صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الضرائب تتصدر الأجندة الانتخابية.. الأحزاب البريطانية تسعى لاستمالة الناخبين بوعود ضريبية

إسراء ممدوح

الخميس، 20 يونيو 2024 - 11:39 م

في ظل الاستعدادات الحالية للانتخابات البريطانية القادمة، تتصدر السياسات الضريبية المقترحة من قِبل الأحزاب المتنافسة الأجندة الانتخابية، حيث تُعتبر ركيزة أساسية لاستمالة الناخبين بوعود ضريبية محددة. 

وتتفاوت وعود الأحزاب بين خفض الضرائب على الدخل لتحفيز النمو الاقتصادي، وزيادة الضرائب على الشركات لتمويل الخدمات العامة والمشاريع الاجتماعية. 

ويُعد هذا الجدل الضريبي الحالي جزءا لا يتجزأ من النقاشات الانتخابية في الشارع البريطاني، حيث يسعى الناخبون إلى اختيار الخيار الأمثل الذي يلبي تطلعاتهم المالية والاقتصادية في المستقبل القريب.


بين خفض وزيادة الضرائب.. وعود الأحزاب البريطانية 

وكشف حزب المحافظين البريطاني عن خطة ضخمة لتخفيض الضرائب بقيمة 17 مليار جنيه إسترليني، ويعتزم تحقيق هذه الزيادة عبر مكافحة التهرب الضريبي وتقليص الإنفاق الحكومي.

من جهته، يعد حزب العمال بزيادة ضريبية بقيمة 9 مليارات جنيه إسترليني، مركزا على تشديد الضرائب على بعض القطاعات دون تأثير على الضرائب المتعلقة بالدخل والتأمين الوطني.

بينما يسعى الليبراليون الديمقراطيون لجمع 27 مليار جنيه إسترليني عبر زيادة الضرائب، مع التركيز الأساسي على دعم الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية والاستثمار.

ويتبنى حزب الخضر البريطاني سياسة ضريبية صارمة، كما يثير حزب الإصلاح جدلا بتقديم وعود بتخفيضات ضريبية كبيرة ومثيرة للجدل.


نتائج استطلاع تكشف تراجع الثقة بالأحزاب الكبرى

أجري استطلاع للرأي من قبل شركة "إبسوس" يكشف عن شكوك نصف الناخبين في بريطانيا بقدرة الأحزاب الكبرى على تنفيذ تعهداتها الانتخابية.

ويأتي هذا الاستطلاع في وقت حساس مع اقتراب موعد الانتخابات البريطانية المقبلة، حيث كشفت نتائجه عن انخفاض في مستوى الثقة بقدرة الأحزاب على تحمل تكاليف سياساتها المعلنة.

أظهر الاستطلاع أن 50% من الناخبين يشعرون بعدم الثقة في قدرة حزب العمال على تحمل تكاليف سياساته، بينما أعرب 37% فقط عن ثقتهم به.

ووُجد أن 25% فقط من الناخبين البريطانيين يثقون في قدرة المحافظين على تحمل تكاليف سياساتهم، في حين عبر 62% عن عدم ثقتهم في ذلك، وفقًا للاستطلاع.

كما أبدى 57% من الناخبين شكوكهم في أن تكون سياسات الحزب ميسورة التكلفة.


الأحزاب الأكثر والأقل تأييدًا قبل الانتخابات

أما عن الأحزاب الأكثر تأييدًا وفقًا لاستطلاع الرأي، كان حزب الديمقراطيين الأحرار، حيث أيد 87% من المشاركين تعهد الحزب ببدء علاج مرضى السرطان خلال 62 يوما من الإحالة العاجلة.

وأيد 83% تعهد حزب العمال بتقديم 40 ألف موعد استشارة طبية جديدة أسبوعيا في NHS.

في حين أيد 74% خطط حزب العمال لزيادة إنفاق NHS وإجراء 100 عملية جراحية جديدة في إنجلترا.

وكان من بين الأحزاب الأقل تأييدًا بحسب الاستطلاع، حزب العمال والديمقراطيين الأحرار، حيث وجد أن 50% يعارضون خفض سن التصويت إلى 16 عاما، أما حزب المحافظين البريطاني، عارضه 45% من الناس خطة إعادة الخدمة الوطنية.

وأخيرًا، تظل الثقة بقدرة الأحزاب على تنفيذ سياساتها المعلنة تحديا رئيسيا أمام الأحزاب الكبرى في بريطانيا قبيل الانتخابات القادمة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة