لوحة من أعمال وفاء
لوحة من أعمال وفاء


وفاء المصرى:أكتب للمبتدئين فى الحب!

أخبار الأدب

الإثنين، 24 يونيو 2024 - 01:52 م

هى شاعرة قليلة الظهور، نادرة الحضور فى الأمسيات والندوات العامة، تكتفى بما تنشره من دواوين محدودة الطباعة تصمم أغلفتها وتوزعها بنفسها على أصدقائها والمحبين لشعرها. لكنها حين تكتب تضع القصيدة فى قلب الحياة ذاتها، صانعة من تفاصيلها البسيطة المخادعة نصوصا تحيل إلى ما هو روحى وسام وإنسانى. 
وفاء المصرى إذا ما توقفت على الطريق أمام عناق شجرتين فى الأعالى فلتكلمنا عن معنى الحب الذى لا يعدم أبدًا طريقة للتحقق، وإذا رمقها القمر من وراء زجاج نافذتها فلكى يلهمها نصًا جديدًا عن مغزى الحرية المرتبطة بالإنسان لا المكان.
عن الشعر والكتابة وآرائها عن الفن والحياة كان بيننا هذا الحوار.

وفاء المصرى.. أين أنتِ؟! ولماذا تزهدين كثيرا فى حضورك الاجتماعى كشاعرة؟
أنا فى الشعر.. أعتقد أن هذا هو أهم ما هناك.
نحن نكتب ونتواصل بالكلمة، بالأفكار التى لا يمكن أن يمنعها أحد من أن تصل.. أنت تنشر قصيدتك الآن على وسائل التواصل بضغطة واحدة على زر موبايلك أو حاسوبك الشخصى فتطير فى أقل من دقيقة ليقرأها القاصى والدانى. أنا فى الشعر.. فى هدوء عزلتى أكتب وأنشر.

لك تجربة فى نشر كتبك على نفقتك الخاصة. لماذا اخترتِ النشر بهذه الطريقة بعيدًا عن المؤسسة ودور النشر رغم إمكانية النشر المتاحة لك كشاعرة لها حضورها الخاص فى الكتابة؟
نعم سبق أن نشرت على نفقتى الخاصة وفى طبعات محدودة، وأى شاعر يستطيع النشر خارج المؤسسة ويجد دائرة أوسع للتلقى، ف النشر الإلكترونى الآن صار واحدا من البدائل المتاحة. والكتاب الرقمى الذى احتل صدارة المشهد أيسر مئة مرة من الانتظار والوقوف فى طابور النشر الطويل بالمؤسسة، وأحفظ لماء وجه الشاعر من أن يسعى مستجديا (واسطة) لنشر ديوانه، لا تتوفر فى الغالب إلا للمدججين بعلاقاتهم الاجتماعية.

وعن كتابى أستمتع كثيرا بحُريةِ وبمغامرة أن أصنع غلافه بنفسي، هذا سبب آخر ربما، خاصة مع التطور التكنولوجى والثورة التى أحدثتها برامج التصميم الآن، أن تستمتع ببهجة أن تضيف صورة موازية لنصك المكتوب كتأويل شخصى مفتوح، أو سؤال آخر أو حيرة جديدة، لا كترجمة حرفية لما نشرته. 

متعة هذا التجريب وهذه المغامرة والمحاولة ببساطةِ أسلوبك الخاص وبألوانك التى تحب، ببصمتك أنت وبمرجعيتك الفنية الخاصة، لن تتوفر لك بالطبع حين تنشر داخل المؤسسة.

المرأة حاضرة بكل أزماتها فى كتابتك وتحديات وجودها فى مجتمع شرقى لا يراها كيانا مستقلا ولا يعتبرها بعيدا عن الرجل، ونَصُّك «كأى امرأة تتعاطى الشعر من وراء أهلها» يعكس ذلك.|

كيف ترين وضع المرأة المصرية والعربية فى الألفية الثالثة؟ وما علاقة ذلك بنصوصك وطريقتك فى الكتابة؟
لا أريد لحوارنا العادى حول الشعر أن يتحول إلى محاججة مكررة وبائسة حول وضعية المرأة المبدعة فى مجتمعاتنا العربية.. خاصة أن التهميش والإقصاء الذى حدث ومازال يحدث حتى الآن للمرأة المبدعة فى ثقافتنا العربية ومحوها من تاريخ الأدب الذى يكتبه الرجل بالضرورة، أجلى وأحط من أن ينكره أحد.

أغلب المثقفين أنفسهم فى مجتمعاتنا الذكورية لا يحترمون المرأة، على العكس يحتقرونها رغما عنهم! احتقار (طبيعي) بالوراثة ربما، بچين وراثى ملعون يتكاثر فى خلايا دمائهم وينخر عظامهم ما دامت الحياة، چين لا يفنى ولا يستحدث رغم كل قوانين عدالة الطبيعة وانتخابها للأصلح! 



تجدهم على قدر بحثهم الدائم عن الحب -كمصدر إلهام لمواصلة الكتابة ليس إلا - إلا أنهم لا يقدسونه، ولا ينشغلون به، ولا يدخلونه من جميع الأبواب أو يتورطون فيه بكُليَّتهم، بل يمارسونه فقط كأحد أنواع المقبلات على طاولة الحياة !

وبالرغم من أننا نعيش الآن عصر التقدم التكنولوجى وثورة الاتصالات، إلا أن مجتمعاتنا العربية للأسف تعيش هذا العصر بجسدها فقط، أما عقولها فما زالت تعيش فى كهوف الظلام، والوصاية وسلطة الأخ واستبداد الزوج، وما إلى ذلك من تعذيب نفسى وإرهاب روحى للمرأة وحصرها فى أتون من إرث الأعراف والتقاليد لحجب عقلها وصوتها واحتجازها فى هامش ضيق فى الإطار الأسرى ومهاجمة خروجها للمجال العام، ما يشير ضمنا إلى محنة الحرية على كافة المستويات.

قصائدى تعكس ذلك وتعبر عن اعتقادى وفكرى الرافض لأية قيود، خاصة الجور الذى يحيق بالمرأة.

الثقافة هى صرخة البشر فى وجه مصيرهم، ولو تتبعت سِيَر حيوات كل المبدعات اللائى فزن بنوبل مثلا ستكتشف أنهن كن يعانين من الاضطهاد بكافة صنوفه وألوانه، وكذلك التمييز العنصرى إذا بحثت فى السمات والخصائص الحياتية والثقافية الخاصة بكل منهن.

الإبداع يستحيل بدون الحرية الحقيقية والكافية له، وعندما يتحرر المجتمع ستحرر المرأة تحررا حقيقيا، فالإبداع هو طوق النجاة، وهو الخلاص من كل جمود وتعصب وتطرف، لصالح الحياة واستمرارها فى تصعيدها الإيمانى وتطورها الحتمي، الخلاص الحقيقى للعدوان الطبيعى الموجود فى التركيب البشري، ذلك العدوان الذى يأخذ صورة الحروب على المستوى الجماعي، والتطرف على المستوى الفردى.

كلمينا قليلًا عن بداية علاقتك بالكتابة ودوافع تعلقك بالشعر تحديدًا.
لا أظن أن شاعرا يستطيع تعيين هذه اللحظة بالتحديد، متى بدأ.. إنها مسألة تراكمية، لكن حين تأخذك القصيدة من يدك وتجعل سيرك فى الفضاء ممكنا ومفتاح العالم كله فى جيبك، بعد أن تكون قد نضجت بكل ما اختزنته خلال نموك، فقد تكون هذه بداية حقيقية.

كنت أخربش بالشعر فى الصف الرابع الابتدائي، بعد أن قرأت كتاب «ألف ليلة وليلة» وهوسنى ما به - على صغر سني- من أشعار العشق والوله بالمحبوب، ونبهنى مدرس اللغة العربية بالصف الأول الثانوى حين أطلعته على بعض قصائدي، أننى مشروع شاعرة على إكماله بالدراسة والقراءة المستمرة.

وقتها، وكأى مراهقة حالمة تتعاطى الشعر من وراء أهلها، وتدمن القراءة والسينما وأغانى عبد الحليم حافظ، كانت لدى أچندة للشعر أخبئها عن أعينهم فى قاع كومودينو مهمل ببيتنا القديم، كنت أختلس ساعات الليل وأخرجها لأكتب بعد أن يناموا جميعا بينما يتسلل صوت أم كلثوم المخملى فى هدوء الليل بكل شساعته وعمقه الشجى من الراديو الذى لم نكن نغلقه أبدا: «أقبل الليل ونادانى حنيني».. وكأنها تغنى لعزلتى الليلية وحدي، وكأن كلمات رامي، التى تحفر القلب، كُتبت لأجلى. ويظل رأس الفتاة المراهقة الملتصقة بعزلتها والتى تسعى إليها كل ليلة من أجل القراءة أوالكتابة، يدوِّر أبيات القصيدة باحثا عن الاختلاف بين ما تسمعه وما تكتبه. مازلت أندهش للآن من شعور العزلة الغريب الذى كان يسكننى وقتها وما زال، والذى رباه بداخلى إدمانى للقراءة والكتابة منذ الصغر، لعله ذلك المنفى الغريب الذى يتوالد بداخلنا حتى لو كنا فى أوطاننا، والذى صورته فيسوافا شيمبورسكا بأنه «نفى يومى يكبر فينا بطريقة مفجعة ».

لكنى أعتقد أن البداية الحقيقية كانت فى مرحلة دراستى الجامعية، مرحلة تشكيل الوعى وتبادل الخبرات الفنية مع الأصدقاء فى شتى المجالات، تلك الفترة الخصبة فى حياة كل منا إنسانيا ومعرفيا، وتكوين أيديولوجية تشكل هذا الوعى بالفن وبالعالم الإنساني.

لك اهتمامات معروفة بالفن التشكيلى بين ممارسة وتذوق، فهل استفادت الشاعرة بداخلك من الرسم؟ وما انعكاس ذلك على نصوصك؟ 
أحيانا أشعر أننى أكثر من شاعرة، أو أننى غير ذلك، بل أحيانا لا أعرف ما أنا على وجه التحديد، ودائما ما أصف نفسى بأننى شاعرة كوزموبوليتية الهوى والنزعة. أدمن الرسم منذ طفولتى، وأرسم بنفس رغبتى الجامحة فى كتابة الشعر، وأرى أن كل يوم يمر بلا رسم هو يوم ضائع. 

كل لوحة أرسمها هى تجريد تعبيرى لقصيدة تمرح فى دمى وتختار لنفسها أن أعبر عنها بالألوان والخطوط لا الكلمات، الرسم طريقة أخرى لكتابة الذات، ترسم تحت كل هذا السواد، كل هذا الليل الحالك، ربما يقول لك لون متى الفجر، ودائما ما نحتاج إلى وسائط أخرى للتعبير، لاستيعاب ما تختلج به أرواحنا من مشاعر وأفكار.

عُرِفت وفاء المصرى كشاعرة من أفضل من يكتبون شعر العامية المصرية، ثم تحولت بعد ذلك إلى كتابة الفصحى فى ما يعرف بقصيدة النثر مراوحة فى كتابتها بين هذين النمطين الشعريين.. حدثينى عن ذلك.

الكتابة نفى لكل سلطة، حتى سلطة اللغة.. عشق شهوانى مفتوح على الحياة بكل صورها يمنحك فسحة ابتكار طرائقك الإبداعية وقيمك التحررية.. والمسألة هنا كيف يمكنك عبر أية لغة تكتب بها أن تصل إلى قلب القارئ لينصت إليك ويصدق ما تقول.

فقط دعنى أصحح لك معلومةَ أننى بدأتُ بالعامية.. فقد بدأت الكتابة بالفصحى، وسبق أن فزت فى مراهقتى بجائزة المجلس الأعلى للثقافة.. لكن المشكلة فى نمط    تفكيرنا الجامد وإرهابه على كل المستويات وليس الإبداع فقط.. الشاعر كائن لا يُحصى، تواق بطبعه إلى التجريب، إلى اللا نهائى واللا محدود، توقا يعشق فوضاه وينجذب لشهوتها.. ولا أعرف حقيقة لماذا نرفض هنا تجاور الفنون المحتشدة بداخلنا، وجموح أن نجربها عن آخرها؟ الأهمية عندى فى هذا الجموح وليس فى هذا النوع أو ذاك من الفن. للأسف عالمنا العربى طبقات متكلسة من القيم المتعالية، تنفى التجريب والفعل والتحرر والمغامرة والخروج عن السائد والمهيمن.

 نحن عبيد إن لم نجرؤ أن نجرب، أن نغير، أن نهدم ونعيد بناء ما هدمناه على نحو مختلف. الغريب أن عددا كبيرا من شباب الشعر فى عالمنا العربى مازالوا يكتبون القصيدة العمودية، بعيدا عن قصيدة النثر، بل ووفق معايير محددة ومطلوبة سلفا ترقبا لهذه الجائزة أو تلك، لا للكتابة ولا لكى يعبروا عن موقفهم من العالم! 

فى ليل ميدان الثورة كانت الناس تتدفأ بقصائد الفصحى إلى جوار العامية وكذلك الرسم بجنون على الجدران والأرض بالمواد المختلفة. فى النهاية اللغة وسيلة وليست هدفا فى حد ذاتها.. ولدينا شعراء يكتبون بالعامية حين تتقصى نصوصهم الشعرية يأسرونك باختلافهم وتميزهم الرؤيوى، بل وقد تصل قصيدتهم إلى مستوى من الفصاحة قد لا يصل إليه الكثير ممن هم محسوبون على تيار الفصحى. 

قوبلت نصوصك بحفاوة من قبل الشعراء والمبدعين، فهل تلقى اهتمامًا مماثلًا تستحقه من النقاد؟
أتذكر ما كتبته فى مفتتح أول مجموعة شعرية لى وهو أننى أكتب دائما للوحيدين، للفشلة ولكل الذين إذا استمعوا إلى محاضرات النقاد استغرقوا فى النوم!

وفى الحقيقة أنا أرى أن موقف النقاد معكوس دائما.. وأن على الناقد أن يقرأ العمل الإبداعى الذى يتناوله من أجل أن يفهم ذاته هو أولا، لا من أجل فهم الآخرين.. أنا شاعرة متعددة.. عارمة التجريبية. وبسيطة فى آن.. لكنها تلك البساطة الخادعة كما يراها معى يانيس ريتسوس: «أختبئ خلف الأشياء البسيطة كى تهتدوا إلى» 

الموضوع برمته إنسانى، وبسيط، وبعيد عن كل المبالغات، حتى أنك من الممكن أن تنشر ديوان شعر من دون غلاف، أو كتابا ضخما كل صفحاته بيضاء من غير سوء عن كل ما قام به العرب حيال الجرائم الصهيونية والإرهاب الأمريكى منذ توقيع ميثاق جامعة الدول العربية عام 1945 حتى الآن! 

بكل تلك البساطة الرؤيوية أحاول دائما أن أقفز من حظائر النظريات، أريد أن أقول ألا قاعدة لكتابة.. ولا قوالب جاهزة لتصب فيها ما أعددته فى مطبخك الشعرى اليوم، وعبثا ما يقوم به النقاد والمنظرون. وحدها الحرية والموهبة الخلاقة وراء كل عمل نافذ.

وعموما إن لم يكن الشاعر قادرا بشعره على أن يكون مصدرا للضوء فلن يستطيع ناقد أن يسلط عليه الضوء، شاعرية الشاعر وقدرته الإبداعية لا تنبع من تزكية الآخرين له، أو مجاملات (شلته الاجتماعية) من النقاد والمبدعين، وإنما من غوصه الدائم فى كينونته وأعماقه، فى أحاسيسه ومعاناته التى تقدم له جواز المرور إلى الكتابة وعودته بلؤلؤ أثمن وأغنى من كل تثمين وتقييم.

هنا لن يكون بحاجة إلى إثارة اهتمام النقاد ومجاملاتهم.. بل إن كتابته ستكون جيدة بحسب ضرورتها عنده، وطبيعة مصدرها هى التى تحكم عليها، وفى العموم ليس لدينا أزمة مواهب، لدينا أزمة نقد وإعلام بالدرجة الأولى.. إعلامنا تابع يلعب دور المتفرج أحيانا، وأحيانا أخرى يشتغل وسيطا لترويج الرداءة.

الحب هو التجربة المحورية فى شعرك، وأكثر الثيمات الشعرية إلهاما فى نصوصك حتى تكاد تلك النصوص العشقية أن تتماس دون ادعاء مع تجارب الصوفية وأحوالهم. هل توافقيننى على هذا الرأى؟
نعم. فى أغلب نصوصى ستكتشف ببساطة أننى أكتب لكل المبتدئين فى الحب، للذين يثقون فيه ويحترمونه بإخلاص طفولي، وتجربة الحب فى حد ذاتها رحلة على طريق التصوف ووصول إليه، وتقلب مستمر فى أحوال العشق وعروج دائم فى مقاماته.

وبغض النظر عن تأثير الرافد الصوفى فى تكوينى الشعرى، أرى أن أى شاعر هو كائن صوفى فى الأساس، والشعر هو الصورة الصوفية للغة، وإذا كانت اللغة الصوفية لغة رمز وإشارة، فكذلك تكون لغة الشعر، فهو كما يقول البحترى «لمح تكفى إشارته..»

هناك علاقة وثيقة إذن بين التصوف والشعر، بين التصوف والفن عموما، وكل منهما يحيل إلى الآخر ويلتقى بجوهره، لذلك تجد أن أغلب أهل الطريق من المتصوفة كانوا شعراء، وكان الشعر هو أحد وسائلهم فى التعبير عن أحوالهم وتجاربهم الروحية الباطنية.

هل هناك مسافة بين ما تكتبه وفاء المصرى وما تعيشه؟
عن نفسى أكتب عما أعيشه وأعانيه بصدق، عما أحبه وأحلم به، وأفتقده. حين أكتب فهى أنا متورطة تماما فى النص، ولا أستطيع كغيرى أن أحتفظ بتلك المسافة الاستيراتيجية بينى وبين الكتابة، وأحسب أننى فى كل ما كتبته كنت التمثيل الأقرب لتلك الوحدة الحقيقية بين الشعر والحياة.

تأخرت قليلًا فى إجابة أسئلة حوارنا؟!
نعم.. كان على قبل أن نستغرق فى حوارنا وسط ضراوة الأحداث اليومية والمجازر الدموية بغزة أن أقلِّمَ أظافر حزنى، أن أشذب يأسى قليلا ربما لكى يحد من شراسته ويبدو أليفا بعض الشيء، مع أملى بأن تفاقم اليأس نفسه يوما بعد يوم من الممكن أن يكون تذكَرة للخلاص بحسب كيركجارد، أو طريقا إلى حرية أصيلة.

لن أختم الحوار.. ستختمينه أنت بطريقتك.
أختمه بشكرك الجزيل، وبدهشتى لمتابعتك لكتابتى ورسوماتى كما تكشف أسئلتك التى تنم عن صداقة حقيقية لهذه الكتابة.. وقُرْبَى قديمة لتلك اللوحات ومتابعة وإحاطة. 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة