صناع الفيلم التسجيلى «رفعت عينى للسما» إنجازًا كبيرًا للسينما المصرية
صناع الفيلم التسجيلى «رفعت عينى للسما» إنجازًا كبيرًا للسينما المصرية


من المنيا إلى فرنسا.. مخرجا «رفعت عينى للسما»: فوجئنا بجائزة «كان» والبطلات توقّعن الفوز

أحمد السيد

الثلاثاء، 28 مايو 2024 - 05:04 م

حقق صناع الفيلم التسجيلى «رفعت عينى للسما» إنجازًا كبيرًا للسينما المصرية، بفوزهم بجائزة العين الذهبية فى مهرجان كان السينمائى.. كيف تحقق هذا الإنجاز، ومن وراءه، وكيف بدأت الرحلة، كل هذه التساؤلات يجيب عليها المخرجان أيمن الأمير وندى رياض فى هذا الحوار.

كيف كان وقع فوز الفيلم بجائزة العين الذهبية بمهرجان كان وهل كان ذلك متوقعا بالنسبة لكما؟

ندى رياض: كنا فى غاية السعادة، ولم نتوقع أبدا حصول الفيلم على جائزة، ولكن كان هناك شبه يقين من بطلات الفيلم أننا سنفوز بجائزة بالمهرجان، وكانت بمثابة مفاجأة بالنسبة لى، وأتصور أن السر وراء ذلك حالة الحب والدفء التى شهدها العمل، وخاصة بين الفتيات حيث كنا حريصين كمخرجين للعمل أن نركز بشكل كبير على الحالة الإنسانية لهؤلاء البطلات، ونطرح جانبا كبيرا من قضاياهن وأحلامهن، وخاصة أن هؤلاء الفتيات يحاولن الخروج عن إطار المجتمع الذكورى، وكان ذلك عامل جذب للفيلم.

كيف وقع الاختيار على اسم الفيلم؟

أيمن الأمير: استغرقنا وقتا طويلا من أجل الاستقرار على اسم الفيلم، وجاءت فكرة الاسم من وحى القصة، فهؤلاء الفتيات يسعين دائما لتحقيق أحلامهن، وهو ما يتطلب الدعاء لتحقيقه، ومن هناك جاء اسم الفيلم «رفعت عينى للسما».

اقرأ أيضا| أفلام تجارية ضعيفة وجوائز غير مستحقة وختام يتجاهل مجازر غزة

كيف أقنعتم هؤلاء البطلات اللاتى يعشن فى المنيا بتقديم فيلم عنهن؟

أيمن الأمير: فى البداية كان الأمر بالنسبة لهن غير مفهوم، واحتاج لعديد من المناقشات، حيث تعرفنا عليهن فى عام 2016، وذلك عن طريق مؤسسات اجتماعية تخص المرأة، وقمنا بزيارة الفرقة المسرحية بالمنيا بقرية البرشا بعد أن شاهدنا لهن عددًا من العروض بالشارع، والتى كانت تتسم بالجرأة فى طرح القضايا التى تعبر عنهن، وذلك فى أكثر من مناسبة حتى استقررنا على تقديم فيلم عنهن فى 2018، وكان هناك حرص من جانبهن على معرفة كافة التفاصيل الخاصة بالسينما بشكل عام قبل البدء فى تصوير العمل، حتى تم التصوير الذى استغرق 7 سنوات تقريبا.

هل وجدتما صعوبات أثناء التصوير بالمينا خاصة مع أهل القرية التى يقطن بها هؤلاء الفتيات؟

ندى رياض: كانت هناك خطة عمل لمواجهة مثل هذه التحديات وضعتها مع أيمن من أجل تلافى أى صعوبات أثناء التصوير أهمها المعايشة لفترة طويلة مع هؤلاء الفتيات وأهل القرية ككل، وهذا ساهم بشكل كبير فى بناء جدار من الثقة بيننا، الأمر الثانى اختيار فريق عمل محدود ليعيش مع التجربة، وحتى يثق فيه الفتيات وأهل القرية أيضا ويكونوا مطمئنين تماما لما نقوم بتصويره، ووجدنا حالة من التعاون سواء من الفتيات أو الأهالى، وطرحنا قضايا عميقة وملهمة ومؤثرة تخص المرأة مثل الزواج المبكر والعنف الأسرى.

كيف وجدتما الصعيد بعد المعايشة لعدة سنوات من أجل تصوير الفيلم؟

أيمن الأمير: هناك كثير من القضايا والموضوعات الملهمة، والتى يمكن تقديمها على الشاشة، هناك موروثات شعبية وتراث شعبى يمكن تقديمه فى مئات الأفلام، والقضايا الاجتماعية أيضا والتى مازالت جزءًا من عادات وتقاليد الصعيد والتى لمسناها وعبرنا عنها فى الفيلم كلها مازالت موجودة، ولكنها بشكل أقل عن ما سبق.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة