عائلات فلسطينية تفر من رفح
عائلات فلسطينية تفر من رفح


رفح الفلسطينية تحت الحصار| نزوح 80 ألفًا من المدينة إلى المجهول.. و«الأونروا» تدق ناقوس الخطر

الأخبار

الخميس، 09 مايو 2024 - 08:35 م

عواصم - وكالات الأنباء

وسط نزوح قسرى لعشرات آلالاف وغياب المساعدات الانسانية، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلى قصفه الجوى والمدفعى العنيف على الاحياء الشرقية لمدينة رفح وصولاً إلى وسط المدينة وغربها، فى حين  تتوغل آليات الاحتلال فى حى الزيتون والمناطق المحيطة به فى مدينة غزة وتقصف مدفعيتها وزوارقها مختلف المناطق فى القطاع مع دخول العدوان يومه الـ216. 

وقامت عناصر من الجيش الإسرائيلى بتدمير عشرات المنازل فى قرية الشوكة وفى حى الجنية وقصف الطوابق العلوية فى معظم البنايات العالية وسط رفح. ولليوم الثالث على التوالي، تواصل الآليات الإسرائيلية محاصرة الجانب الفلسطينى من معبر رفح  فيما تواصل طائرات الاحتلال قصف المناطق فى محيط المعبر مع إطلاق القذائف نحو المناطق الشرقية. وقصف الاحتلال منزلا غرب رفح مما أدى إلى استشهاد 8 مواطنين، بينهم 3 أطفال، أحدهم رضيع. وأطلقت زوارق بحرية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المناطق الغربية لمدينة رفح، فيما جددت مدفعية الاحتلال قصف مبنى بلدية رفح جنوبًا، مما أدى إلى تدمير أجزاء منه.

واستهدفت مدفعية الاحتلال عدة منازل فى مخيم بربرة وسط رفح‎. وقال شهود عيان إن سيارات الإسعاف لا تتمكن من الوصول إلى شرقى رفح الأكثر تعرضا للقصف، بعدما اعتبرها جيش الاحتلال مناطق قتال. وبدأ آلاف الفلسطينيين فى النزوح إلى خان يونس المجاورة، حيث منطقتا القرارة والمواصي، جنوبى قطاع غزة. وقالت مصادر محلية إن عدة مناطق فى خان يونس تواجه نقصا شديدا فى المياه ومقومات الحياة. 

ودقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ناقوس الخطر، فقد أعلنت أن نحو 80 ألف فلسطينى نزحوا من رفح قسريا بحثا عن ملجأ فى أماكن أخرى منذ بدء عملية اجتياح رفح فى 6 مايو. كما حذر نائب مدير الوكالة الأممية سكوت أندرسون، من نفاد ما لديها من حصص غذائية فى غزة بحلول اليوم. وأشار إلى أن مخزونات الوقود لدى الأونروا فى القطاع تتآكل أيضا. وقال ‏المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني‏ إنه بدون الوقود لن تتمكن الشاحنات من نقل المساعدات الإنسانية الحيوية، كما ستتوقف مضخات المياه عن العمل، وستغلق المستشفيات المتبقية أبوابها. وأضاف لازارينى ‏يجب أن تُفتح المعابر لإدخال الوقود، وتبدأ الإمدادات الإنسانية بالتدفق مرة أخرى بسلاسة إلى ‫غزة‬.

بدوره، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس من أن إغلاق الاحتلال الإسرائيلى معبر رفح الحدودى يمنع الأمم المتحدة من إدخال الوقود مشيرا إلى أن «كمية الوقود فى مستشفيات جنوب قطاع غزة لا تكفى إلا لـ3 أيام فقط.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال صباح أمس بدء عملية عسكرية فى حى الزيتون شرق مدينة غزة، هى الثانية من نوعها، منذ بدء العدوان فى 7 أكتوبر الماضي. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاى أدرعى إن قوات إسرائيلية دمرت نحو 25 هدفا وأن قواتها لا تزال تعمل فى المنطقة.

واستشهد العشرات جراء قصف طائرات الاحتلال منازل فى حى الزيتون وإصابة آخرين ، فى حين لا يزال هناك مفقودون تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وكثف الاحتلال القصف الصاروخى والمدفعى فى محيط مسجد على بن أبى طالب فى حى الزيتون باتجاه المنازل والبنايات مما أدى لأحتراق عدد كبير منها مع وجود عشرات المفقودين وعدم تمكن سيارات الاسعاف من الوصول إليهم. وقصفت طائرات الاحتلال 10 منازل فى محيط مسجد حسن البنا، وجامعة غزة، بحى الزيتون،مما أدى إلى نزوح آلاف المواطنين باتجاه المناطق الشمالية والغربية لمدينة غزة.

جاء ذلك بالتزامن مع إطلاق الزوارق الحربية عدة قذائف ونيران الأسلحة الرشاشة تجاه منازل المواطنين جنوب غرب المدينة. وفى حى الصبرة وسط مدينة غزة، استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، جراء قصف الاحتلال منزلا، وسط مناشدات بضرورة توجه سيارات الإسعاف والدفاع المدنى لانتشال الضحايا والمصابين، من تحت أنقاض المنزل، حيث ما زال هناك مفقودون تحت الركام. وعثرت الطواقم الطبية على مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء الطبى انتشلت منها 49 شهيداً.

وبلغ عدد المقابر الجماعية التى عثرت عليها الطواقم الطبية داخل المستشفيات 7 مقابر، واحدة فى مستشفى كمال عدوان، وثلاث فى مجمع الشفاء الطبي، وثلاث فى مجمع ناصر الطبي، وجرى انتشال (520) شهيداً منها. وارتكب الاحتلال الاسرائيلى 4 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 60 شهيدا و110 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء إلى 34904 شهيدا والمصابين إلى 78514 اصابة منذ 7 أكتوبر الماضي.

من جهة اخرى، أعلنت  فصائل فلسطينية أنها تخوض اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق مدينة رفح. وأعلنت كتائب القسام قصف تجمعات قوات الاحتلال فى موقع «كرم أبو سالم العسكري» فضلا عن استهداف تجمعات قوات إسرائيلية شرق مدينة رفح. 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة