لحظة وصول الرئيس السيسي إلى بكين
لحظة وصول الرئيس السيسي إلى بكين


غزة في المقدمة.. 5 أمور تتصدر المباحثات «المصرية الصينية»

نسرين العسال

الثلاثاء، 28 مايو 2024 - 07:41 م

يأتي توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى بكين، ليؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، والتي جاءت تلبية لدعوة الرئيس الصيني "شي جينبينج"، حيث من المنتظر أن يلتقي الرئيس مع كبار قيادات الدولة الصينية، ومناقشة أوجه تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات.

وجاءت الدعوة من الرئيس الصيني بالتزامن مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، ومن المنتظر أن تشمل المباحثات عدة ملفات حيوية هامة يأتي من ضمنها الأوضاع في غزة ومبادرة الحزام والطريق وسبل توسيع الشراكة بين البلدين.

 

طفرة غير مسبوقة

 

وحول ذلك أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن زيارة الرئيس السيسي إلى الصين، تعكس حرصه على تدعيم تلك العلاقات وتعزيز سبل التعاون مع الصين، لا سيما في ظل التعاون المثمر بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.

التعاون الاقتصادي بين القاهرة وبكين

وشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين ازدهارًا ملحوظًا، ليصل إلى 16.2 مليار دولار في عام 2022، كما زادت الاستثمارات الصينية فى مصر بشكل كبير لتصل إلى 563.4 مليون دولار خلال العام المالي 2021-2022، بالإضافة إلى ذلك، أصدرت مصر سندات "باندا" في سوق المال الصينية، مما يعكس ثقة المستثمرين الصينيين في الاقتصاد المصري.

وأوضح  رئيس حزب "المصريين"، أن تبادل الزيارات بين الرئيسين المصري والصيني ساهمت في إحداث طفرة غير مسبوقة في العلاقات الثنائية وانعكس ذلك جليا على حركة التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ونجاح الشراكة الاستراتيجية التنموية الشاملة بينهما.

مبادرة الحزام والطريق

 

ومنذ اعتراف مصر بجمهورية الصين الشعبية في عام 1956 كأول دولة عربية وأفريقية تقوم بذلك، نمت العلاقات بين البلدين لتشمل التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي، وفي السنوات الأخيرة، شهدت هذه العلاقات طفرة كبيرة، خاصة في إطار مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين لتعزيز التعاون الدولي من خلال البنية التحتية والتجارة .

وتحرص الصين، كما يقول المستشار حسين أبو عطا، على التركيز على الدور المصري خلال الفترة المقبلة، وذلك لما تمثله القاهرة من أهمية في القارة الأفريقية، واصفا الزيارة بالمهمة، لأنها تأتي في إطار تطور العلاقات الثقافية والاستراتيجية والاقتصادية بين البلدين، خاصة مع وجود آلاف الشركات الصينية العاملة في مصر.

 

الثقافة الصينية فى مصر

 

على الجانب الثقافي، تم تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، بما في ذلك إنشاء معهد كونفوشيوس في جامعة الإسكندرية ومركز للتعليم الفني، مما يسهم في نشر الثقافة الصينية في مصر والعكس صحيح، وخرجت تصريحات المسؤولون من كلا البلدين على أهمية استمرار تعزيز العلاقات وتوسيعها في المستقبل، ويشمل ذلك التعاون في مجالات مثل التعليم، التكنولوجيا، والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الرئيسية في مصر، بما في ذلك العاصمة الإدارية الجديدة .

مشاريع ضخمة

 

وفي زيارة سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الصين كان هناك العديد من الإنجازات أهمها التوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والتي تعد علامة فارقة في العلاقات بين مصر والصين، حيث تتضمن التعاون في مشاريع ضخمة مثل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشاريع البنية التحتية. 

خلال هذه الزيارة، التي تأتي في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة، فمن  المتوقع أن يتم  توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم تشمل مجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والتجارة، والتعليم، والثقافة وسيكون ملف غزة أحد أهم الملفات على طاولة المباحثات .

 

الميزان التجاري مع الصين

 

تمثل هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تحقيق التوازن في التجارة بين البلدين، حيث تستورد مصر الكثير من المنتجات الصينية وتسعى لزيادة صادراتها إلى الصين، حيث من المنتظر أن يلتقي الرئيس برؤساء عدد من كبرى الشركات الصينية العاملة في مجالات متعددة، حيث ستتم مناقشة فرص جذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، في ضوء توجه الدولة لتعزيز آليات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، من خلال التعاون مع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر .

العلاقات المصرية – الصينية وأفريقيا

 

لا يمكن الحديث حول العلاقات المصرية الصينية دون التطرق إلى الضلع الثالث لمثلث هذه العلاقات، ألا وهي أفريقيا، كما تشير الهيئة العامة للاستعلامات، حيث لا تغيب أبدًا القارة السمراء عن طاولة أي حديث يجمع بين القاهرة وبكين، وهي القاسم المشترك الأكبر بينهما، فهي دائمًا في قلب مصر، وتقوم الأخيرة بالتعبير عن شواغل وآمال وطموحات القارة وشعوبها لدى الصين، وظهر ذلك جليًا أثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019؛ إذ لم تترك مصر أية مناسبة إلا وطرحت خلالها أفكارها ومبادراتها بشأن تعزيز التعاون الثلاثي المصري – الصيني – الأفريقي في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.

وحرصت الحكومة المصرية، خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي عام 2019، على أن يشمل التعاون المصري – الصيني القارة الأفريقية، من خلال تدشين شراكات صناعية ونقل الخبرات الصينية لأبناء القارة، خاصة في ظل تزايد أهمية أفريقيا بالنسبة للصين.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة