بأى ذنب قُتلوا
بأى ذنب قُتلوا


بأى ذنب قُتلوا؟! «البراءة» فى مرمى نيران الاحتلال

الأخبار

الخميس، 09 مايو 2024 - 08:33 م

رفح - وكالات الأنباء

لا تزال المشاهد المأساوية لضحايا الحرب الوحشية الإسرائيلية على المدنيين فى غزة، مستمرة. وفيما لم يمنع صراخ الأطفال خوفـًا أو ألمـًا، قوات الاحتلال من استهدافهم، ينقطع الأمل فى النجاة وتقف البراءة صامدة فى مرمى النيران بانتظار الشهادة لتضاف أعداد جديدة للأطفال الذين قتلوا بأيدى الاحتلال الغاشم دون جريرة بما يطرح سؤالا عريضا: بأى ذنب قتلوا؟!.

ومع احتلال الجيش الإسرائيلى لمعبر رفح من الجانب الفلسطينى وتهديده بعملية كبرى فى المدينة التى تقع جنوب القطاع، تتصاعد المخاوف خاصة على حياة الأطفال الأبرياء والعزل وسط مخاوف من «كارثة إنسانية» خاصة وأنه المدينة تكتظ بمئات الآلاف من النازجين الذين تركوا منازلهم قسرًا فى الشمال هربـًا من الدمار الذى سببه القصف الإسرائيلي.

وخلال الساعات الماضية، استقبل مستشفى الكويت التخصصي، الوحيد العامل المتبقى فى رفح، طفلاً شهيدًا، عمره أربعة أشهر فقط، لم يعش منها يومًا دون حرب وتقاطع صراخه مع أصوات الغارات الإسرائيلية. المشهد لم يكن مختلفـًا فى مستشفى النجار الذى خرج بالفعل من الخدمة، حيث وقفت أم فلسطينية تبكى وهى تحمل بين أحضانها جثة طفلها الذى استشهد فى غارة إسرائيلية أيضـًا.

وبعد إغلاق الاحتلال لمعبر رفح، فقد حرم العديد من الجرحى وخاصة الأطفال من الخروج لتلقى العلاج وتركهم ليموتوا ببطء. ومن بين هؤلاء، الأم الفلسطينية لبنى سالم، الذى كان ابنها «أمين الرفيع» على قوائم الانتظار للسفر إلى مصر، أمس الأول، قبل أن يعلن جيش الاحتلال سيطرته على الجانب الفلسطينى من معبر رفح، لتتوقف حركة مرور الأشخاص ودخول المساعدات إلى القطاع.

وقالت لبنى فى تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية: «الولد استودعته الله.. منذ أشهر ننتظر يوم خروجه». وأصيب الطفل الفلسطينى بتضخم فى معدته، بعد سقوط قذيفة بالقرب منه. وأضافت الأم فى حسرة أن نجلها فقد القدرة على الحركة، و يعيش على الأدوية والمحاليل، مشيرة إلى أن «قطع الأمل فى سفره، زاد من آلامه».

كل هذا يأتى وسط مشاهد أكثر مأساوية لأطفال يتم علاجهم دون تخدير فى رفح، فيما يحمل آخرون أشقائهم الصغار ليغادروا المخيمات فى رحلة نزوح جديدة نحو المجهول، خوفـًا من تعرضهم للقصف، أما ابتهال العروقى (39 عاما) التى نزحت من وسط غزة إلى رفح وخضعت لعملية ولادة قيصرية قبل أسبوعين فقط، فوجدت نفسها مشرّدة مرّة أخرى. وقالت لوكالة فرانس برس «خرجنا من تحت ركام منزلنا فى البريج والآن من شدة القصف فى رفح نحن فى الشارع أنا وأطفالى لا نعلم أين نذهب، لا يوجد مكان آمن».

ويتكدّس أكثر من 1٫4 مليون شخص فى مدينة رفح، بعد نزوحهم إليها على مدى الحرب المتواصلة منذ سبعة شهور. وأكد النازح الغزّاوى مروان المصرى الذى لجأ إلى رفح أن «الحياة انعدمت بالكامل» منذ دخلت دبابات إسرائيلية شرق المدينة، وأضاف المصرى الذى نزح من شمال غزة بأن «الحياة انعدمت بالكامل فى رفح وسط البلد. الشوارع فارغة من الناس وشلل بالاسواق». وأضاف «نشعر بالخوف من أى تقدم فى الاجتياح كما حدث فى المناطق الشرقية التى هى الآن خالية من السكان تماما».

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة