قصر الصخير
قصر الصخير


«قصر الصخير» مقر القمة.. التاريخ يمتزج بعظمة الحاضر

الأخبار

الأربعاء، 15 مايو 2024 - 07:32 م

يستضيف قصر الصخير ، أحد أهم القصور الملكية فى البحرين وملتقى الملوك والزعماء الزائرين للمملكة ، اليوم، القمة العربية الثالثة والثلاثين التى تعقد فى البحرين للمرة الأولى فى تاريخها.


ويقع قصر الصخير - وفق تقرير بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط» فى المنطقة البرية جنوب غرب المملكة، شمال شرق حلبة البحرين الدولية وقرية الزلاق وجامعة البحرين ، ويعود تاريخه إلى العام 1901 ميلادية ، وكان سابقاً مقر إقامة حاكم البحرين الراحل الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة الذى حكم البلاد خلال الفترة من 1932 وحتى 1942.


وشهد القصر عملية تجديد شاملة ، وتم إعادة افتتاحه فى 16 سبتمبر 2003 فى عهد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين ، ويتمتع بهندسة معمارية مستوحاة من فن العمارة البحرينية، حيث يغلب على مبانيه اللون الأبيض، وتنتشر فيه الأقواس والأعمدة الكبرى التى تضفى عليه بعداً جمالياً مميزاً. 


ويُعتبر القصر رمزاً للثقافة العربية الأصيلة ونموذجاً رائعاً للعمارة البحرينية المستلهمة من قصر عيسى الكبير بمنطقة المحرق والذى يعد قمة الإبداع فى طراز العمارة البحرينية الأصيلة.. وشهد العديد من الأحداث التاريخية المهمة ومن أبرزها زيارات الدولة والزيارات الرسمية لملوك ورؤساء وأمراء الدول الشقيقة والصديقة إضافة إلى استضافة قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية فى ديسمبر عام 2016.


كما يعد القصر موقعاً للاحتفالات الرسمية بالأعياد الوطنية لمملكة البحرين، كما يستقبل الملك حمد بن عيسى آل خليفة سفراء الدول الشقيقة والصديقة لتقديم أوراق اعتمادهم فضلا عن استقبال ممثلى أهالى المحافظات وغير ذلك من المقابلات الرسمية.


وبهذه المناسبة أكد العاهل البحرينى أهمية هذا المعلم التاريخي.. مشدداً على صموده كرمز ثابت فى تاريخ البحرين وبأن إعادة تجديده تجسد روح التنوير والإنجاز التى تميزت بها تلك الحقبة ، وتكرم نضال الأجداد فى سبيل الدفاع عن الوطن والعروبة وقيم الإسلام.
وقال عاهل البحرين: «إن هذا الصرح التاريخى ظل صامداً مع معالم البحرين الثابتة إلى أن جددناه مبنى ومعنى فأصبح قصراً من قصور المملكة الرسمية، وإننا إذ نستعيد أجواء تلك الفترة التنويرية المضيئة فى تاريخنا، فلابد أن نتذكر بالتقدير والإجلال أنها ثمرة وامتداد لتاريخ أبعد وأصعب اتصف بالنضال المتصل دفاعاً عن البحرين والخليج والعروبة وقيم الإسلام ، قدمنا خلاله العديد من مناضلى الوطن وشهدائه الذين كانوا دائماً مع الشعب فى مقدمة الصفوف، وفى قيادة الركب صوناً للاستقلال والكيان والكرامة، وتصدياً لكل طامع وغريب».
وأضاف : «أولئك الأجداد الكرام الذين كانوا على مدى أكثر من قرنين بوارق مجد وسؤدد وبناء وتسامح فى هذا الركن العزيز من بلاد العرب والمسلمين».


وتتمتع مملكة البحرين بتراث تاريخى ثرى يمتد لأكثر من خمسة آلاف عام، حيث شكلت تاريخياً مركزاً حضارياً مهماً لثقافتى دلمون وتايلوس ، كما تشتهر بوفرة ينابيعها العذبة ومساحاتها الخضراء من أشجار النخيل، لتعرف بـ «أرض الخلود».. ولطالما مثلت البحرين حلقة وصل بين الشرق والغرب من خلال دورها التاريخى كمركز استراتيجى للتجارة العالمية.


وفى القرن الثامن عشر للميلاد، بدأ التاريخ الحديث للبحرين بقيادة أسرة آل خليفة ، حيث شهدت البلاد تقدماً ملحوظاً فى مسيرة التنمية والازدهار.
ومع تولى الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم فى عام 1999، دخلت المملكة عصراً جديداً من الرؤى الطموحة والتقدم المستدام ، وتواصل المملكة اليوم إنجازاتها الرائدة فى مجالات التنمية والتطوير السياسى بما يتماشى مع مبادئ ميثاق العمل الوطني.


وتقع مملكة البحرين فى موقع استراتيجى منتصف الساحل الجنوبى للخليج العربى وتتألف من أرخبيل يضم أكثر من 33 جزيرة، مع جزيرة البحرين كأكبرها.
كما تتميز بالينابيع المائية العذبة والمساحات البحرية الشاسعة، وهى مأوى للطيور المهاجرة، وتبلغ المساحة اليابسة حوالى 717 كم، بينما المساحة البحرية تبلغ حوالى 7552 كم ، وتمتد الحدود البحرية للبحرين لمسافة حوالى 442 كم، وتمتد السواحل لحوالى 673 كم.


وتزخر مياه البحرين بمجموعة متنوعة من الحياة البحرية مما يجعلها فردوس عشاق الطبيعة ومحبى المغامرات تحت الماء، حيث يمكن استكشاف الشعب المرجانية ومشاهدة مختلف أنواع الأسماك من جزر حوار وجزر الدار وجرادة كالدلافين والهامور والنهاش والسلاحف البحرية وأسماك القرش.. كما تشتهر بتكاثر أشجار القرم الخضراء فى عدة مناطق ومحميات مما جعل منها ملاذاً مرحباً لكثير من أنواع الأسماك والأصناف البحرية والهوائم المائية.
وتعد مملكة البحرين الدولة الأرخبيلية الوحيدة فى الشرق الأوسط، وبفضل ما تتمتع به من أرخبيل جزر فريد من نوعه وغنى بالحياة البحرية، شهدت ازدهاراً لافتاً فى السياحة البحرية، مما جعل منها رافداً من روافد الاقتصاد الوطنى فى المملكة مدعماً بالتزام حكومة مملكة البحرين بالحفاظ على تلك الموارد الطبيعية للأجيال القادمة. 
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 

 
 
 
 
 

مشاركة