد وائل شوقى فى الإسكندرية عام 1971، وحصل على درجة البكالوريوس فى الفنون الجميلة من جامعة الإسكندرية، كما حصل على درجة الماجستير من جامعة بنسلفينيا عام 2000، وخلال مشواره الفنى حصل شوقى على العديد من الجوائز المحلية والدولية وعرضت أعماله فى معظم المتاحف والمعارض العالمية، وقد أقام شوقى معارض فردية فى العديد من الجاليريهات العالمية نذكر من بينها: جاليرى سيربنتين بلندن، وجاليرى كونسثاوس بريغينز بالنمسا، ومعهد كاى دبليو للفن المعاصر بألمانيا، وجاليرى والكر للفنون بليفربول بالمملكة المتحدة، وسيتادل آرت- فوندازيون بيستوليتو بإيطاليا، وقاعة «بركات» بسيول، وغيرها، كما شارك فى العديد من البناليات الدولية منها: بينالى «كوانغ جو» بكوريا، وبينالى اسطنبول، وبينالى الشارقة، وبينالى فينيسيا، وفى عام 2011 أسس فى الإسكندرية استديو «ماس» كمساحٍة لتعليم الفنون المعاصرة للفنانين الشباب. 

الحقيقة أن ملف المشاركة المصرية فى بينالى فينيسيا  ــ بما يثيره من جدل ــ  سيظل مفتوحاً، ولا أعتقد أنه سُيقفل سريعا حتى مع كل هذا النجاح الذى حققه وائل شوقى، فنحن بحاجة لدراسةٍ واعية وعميقة لتجربة وائل شوقى والوقوف على عوامل نجاحها من جهة، وكذلك النظر لكل المشكلات التى عانى منها الفنانون فى الدورات السابقة وصولاً لحلول جذرية لها فى المستقبل، وعلينا أن نضع فى الاعتبار أن جانباً مهماً مطروحاً دائما للنقاش على مائدة العمل الثقافى وآلياته يتعلق بالميزانيات المتاحة فى ظل التكلفة الضخمة التى قد يتطلبها تنفيذ المشروعات والأعمال الفنية الكبرى، وهو ما يقودنا للنقاش مجدداً حول مدى ضرورة البحث عن شراكاتٍ مع المؤسسات الفنية التى قد تضمن للفنان رعاية ودعماً مستمرين.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة