الشيخ محمود محمد الخشت
الشيخ محمود محمد الخشت


القارئ محمود محمد الخشت: قرأت فى المسجد الأقصى.. ولا أنسى تكريم الرئيس

الأخبار

الخميس، 27 يونيو 2024 - 07:05 م

 د. هانى قطب سليم

صاحب طبع هادئ وابتسامة دائمة وصوت قرآنى يعود بك إلى الحنين إلى كبار القراء ويعتبر كونه قارئا بمسجد أحد أفراد آل البيت هو هدفه الذى تحقق فى الحياة.. وهو أحد حبات عنقود الموهوبين فى قراءة القرآن.. هو الشيخ محمود محمد الخشت الذى كان لنا معه هذا الحوار:

كيف بدأت علاقتكم بكتاب الله؟
كانت البداية باعتبارى أحد أبناء الريف هو كتّاب القرية وهو الخطوة الأولى حيث بدأت التعرف على عالم القرآن الكريم، والكتاب هو المدرسة الأولى لأبناء القرية فقد أكرمنى الله وأتممت حفظ القرآن الكريم فى عمر التاسعة ومن هنا أوجه نداء لكل الآباء وأولياء الأمور بأهمية حفظ النشء لكتاب الله مبكرا، حيث يساعد ذلك على تقويم لسانه وتهذيب سلوكه.

التحاق القراء بالإذاعة فى وقتكم كان له مذاق خاص.. كيف تسنى لكم هذا ومن هم أفراد لجنة الاختبار وقتها؟
التحقت بالإذاعة عام 1997 كقارئ بعد أن اجتزت الاختبارات، والتى كان يشرف عليها مجموعة من الأفاضل وكانت تتكون لجنة الاختيار من الشيخ رزق خليل حبه والشيخ أبوالعينين شعيشع والشيخ محمود أمين طنطاوى والشيخ محمود برانق، وهؤلاء المشايخ كانوا فطاحل القراء ومشايخها فكان لى الشرف أن تم اختيارى من هؤلاء الأفاضل.

زرت عددا كبيرا من البلدان ما أهم المواقف التى تعرضت لها؟
حدث خلال إحدى زياراتى الخارجية وكانت لأوكرانيا وكان فى هذا التوقيت الثلج يغطى الشوارع فى كل مكان حتى إننا لا نستطيع السير إلى المسجد، فما كان من القائمين على زيارتنا إلا أن قاموا بتخصيص اثنين من المرافقين لمرافقتى فى الذهاب إلى المسجد والعودة معى لحراستى من الثلج الموجود فى كل مكان فكان مشهدا يشعرنى بمدى تمسك هذا البلد بتقدير ضيوفهم وحسن استضافتهم.

ما البلد الذى تعتز أكثر بزيارته وما ذكرياتك فيه؟
كان لى شرف القراءة بعد الذهاب إلى فلسطين وزيارة المسجد الأقصى فيه، وكنت أقوم بالقراءة بعد صلاة العصر وكان أهالى منطقة القدس يتوافدون بأعداد كبيرة إلى المسجد للاستماع إلى القراءة، وكان هذا المشهد يهزنى ويسعدنى كثيرا، وكلما تذكرت هذه الأيام أدعو لهم بالنصر على أعدائهم وأن يرزقنا صلاة فى المسجد الأقصى ويحرره من المعتدين.

ما الأصوات التى تشعر بالحنين للاستماع إليها؟
لكل شيخ طريقة ولكل صوت جماله ولكل روح قبول، فهناك أصوات تشعر بالحنين إلى الاستماع إليها دون غيرها ليس لأنها الأفضل بقدر كونها تمس قلب المستمع ومن أمثال هؤلاء الشيخ راغب مصطفى غلوش، والشيخ شعبان الصياد، والشيخ عبدالوهاب الطنطاوى، وهذا بالطبع بخلاف الخمسة الكبار أئمتنا العظام والذين لن يجود الزمان بمثلهم: (الحصرى والبنا وعبدالباسط والمنشاوى ورفعت).

هل هناك فرق بين المبتهل والقارئ أم اختلاف فى شكل الأداء فقط؟
القارئ لابد له أن يكون حافظا للقرآن كاملا تجويدا وتلاوة وأحكاما، بخلاف المبتهل والذى يتم اختباره فى النصوص واللغة واللحن الموسيقى، فلا يشترط أن يكون حافظا للقرآن فكل مجال منهما له الوجه الخاص به.

كيف استقبلت خبر تكريمك من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المولد النبوى الشريف؟
حقيقة كان شرفا عظيما وهذا ليس غريبا على سيادة الرئيس الذى يولى اهتماما كبيرا بالمقرئين وحاملى كتاب الله وللأسف فى هذا التوقيت قد أصابتنى وعكة صحية منعتنى من استلام هذا التكريم وهذا الشرف العظيم والذى قام بحضوره نجلى طه الخشت وأريد توجيه رسالة إلى الجمهور المصرى العظيم الذى غمرنى بحب كبير خلال هذه الوعكة الصحية فهو جمهور متذوق للقرآن ومحب لرجاله شأنه شأن رئيسه.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة