رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وزعيم حركة حماس بغزة يحيى السنوار - صورة أرشيفية
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وزعيم حركة حماس بغزة يحيى السنوار - صورة أرشيفية


هل يمكن لإسرائيل وحماس التفاهم على ضمانات مستدامة لوقف إطلاق النار في غزة؟

إسراء ممدوح

الأحد، 16 يونيو 2024 - 11:47 ص

منذ أكثر من ثمانية أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة، وافقت 14 دولة -في الحادي عشر من الشهر الجاري- دون تردد على قرار واشنطن ونقله مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، ومع ذلك، تظل الأطراف المتصارعة متشبثة بمعاييرها وتحفظاتها المتباينة، الأمر الذي يثير التساؤل حول إمكانية التوصل إلى اتفاقية مستدامة بين إسرائيل وحركة "حماس" لضمان وقف دائم لإطلاق النار في غزة، في ظل التحديات التحديات الأمنية والسياسية المعقدة التي تحيط بالصراع في المنطقة.

اقرأ أيضًا: يورونيوز: عيد الأضحى في غزة تحت وطأة الحرب ونقص اللحوم


الضمانات والتفاصيل المطلوبة في تنفيذ قرار الأمم المتحدة

ومن المفترض أن تبدأ الخطة بوقف شامل لإطلاق النار في غزة لمدة ستة أسابيع، حيث ستنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، وستقوم "حماس" بإطلاق سراح جميع النساء والأطفال وكبار السن والمصابين الذين تحتجزهم، بالإضافة إلى السماح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في جميع أنحاء قطاع غزة، وسيتم توفير المساعدات الإنسانية اللازمة للقطاع.

وأعربت حركة "حماس" عن ترحيبها الكامل بما جاء في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي ينص على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان القطاع وإعادة إعمار المنطقة.

وأكدت حماس، على أهمية التزام جميع الأطراف بهذه النقاط المهمة التي تمثل خطوات أساسية نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأصدر بيان الترحيب من حماس بعد تبني مجلس الأمن للقرار، معربًا فيه عن استعداد الحركة للمشاركة في المفاوضات اللازمة، ولكنها أشارت إلى ضرورة توفير مزيد من الضمانات والتفاصيل حول آليات التنفيذ، وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.

كما أعربت "حماس" عن قلقها إزاء بعض المصطلحات الغامضة في القرار، مثل "العمليات العسكرية" و"العدائية المتبادلة"، وتطالب بتوضيحها بشكل دقيق لضمان فهم واضح.

 

تضارب الآراء حول التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار 

وفي ظل تصاعد التوترات الحالية في حكومة الاحتلال واستمرار غضب الشارع الإسرائيلي، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، عن أنه ما زال يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة أن تزيد حركة حماس من جهودها لتحقيق ذلك.

وعند سؤاله عن مدى ثقته في قرب التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل، رد بايدن قائلا: "لا"، وأضاف "لم أفقد الأمل، لكن الأمر سيكون صعبًا"، مؤكدًا للصحفيين قائلا: "حماس تحتاج إلى التحرك".

وفي وقت لاحق من يوم الخميس، أشار بايدن إلى أن حركة حماس لا تزال "العائق الأكبر" أمام تنفيذ خطة وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى في غزة، وفقًا لتعبيره.

وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين في قمة مجموعة السبع: "لقد قدمت اقتراحًا وافق عليه مجلس الأمن ومجموعة السبع والإسرائيليون، ولكن العائق الأكبر حتى الآن هو حماس التي ترفض التوقيع رغم أنهم اقترحوا شيئًا مشابهًا"، بحسب وصفه.

ويأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، يوم الخميس، بأن الولايات المتحدة لم تلاحظ بعد قيام إسرائيل بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح.

وأوضح ميلر، في إفادة صحفية أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ليست "بحجم أو نطاق" العمليات التي تم تنفيذها في مناطق أخرى من غزة، قائلًا: "إنها عملية أكثر محدودية".

وفي تصريح للقيادي في حركة حماس، إسماعيل هنية، أعرب عن قلقه إزاء عدم وضوح إطار زمني للمفاوضات المقبلة حول الانتقال من مرحلة التوتر إلى مرحلة الهدوء الدائم.

وأشار هنية، إلى أن الاستجابة الإسرائيلية للقرار تفتح الباب لمفاوضات غير محدودة في كل الجوانب دون وضع حدود زمنية محددة، وهو ما أكده الرئيس الأمريكي جو بايدن بنفسه، مما يعكس التحفظات التي تعيق تقدم العملية السلمية في المنطقة، وفقًا لتعبيره.

ليبقى التساؤل معلقا في الأفق.. هل ستتمكن إسرائيل وحماس من تجاوز التوترات الحالية والتوصل إلى اتفاق هدنة يوقف دوامة العنف؟..

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة