كوكب "يانسن"
كوكب "يانسن"


العلماء يرصدون كوكبا له غلاف جوي خاص وأرض صخرية ومحيطات

أحمد عبدالنبي زكريا

الأحد، 26 مايو 2024 - 09:37 ص

اكتشف العلماء، أن كوكب «يانسن» الجحيم الناري قد يكون له غلاف جوي خاص به ومغطى ببحر من الصهارة المنصهرة.

ويقع الكوكب  «55 كانكري»  المعروف أيضًا باسم «يانسن»، على بعد حوالي 40 سنة ضوئية من الأرض، وهو واحد من خمسة كواكب معروفة تدور حول النجم الشبيه بالشمس 55 كانكري، وفقًا لوكالة «ناسا».

تم اكتشاف كوكب  «55 كانكري» في عام 2004 وظل لغزا للعلماء الذين ظلوا يدرسونه لمدة عقدين من الزمن.

ويصنف الكوكب الخارجي على أنه "أرض خارقة" حيث يبلغ قطره ضعف قطر الأرض ويقع بين حجم كوكبنا الأصلي ونبتون.

وهو يدور بالقرب من نجمه، على بعد حوالي 45 من المسافة بين عطارد والشمس، بحيث أن سطح الكوكب بأكمله عبارة عن محيط من الصهارة الساخنة مع درجات حرارة عالية بما يكفي لإذابة الحديد، وفقًا لموقع «Live Science».

وفكر الباحثون في نوع الصخور التي يمكن أن تعيش على كوكب بهذه درجات الحرارة المرتفعة.

وأوضح رينيو هو من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، بحسب وكالة ناسا: "الكوكب حار جدًا لدرجة أن بعض الصخور المنصهرة يجب أن تتبخر".

لذلك، ظلوا يعتقدون أنه حتى مع الحرارة الشديدة، كان «55 Cancri e» خاليًا باستثناء الصخور المتبخرة الغنية بعناصر مثل السيليكون والحديد والألمنيوم والكالسيوم.

ولاحظت ناسا أيضًا أنه نظرًا لأنه يدور بالقرب من نجمه، فقد يكون الكوكب مقفلًا مديًا، مما يعني أنه لا يستطيع الدوران، لذلك يكون أحد جانبي الكوكب دائمًا مغطى بالضوء بينما يكون الجانب الآخر في ظلام لا ينتهي أبدًا.

وشارك تلسكوب جيمس ويب الفضائي أدلة ومعلومات جديدة رائدة تشير إلى أن الكوكب الساخن المغلي يتمتع بغلاف جوي فريد من نوعه.

واستخدم العلماء كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي وأداة الأشعة تحت الحمراء المتوسطة لقياس ضوء الأشعة تحت الحمراء من 4 إلى 12 ميكرون القادم من الكوكب.

هذه التكنولوجيا ليست قادرة على التقاط صورة للكوكب، ولكن لديها القدرة على قياس التغيرات الصغيرة في الضوء أثناء دورانه حول 55 كانكري.

استخدم الباحثون التحليل الطيفي الثانوي للكسوف لتحديد ما إذا كان الغلاف الجوي موجودًا أم لا.

وقاموا بطرح سطوع النجم أثناء الكسوف الثانوي، أثناء مروره خلف النجم، من سطوع الكوكب والنجم عندما يكونان جنبًا إلى جنب.

ومن خلال القيام بذلك، تمكن العلماء من العثور على ضوء الأشعة تحت الحمراء القادم من الجانب النهاري للكوكب.

وهناك طريقة أخرى اقترحوا فيها وجود غلاف جوي وهي الانبعاث الحراري للكوكب على شكل ضوء مستدل.

إذا كان الكوكب كما يعتقدون مع الصخور المنصهرة الداكنة والصخور العائمة المتبخرة، فيجب أن تكون درجة حرارة جانب الكوكب الذي يواجه النجم حوالي 4000 درجة فهرنهايت.

ولاحظوا أيضًا باستخدام بيانات NIRCam أن هناك انخفاضًا في الطيف بين 4 و5 ميكرون، مما يشير إلى وجود أول أكسيد الكربون أو ثاني أكسيد الكربون الذي يمتص الأطوال الموجية للضوء، وفقًا لوكالة ناسا.

الكوكب الذي لا يحتوي على غلاف جوي أو يحتوي على صخور متبخرة فقط لن يتمتع بهذه الميزة.

كما أخذ العلماء بعين الاعتبار الحمم المنصهرة على الكوكب أثناء مناقشة الغلاف الجوي المحتمل.

ويعتقدون أن الصهارة تنبثق من الداخل لأن أي غاز خارجي سيختفي منذ فترة طويلة.

وعلى الرغم من أن الكوكب صالح للسكن، إلا أن الباحثين يعتقدون أنه يمكن أن يكون أداة لدراسة التفاعلات بين الغلاف الجوي والأسطح والعمل الداخلي للكواكب الصخرية.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة