صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


كيف تفاعل العالم مع الانقلاب العسكري الفاشل في بوليفيا؟

إسراء ممدوح

الجمعة، 28 يونيو 2024 - 10:05 م

أثارت محاولة الانقلاب العسكرية الفاشلة في بوليفيا، والتي شملت اقتحام الجيش للقصر الرئاسي ونشر الدبابات أمام مقر الحكومة، ردود فعل واسعة النطاق على المستوى الدولي.

حيث سارعت العديد من الدول حول العالم إلى إعلان دعمها للرئيس البوليفي، مؤكدين وقوفهم بجانبه في هذه الأزمة السياسية.

اقرأ أيضًا: حكومة بوليفيا: اعتقال 17 شخصا آخرين يشتبه بضلوعهم في محاولة الانقلاب الفاشلة


دول أمريكا اللاتينية تدين محاولة الانقلاب في بوليفيا

وأعربت وزارة الخارجية الروسية، صباح يوم أمس الخميس 27 يونيو، عن إدانتها الشديدة لمحاولة الانقلاب في بوليفيا، ووصفت الوضع بأنه "غير مقبول"، مع تأكيد دعمها الكامل والثابت لرئيس بوليفيا، لويس آرسي. 

وجاء في بيان الخارجية الروسية: "ندين بشدّة محاولة الانقلاب العسكري في بوليفيا"، مضيفة "نحذّر من أي محاولات تدخل خارجي مدمّر في شئون بوليفيا الداخلية"، دون تحديد الدول المقصودة.

وفي نفس السياق، أدانت إيران محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذها قائد الجيش في بوليفيا، بحسب شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قائلا: بأن "إيران تستنكر هذا الانقلاب الذي ينتهك أسس الديمقراطية ويتجاوز على المؤسسات الحكومية الشرعية في بوليفيا"، ودعا إلى "إعادة استتباب النظام والقانون وعودة السلطة إلى الحكومة الشرعية".

بدورهم، أبدى رؤساء دول أمريكا اللاتينية رفضهم السريع لمحاولة الانقلاب في بوليفيا، حيث ندد الرئيس البوليفي لويس آرسي بهذا العمل قبل أن يتم نشر القوات والدبابات أمام مقر الحكومة، وفقًا لما ذكرته صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية.

وانتشرت سريعًا على شبكات التواصل الاجتماعي الصور المروعة للدبابة التي حاولت تحطيم الباب المعدني للقصر الرئاسي في بوليفيا، والتي اقتحمها لاحقًا الجنرال السابق خوان خوسيه زونييجا، قائد الجيش البوليفي في ذلك الوقت. 


دعم عالمي على منصة «إكس»

وصرح الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "الانقلابات لم تنجح قط في أمريكا اللاتينية"، مضيفًا: "موقف البرازيل واضح، أنا عاشق للديمقراطية، وأريد أن تسود في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية."

بدوره، أعرب الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو عن "رفضه القاطع للانقلاب" في بوليفيا عبر شبكة "إكس" الاجتماعية.

وأكد رئيس تشيلي جابرييل بوريك، أنه لا يمكنه "التسامح مع أي خرق للنظام الدستوري الشرعي في بوليفيا أو في أي مكان آخر".

كما كتبت حكومة دانييل نوبوا على حسابها في "إكس": "تتمنى الإكوادور استمرارية الديمقراطية وسيادة القانون واحترام النظام الدستوري القائم".

وأكد رئيس جواتيمالا، برناردو أريفالو، على أن "القوة ليست السبيل" إلى "بناء دول حرة وديمقراطية".

من جهتها، دعت رئيسة هندوراس، زيومارا كاسترو، والتي تشغل منصب الرئيس "المؤقت" للبلاد، رؤساء الدول الأعضاء في مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى "إدانة الفاشية التي تهدد الديمقراطية في بوليفيا والمطالبة بالاحترام الكامل للسلطة المدنية والدستور".

ووصفت الرئيسة المنتخبة وأول رئيسة للمكسيك، كلوديا شينباوم، محاولة الانقلاب في بوليفيا بأنها "هجوم على الديمقراطية"، وأضافت: "نقدم دعمنا غير المشروط للرئيس لويس آرسي وشعب بوليفيا".

كما أرسل الحاكم المنتهية ولايته، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، عبر نفس المنصة دعمه الكامل لرئيس بوليفيا، مشيرًا إليه بأنه "السلطة الديمقراطية الشرعية لتلك الأمة الشقيقة".

وأكدت حكومة نيكاراجوا، من خلال نائب رئيسها روزاريو موريللو، على أن الأحداث المبلغ عنها "تثير غضبنا جميعًا".

فيما أدانت حكومة دينا بولوارتي بشدة "محاولة التمزق الدستوري" في بوليفيا، وأعربت عن دعمها لآرسي والجهود المؤسسية للحفاظ على النظام وسيادة القانون.

وأعرب رئيس بنما، لورينتينو كورتيزو، عن "دعمه القوي" لاحترام المؤسسات الديمقراطية والدفاع عنها في بوليفيا.

كما صرح سانتياجو بأنه يدين "تحركات الجيش البوليفي غير النظامية التي استنكرها آرسي".


ماذا حدث في بوليفيا؟

وانسحبت قوات بوليفية من أمام القصر الرئاسي في لاباز بعد محاولتها استخدام مدرعات لاقتحام مقر رئيس بوليفيا لويس آرسي، الذي اتهم قائد الجيش الجنرال خوان خوسيه زونييجا بتنفيذ "محاولة انقلاب". 

وفي استجابة سريعة، أوقفت الشرطة البوليفية زونييجا بعد إقالته من منصبه كقائد للجيش، ووصفت الأحداث بأنها "محاولة انقلاب فاشلة"، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية بالبلاد.

وأدان وزير خارجية جمهورية الدومينيكان "أي عمل من أعمال العنف يسعى إلى تغيير النظام الدستوري في تلك الدولة الشقيقة".

من جانبه، أدان رئيس أوروجواي، لويس لاكال بو، محاولة الانقلاب في بوليفيا "بشدة"، مؤكدًا أنها تهدد نظامه الديمقراطي والدستوري.

وفي تعليقها، نددت الرئيسة الفنزويلية نيكولاس مادورو بالانتشار العسكري في بوليفيا، واصفًا إياه بأنه "طريق للزعزعة، والدمار، والفوضى".

وتم تعيين قيادة عسكرية جديدة بشكل دستوري أمام الرئيس لويس آرسي في القصر الرئاسي، في خطوة لتهدئة الأوضاع بعد استمرار الاضطرابات في ساحة لاباز لمدة ثلاث ساعات.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة