قطاع السياحة بريء من أزمة وفاة الحجاج
قطاع السياحة بريء من أزمة وفاة الحجاج


«عبد العال»: قطاع السياحة بريء من أزمة وفاة الحجاج.. ونطالب بمنع تأشيرات الزيارة

محمد مصطفى كمال

الأحد، 23 يونيو 2024 - 12:29 م

قال إيهاب عبد العال، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية وعضو البعثة الرسمية للحج السياحي، وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن غرفة شركات السياحة مسؤولة فقط عن الـ 25 ألف حاج النظامي وليس الحجاج غير النظاميين.

وأضاف عضو البعثة الرسمية للحج السياحي، أن أي مواطن أدى فريضة الحج من خلال أي شركة سياحة ولديه شكوى يمكنه التقدم بشكوى رسمية إلى وزارة السياحة والآثار في أي مكتب من مكاتبها ويتم اتخاذ الإجراء المناسب في تلك الحالة فقط.

اقرأ أيضا: حقيقة وقف تأشيرات العمرة للمصريين

إيهاب عبد العال

وأوضح «عبد العال»، في تصريحات لبوابة أخبار اليوم، أن وزارة السياحة اتخذت إجراءات حازمة تجاه الشركات المتورطة في تسفير الحجاج بدون تأشيرة الحج، ويتم التحقيق معهم حاليًا، وستصل العقوبة لإلغاء الترخيص أو إيقاف كل النشاط لمدة تتراوح من سنة إلى 3 سنوات حسب الجرم التي قامت به.

وتابع: «البعثة الرسمية للحج لم ترصد أي شكاوى حتى الآن وهذه أول سنة لم ترصد فيها البعثة أي شكاوى من حجاج السياحة، مع العلم أن الباب للشكاوى مفتوح لمدة 30 يوم من تاريخ عودة الحاج إلى الوطن».

وأكد «عبد العال»، أن ما حدث في منى لا يخص قطاع السياحة نهائيًا، حيث إن المساحة الممنوحة للحاج في مشعر منى هى متر مربع فقط وهى مساحة غير منطقية وغير آدمية، ولكن قطاع السياحة تعامل مع هذا الأمر بمنتهى الحرفية، مشيرًا إلى أنهم كانوا يذهبون بالحجاج يوميًا من وإلى سكنهم بمكة.

اقرأ أيضا: 3 مقترحات من الغرف السياحية لعدم تكرار أزمة الحجاج المصريين مستقبلاً

قطاع السياحة بريء من أحداث وفيات الحجاج

وأشار عبد العال، في تصريحات لبوابة أخبار اليوم، إلى أن ما حدث بالحج خلال هذا الموسم لا يتحمله قطاع السياحة، وهو حدث نتيجة تأشيرات الزيارة، مؤكدًا أن البعثة الرسمية للحج عملت بمنتهى الحرفية حتى يوم 8 ذو الحجة، ومن يوم 8 ذو الحجة كانوا متواجدين على الأرض مع الحجاج كوزارة ولجنة الوزارة الرسمية وأيضا غرفة شركات السياحة واللجنة الفنية واللجنة العليا، وخلال تلك المدة لم يتم رصد سوى مشكلة واحدة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، وبناءً على ذلك سيتم تعويض الحجاج.

وأكد عضو اللجنة الفنية للحج، أن حصة شركات السياحة من تأشيرات الحج 25 ألف و200 تأشيرة.

وقال إيهاب عبد العال، إن عدد المتوفيين في حجاج قطاع السياحة 10 حجاج فقط بسبب أمراض مزمنة ولا رصد لأي مفقودين.

أضاف إيهاب عبد العال: «كان هناك التزام كامل في حج قطاع السياحة بشكل كبير»، مضيفا: «مجلس الوزراء أعلن عن شركات خالفت القواعد ويتم التحقيق معهم».

اقرأ أيضا: مفتي الجمهورية يشدد على الالتزام باستخراج التأشيرة الرسمية للحج

«الباركود» هدفه متابعة المواطن أثناء أداء العمرة فقط

وتابع: « الباركود هدفه متابعة المواطن أثناء أداء العمرة فقط وينتهي العمل به مع انتهاء موسم العمرة ولا يستعمل في الحج»

اقرأ أيضأ: أزمة وفاة الحجاج | كيف تعامل القانون مع الشركات السياحية المخالفة؟

مطالب بمنع تأشيرات الزيارة

وقال إيهاب عبد العال، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية وعضو البعثة الرسمية للحج السياحي، وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن ظاهرة سماسرة حجاج الزيارات والكيانات الوهمية ليست وليدة أزمة حج هذا العام، بل مشكلة قديمة تتكرر منذ سنوات طويلة.

وأوضح أن الوضع كان محصنًا في الماضي، مشيرا إلى أن العمرة كانت تبدأ وتنتهي في تاريخ محدد، وكان آخر معتمر يرجع في 15 شوال، وأي شركة كانت تتأخر عن إعادة المعتمرين في الموعد المحدد كانت تتم محاسبتها.

اقرأ أيضا: غرفة السياحة تكشف علاقة الشركات بتأشيرات الزيارة

وقدم عضو لجنة الحج، مقترحًا لوقف تأشيرات الزيارة خلال موسم الحج، داعيا وزارة الخارجية المصرية إلى مخاطبة نظيرتها السعودية لوقف منح المواطنين المصريين تأشيرات زيارة خلال الفترة من شهر رجب وحتى نهاية موسم الحج، على أن تقتصر مدة تأشيرة الزيارة على شهر صلاحية للسفر وشهر إقامة بحد أقصى.

وأكد أن وزارة السياحة المصرية، ووزارة الحج السعودية ليستا طرفا في هذه المشكلة، مشيرًا إلى أن السعودية أصدرت خلال الساعات الماضية قرارًا بإيقاف تأشيرة (B2C) وتأشيرة الترانزيت بشكل رسمي، بسبب أزمة الحجاج المصريين الأخيرة.

وأعلن «عبد العال» أن اللجنة العليا للحج ستصدر توصيات هذا الأسبوع لوزير السياحة لكي يتواصل مع الخارجية المصرية، لوقف هذه المنظومة نهائيًا، وبدء موسم العمرة متأخرًا.

وأشار إلى أن الشركات السياحية تكبدت خسائر مالية كبيرة بسبب هذه الأزمة، موضحا أن أغلب العملاء كانوا يحصلون على تأشيرة(B2C) للعمرة ثم يحصلون من شركات السياحة على «الباكورد» بقيمة 2050 جنيهًا للسفر.

وتابع: «بعض الأشخاص لجئوا إلى ما يسمى بـ «حج الزيارات» رغبة في الحصول على تكلفة أقل.

وأشار إلى أن حج الزيارات يتم تنظيمه من قبل وسطاء وسماسرة وكيانات وهمية غير رسمية لا تخضع لأي نوع من الرقابة.

وأوضح أن حجاج الزيارات يوقعون إلكترونيًا على إقرار يفيد بأنهم على علم تام بأن هذه التأشيرة غير صالحة للحج أو العمرة بشكل قاطع، لافتا أن غرفة الشركات حذرت مرارًا وتكرارًا من مخاطر حج الزيارات.

اقرأ أيضا: غرفة شركات السياحة: السماسرة والكيانات الوهمية سبب أزمة وفيات الحجاج

 

سحب تراخيص 16 شركة 

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد ترأس أمس اجتماع خلية الأزمة المُشكلة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمتابعة وإدارة الوضع الخاص بحالات وفاة الحجاج المصريين، وذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، و سامح شكري، وزير الخارجية، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، و محمود توفيق، وزير الداخلية، و نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والفريق محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني (عبر تقنية الفيديو كونفرانس)، و أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والسفير إسماعيل خيرت، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، واللواء أحمد شاهين، ممثلاً عن إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، واللواء حسام أبو المجد، ممثلاً عن هيئة عمليات القوات المسلحة، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.

خلال الاجتماع، تم استعراض التقرير الصادر عن الأمانة الفنية لخلية إدارة الأزمة، الذي أشار إلى أن أسباب ارتفاع حالات وفاة الحجاج المصريين غير المسجلين يرجع إلى قيام بعض شركات السياحة بتنظيم برامج حج بتأشيرة زيارة شخصية، مما يمنع حامليها من دخول مكة، ويتم التحايل على ذلك عبر التهرب داخل دروب صحراوية سيرًا على الأقدام، مع عدم توفير أماكن إقامة لائقة بباقي المشاعر مما تسبب لتعرض الحجاج غير المسجلين للإجهاد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.


 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة