الحكومة الإسرائيلية - صورة أرشيفية
الحكومة الإسرائيلية - صورة أرشيفية


أزمة ائتلافية وضغوط دولية تُهدد «نتنياهو»

إسراء ممدوح

الخميس، 30 مايو 2024 - 12:37 م

مع تصاعد التوترات السياسية في إسرائيل، يواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحديات عديدة تتمثل في الأزمة الائتلافية الداخلية والضغوط الدولية المتزايدة، على خلفية الحرب في غزة.

ومع تفاقم الوضع، تثير هذه الأحداث التساؤلات، حول مستقبل التحالف الحكومي في إسرائيل وإمكانية بقاء الحكومة الحالية في ظل التحديات السياسية والأمنية المتنامية.

فيما يواجه نتنياهو أيضًا تحديات داخلية، تتمثل في عدم الاتفاق داخل الائتلاف الحكومي بشأن السياسات الخارجية والتعامل مع القضايا الداخلية المستعصية، والتي تهدد كلها بزعزعة مكانته السياسية.


ضغوط داخلية ودولية تضع «نتنياهو» في مفترق طرق

وتثير تصريحات وممارسات وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بن جفير، ووزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش موجة من الانتقادات والحديث الصريح في إسرائيل، حيث يشير الكثيرون إلى الضرر الذي يلحق بسمعة إسرائيل على الساحة الدولية.

وتؤكد صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، على أن هذين الوزيرين أصبحا مصدرًا للحرج لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حيث أصبحت الدول تبتعد عن دعم الحكومة الإسرائيلية وتتجه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك بسبب تصريحات الحكومة اليمينية.

اقرأ أيضًا: انقسام الآراء حول مطالبة الجنائية الدولية باعتقال «نتنياهو وجانتس» بسبب غزة

وعلى الرغم من وصول الدبابات الإسرائيلية إلى نصف مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إلا أن مستويات الجاهزية العسكرية والسياسية في إسرائيل تشير إلى أن طريق الدبابات مسدود، وأن الأهداف المعلنة للحرب الإسرائيلية لا يمكن تحقيقها، وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.

وذلك خاصة في ظل التغيرات الدولية والقانونية المتسارعة، وقد أصبحت الآن قضايا في المحكمة الجنائية الدولية وطلبات واعتقال في المحكمة الجنائية، بالإضافة إلى المزيد من الدول الأوروبية التي باتت تعترف بالدولة الفلسطينية.

مستقبل «نتنياهو» السياسي تحت المجهر

وبينما يدرك نتنياهو، تزايد سوء سمعة إسرائيل على الصعيد العالمي، إذ شهدت التظاهرات في مختلف دول العالم احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تُعتبر حليفة إسرائيل، بالإضافة إلى أوروبا، حيث أدت هذه الظروف إلى فقدان الدعم المستمر لإسرائيل وتصاعد الضغوط الدولية. 

اقرأ أيضًا: صدام سياسي بين «جانتس ونتنياهو».. هل تتزحزح أسس الحكم الإسرائيلي؟

وبالرغم من أنه قد يكون الحل في إقصاء الوزراء المتطرفين وتبني سياسة تتماشى مع الرغبات الدولية لتحقيق الهدوء والاستقرار في المنطقة، ومع ذلك، يترتب على هذة الخطوة أيضًا خطر تفكك الائتلاف الحكومي، مما يضع مستقبل نتنياهو السياسي تحت المجهر مع تزايد الضغوط الدولية والداخلية.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة