عصام زكريا
عصام زكريا


بعد توليه رئاسته: خطط عصام زكريا لمهرجان القاهرة السينمائى

أخبار الأدب

الأحد، 28 أبريل 2024 - 02:19 م

بقلم : منى نور
ربما كان نجاح عصام زكريا فى رئاسة مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة نقلة مهمة وخطوة  ليتولى إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.

زكريا ليس غريباً عن المهرجان إذ عمل فيه لأكثر من ثلاثين عاماً فى لجانه الفنية والإدارية، وبعد أن صدر له  الاثنين الماضى قرار بتولى ادارة المهرجان العريق، عاد مجدداً لمكان عمل فيه سنوات طوال.

وفى حوار مع «أخبار الأدب» عبر زكريا عن سعادته بتولى المنصب، مضيفاً: سعيد جدا بالقرار لأن مهرجان القاهرة جزء من تاريخى العملى، حتى قبل عملى بالصحافة، كان المهرجان جزءًا من اهتماماتى، حيث كنت حريصا على متابعة عروضه فهو يمثل جرعة مكثفة من الفن والإبداع والثقافة ننتظرها كل عام، ولما عملت بالصحافة، كانت رغبتى العمل فى تغطية أخباره.

اقرأ أيضًا| بدور القاسمي تدعو للتعاون للتغلب على تحديات صناعة الكتاب العالمية

وكانت البدايات مبشرة حيث كان أول كتاب أخطه فى حياتى، صدر عن المهرجان، وكان ذلك فى دورة عام 1993 أى منذ 30 عاماً، وكان هذا الكتاب عن «فلينى» الذى وافته المنية قبل انعقاد مهرجان القاهرة بأسبوعين تقريباً، كما شهد هذا العام أول مشاركة لى فى لجان المشاهدة، وفى الدورة التالية كنت عضواً فى لجنة مشاهدة يرأسها المخرج الكبير كمال الشيخ. الخلاصة أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هو المؤسس لمشوار عصام زكريا الفنى والنقدى حيث توالت بعد ذلك المشاركة الدائمة فى لجان المشاهدة وأيضا رئاستها لعدة أعوام، كما توالى إصدار المؤلفات الخاصة بالمهرجان، والمشاركة فى لجان التحكيم، وتنفيذ الكثير من الكتالوجات، وبعد الذهاب لتولى ادارة مهرجان الإسماعيلية كانت العودة مؤخرا، لكن فى مكان كبير بمهرجان القاهرة تلزمنى بالمسئولية الكبيرة، وأتمنى أن يكون القرار صائباً واختيارى جيداً.

هل صادف هذا القرار رؤية مسبقة لديك لكيفية تنظيم مهرجان القاهرة السينمائى؟
من المؤكد وجود تصورات مسبقة لمهرجان القاهرة اكتسبتها مع مرور الوقت فى سنوات سابقة، توجد بالمهرجان أمور أراها ايجابية، وأخرى فى حاجة إلى تطوير وإلى تحسين فى تفاصيل معينة فى أقسام معينة. هذه الرؤية لم أقحمها على المهرجان أو أنها عندى بشكل مسبق، إنما هى من واقع شغلى ومتابعتى، ووجودى داخل المهرجان طوال هذه السنوات، مع العاملين داخله من الزملاء، وتعاملى معهم من خلال علاقة صداقة ومعايشة طويلة، نجلس معا لنرى ما هو الأفضل لعمله فى التطوير، فما أريد قوله إننى مع الزملاء عملنا معا فى مهرجان القاهرة، أو خارج القاهرة، ولدينا من الخبرات ما يعيننا على التطوير وتلافى أية عيوب وسلبيات كنا نرى أنها موجودة.

بعد نجاحك فى إدارة مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة، هل ثمة فروق بين المهرجانين؟
الفارق بينهما موجود، من ناحية عدد الأفلام، ومن ناحية التركيز وحجم وعدد الضيوف، ومكان الإقامة، ودور العرض التى يقام فيها.

مهرجان القاهرة خمسة أضعاف مهرجان الإسماعيلية من ناحية حجم المهرجان، ومن الناحية الفنية والكيف، مهرجان الإسماعيلية متخصص فى نوعيات الأفلام التسجيلية القصيرة، وليس لها الشعبية ولا النجاح التجارى الموجود للسينما الروائية.

بينما التركيز الأساسى لمهرجان القاهرة فهو للأفلام الروائية، ولسنوات طويلة جدا، كانت الأفلام فى مهرجان القاهرة تقتصر على الأفلام الروائية الطويلة، ولم تتم إضافة أفلام تسجيلية وقصيرة إلا منذ عشر سنوات، لكن الأساس يظل للسينما الروائية الطويلة بحكم إنتاجها الضخم، وشركات الإنتاج التى تساهم فيها، والتوزيع، والشركات العالمية التى توزعها والجزء الاقتصادى والتجارى فيها.

وتواجهنا فى مهرجان القاهرة - الآن - مشكلة لم تكن موجودة من قبل، الآن معظم الشركات تطلب سكريننج فيزا وحق عرض، وسبب ذلك كثرة المهرجانات، التى أصبحت تتسابق للحصول على الأفلام خاصة العرض الأول - عالمى أو عرض فى المنطقة - بالتالى شبكات التوزيع تستغل حاجة المهرجانات للأفلام - وهذا حقها، لأنه عمل تجارى أو اقتصادى فهى تستغل هذا فى طلب حقوق عرض مغالى فيها بمبالغ كبيرة على عكس مهرجان الإسماعيلية، مثل هذه الأمور تكون مبالغها قليلة جدا، ومعظم الأفلام ليس لها سكريننج فيزا، وهذا من الفروق الكبيرة بين المهرجانين.

ما خططك المستقبلية لتنظيم المهرجان؟
خططى سوف تكون نابعة من وجودى داخل المهرجان 30 سنة عمل داخله، كفيلة لخلق رؤية يتم بها ضبط المكتب الفنى والبرامج، وتذليل المشاكل التى تتواجد داخل بعض الأقسام ، فهى ليست خططاً جديدة وإنما هى إعادة ترتيب الأولويات فقط لاغير، يوجد لدىّ اهتمام بكل أهداف المهرجان، الأهداف التثقيفية والاقتصادية أيضا.

رؤيتك للصعوبات التى كانت دائما سبباً فى تأجيله؟
التأجيل حدث بسبب الحرب على غزة والعدوان على أهلها، كانت الفترة الأولى من هذا العدوان بعد 7 أكتوبر صعبة جدا، هذا هو السبب ولايزال قائماً، لكن لن نظل متوقفين عن الأنشطة بالعكس الأنشطة الفنية لها جانب سياسى، ولها جانب خطابى مهم، سواء داخلياً أو دولياً، ودور ثقافى وسياسى مهم جدا، وأعتقد أننى فى دورة مهرجان الإسماعيلية هذا العام حاولت أن أبين كيف يمكن للمهرجان أن يساهم بدوره فى السياسة، من خلال التواجد الأجنبى فى مصر، ومن خلال الرسالة التى نوجهها بشكل عام - من خلال المهرجان - والرسائل الخاصة حتى فى التصورات المسبقة أو النمطية عن المنطقة وعن الثقافة فى العالم العربى، وعن مدى تحضرنا، كل هذه   الأهداف يجب أن تصل للآخرين، مهم جدا أن نكون متواجدين فيها، ومهرجان القاهرة واحد من أكثر المهرجانات التى تقوم بهذا الدور.
وكشف زكريا أن الدورة القادمة للمهرجان ستقام فى 13 نوفمبر القادم حتى 22 نوفمبر.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة