الثلاثاء، 25 يونيو 2024 - 09:33 م

مع استمرار الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر، أعلنت إسرائيل عن اقتراب بدء المرحلة الثالثة من حملتها العسكرية على القطاع، كجزء من استراتيجياتها المستقبلية. 

وستشهد هذه المرحلة التي باتت على الأبواب، تغييرات في نهج العمليات العسكرية، حيث يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتقليل حجم العمليات الواسعة والتحول إلى ضربات أكثر دقة ومحدودية.

خطة إسرائيل.. عمليات محدودة لتقليل الأضرار

وفي إطار هذه الخطط، من المتوقع أن تشهد الأوضاع في غزة تغيرات جديدة، حيث قد تتضمن هذه التحولات تكتيكات جديدة وأساليب مختلفة لإدارة الصراع. 

كما تأتي هذه الاستراتيجية الجديدة بعد سلسلة من التصعيدات والتوترات في المنطقة، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ عمليات محدودة النطاق بهدف تقليل الأضرار الجانبية والحفاظ على مستوى معين من الاستقرار، وسط دعوات دولية لتهدئة الوضع في غزة وإيجاد حل سلمي للنزاع المستمر. 

وتشمل الخطة الإسرائيلية استخدام تقنيات حديثة واستراتيجيات تكتيكية جديدة لتحقيق أهدافها دون اللجوء إلى العمليات العسكرية الكبرى التي قد تؤدي إلى تصعيد الأوضاع بشكل أكبر، وفقًا لقناة "العربية" الإخبارية.

وأزاح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الستار عن مخطط يتضمن أربع نقاط أساسية لمستقبل قطاع غزة، وهم: نزع السلاح بشكل مستدام وبناء إدارة مدنية تعنى بإصلاح البنية الاجتماعية في غزة، بدءا من المؤسسات التعليمية والدينية، وتعزيز عمليات إعادة الإعمار.

«جالانت» يبحث تفاصيل المرحلة الثالثة

وفيما يتعلق بالمرحلة القادمة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت على أهمية الانتقال إلى المرحلة الثالثة في قطاع غزة، حيث يخطط لمناقشة تفاصيل هذا التحول خلال زيارته لواشنطن، بهدف تعزيز التعاون الإسرائيلي الأمريكي في هذا الصدد.

وبالتزامن مع ذلك، يجري الجيش الإسرائيلي استعدادات مكثفة لتحديث استراتيجياته داخل قطاع غزة، حيث يعتمد على معلومات استخباراتية دقيقة لتنفيذ غارات مستهدفة وعمليات اغتيال، بينما تهدف العمليات البرية إلى تحقيق أهداف محددة بطريقة أكثر فعالية وتركيزا، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.

ويذكر أن المراحل السابقة من الصراع قد خلفت آثارًا كبيرة على السكان المدنيين والبنية التحتية في غزة، مما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي.

ومع هذا التحول في النهج العسكري، يبقى التساؤل حول مدى فعالية هذه الاستراتيجيات الجديدة في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.