محمد بن سلمان ومرشد إيران
محمد بن سلمان ومرشد إيران


رسائل تبديد "سحب دخان" العلاقات الخليجية - الإيرانية.. كيف تفاعل المغردون؟ 

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 27 مايو 2024 - 08:40 م

مستوى التمثيل الرسمي من قبل الدول العربية وتحديداً الخليجية، في مراسم تشييع جثمان الرئيس الإيراني، وقبلها اللغة التي غلبت على بيانات التعزية، بددت مخاوف الكثير من حدوث انتكاسة في مسار  العلاقات الثنائية بين ضفتي الخليج العربي.. فكيف تفاعل المغردون مع الرسائل التي تبدد "سحب الدخان" ؟
 

   ⁃    البناء على مكتسبات مرحلة رئيسي

 


اعتبر أستاذ الاجتماع السياسي السعودي، خالد دخيل علي منصة إكس "بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن طائرة الرئيس الإيراني يعبر في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة عن موقف إنساني رفيع تجاه دولة إسلامية سواء تختلف أو تتفق مع سياساتها، وتدعو أن يحفظ الله الرئيس ومرافقيه وأن يشملهم بعنايته. في الوقت نفسه تؤكد وقوفها إلى جانب إيران في هذه اللحظات الصعبة واستعدادها لتقديم أي مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية".


فيما رأي سليمان العقيلي كاتب سياسي سعودي أن" صناعة الاستراتيجيات التي تقوم عليها السياسات الإيرانية لا تتعلق بشخص رئيس الجمهورية ( مثل الديموقراطيات الغربية ) إنما تتعلق بمبادئ الثورة الإيرانية والأولويات التي يحددها مرشد الثورة". 
وأوفدت المملكة وفداً رفيع المستوى لحضور مراسم تشييع جثمان الرئيس الإيراني الراحل، حيث ترأس الوفد وزير الخارجية السعودي، في وقت وصفت المملكة إيران بالدولة الإسلامية "الشقيقة" في سابقة نادرة الحدوث. في السياق نفسه وصف مراقبون قبول ولي العهد السعودي، دعوة الرئيس الإيراني المؤقت بزيارة طهران " نقطة تحول" تؤشر إلى استمرار استراتيجة البناء على مكتسبات عهد رئيسي.


    ⁃    رغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية

 


الموقف الإماراتي لم يختلف كثيراً عن السعودي، حيث أرسلت وفدا رسمياً إلى طهران لنقل التعازي، وهو موقف تفاعل معه أستاذ العلوم السياسية الإماراتي، الدكتور عبدالخالق عبدالله، بمنشور "أكدت العواصم الخليجية من خلال دبلوماسية التعزية في وفاة ‎#ابراهيم_رئيسي انها حريصة على المصالحة مع طهران والانفتاح على الجار الإيراني والعمل معه لتخفيف التوتر في الخليج العربي".

وفي تدوينه مماثلة على إكس، قال المستشار السياسي في ديوان الرئاسة الإماراتية،  الدكتور أنور قرقاش" ‏إشارات إيجابية بين دول الخليج وإيران تعكس رغبة مشتركة لتعزيز العلاقات وخفض التصعيد بالمنطقة، بدءاً من  الحضور الخليجي الواسع في جنازة الرئيس الراحل إلى التصريحات البناءة المتبادلة بشأن سياسة حُسن الجوار" .
  

 ⁃    هندسة جديدة للعلاقات العربية- الإيرانية

 


ما يتعلق بالدول الخليجية ينسحب بالتبعية على باقي الدول العربية، وفي السياق، اعتبر مركز المستقبل للدراسات المتقدمة، أن رسائل حسن الجوار المتبادلة، تشكل  مقدمة "لهندسة جديدة" للعلاقات العربية الإيرانية للبناء على ما تحقق من اتفاق عودة العلاقات بين الرياض وطهران في مارس 2023، فضلاً عن حرص إيران على إبلاغ دول الخليج بقرارها الرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا خلال شهر إبريل الماضي؛ وهو ما يجعل الدول العربية وإيران أمام فرصة لتكرار نموذج تحسين العلاقات مع تركيا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة