الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء عقب الافراج عنه - أ ف ب
الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء عقب الافراج عنه - أ ف ب


الإفراج عن 50 معتقلًا فلسطينيا يثير عاصفة

نتنياهو يتنصل.. وجانتس يدعو إلى استقالة الحكومة

الأخبار

الإثنين، 01 يوليه 2024 - 09:22 م

القدس المحتلة - وكالات الأنباء:
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عن نحو 50 معتقلًا من قطاع غزة، اعتقلوا خلال عدوانها المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، بينهم مدير مجمع الشفاء الطبى محمد أبو سلمية، الأمر الذى أثار عاصفة غضب عارمة بين وزراء الاحتلال.


وأثار الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبى ردود فعل غاضبة فى إسرائيل، وصلت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تنصل من المسئولية وذهب إلى حد التعبير عن غضبه، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.


ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مكتب نتنياهو قوله إن قرار إطلاق سراح السجناء يأتى بعد مناقشات فى المحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجاز السجناء فى معتقل «سدى يمن». وأضافت أن تحديد هوية السجناء المفرج عنهم يتم بشكل مستقل من قبل مسئولى الأمن بناءً على اعتباراتهم المهنية.
وقالت صحيفة «إسرائيل هيوم» نقلا عن مكتب نتنياهو إن رئيس الوزراء «أمر بإجراء تحقيق فورى فى مسألة إطلاق سراح السجناء
من جهتها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن «أجواء مقربة من نتنياهو» قولها إن الأخير «غاضب» لأنه علم من وسائل الإعلام إلى جانب وزير الدفاع يوآف جالانت بإطلاق سراح أبو سلمية وطالب بإجابات فى أسرع وقت ممكن.
ووجه عدد كبير من الوزراء انتقادات للقرار، وعلى رأسهم وزير الجيش السابق وعضو مجلس الحرب المستقيل، بينى جانتس، الذى دعا الحكومة إلى الاستقالة بسبب قرار الإفراج عن أبو سلمية، قائلا: «إسرائيل لا تستطيع الاستمرار فى الحرب بهذه الطريقة».
كما انتقد وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن غفير، القرار، ورأى أنه إهمال أمنى تتوجب عليه المحاسبة، مهاجما وزير الدفاع وداعيا إلى «ردعه عن ممارسة سياسة مستقلة». وقال بن غفير لقد حان الوقت لرئيس الوزراء أن يمنع جالانت ورئيس الشاباك من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة».
وفى هذا السياق، أفاد موقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي، بأن نقاشا ساخنا تطور فى مجموعة واتساب الحكومية بعد إطلاق سراح أبو سلمية، حيث طلب وزير شئون الشتات عميحاى شيكلى من وزير الدفاع توضيحا.
وقال بن غفير خلال النقاش: «حان الوقت لإرسال رئيس الشاباك إلى منزله.. إنه يفعل ما يريد، وجالانت يوافقه»، ورد وزير الاتصالات شلومو كرى قائلا: «تحتاج إسرائيل إلى قيادة أمنية جديدة تلتزم بروح وبطولة المقاتلين كما يلتزم رئيس الوزراء بذلك».
وفى وقت سابق صرح بن غفير، أن الحرب «إذا توقفت لن أكون فى الحكومة»، مشددا على أن «التوصل إلى اتفاق مع حماس ممنوع».
بدوره، أعلن مكتب وزير الدفاع أنه لم يكن على علم بقرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء. مضيفا أن إجراءات حبس من وصفهم بـ»السجناء الأمنيين» وإطلاق سراحهم تخضع للشاباك ومصلحة السجون وليس لموافقة وزير الدفاع.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعى مقطع فيديو أظهر أبو سلمية عقب إطلاق سراحه، حيث بدا عليه الإرهاق الشديد.
وقال الدكتور أبو سلمية فى أول تصريح له بعد الإفراج عنه ، أن الأسرى الفلسطينيين يمرون بوضع مأساوى غير مسبوق فى تاريخ الشعب الفلسطينى منذ عام 1948 وحتى الآن.
وأضاف: «الأسرى يمرون بظروف صعبة جدا من نقص فى المأكل والمشرب والإهانة التى يتعرضون لها.. يجب أن تكون هناك كلمة حاسمة من المقاومة والشعوب العربية والإسلامية لإخراج جميع الأسرى من السجون». وأضاف أبو سلمية: «الأسرى القدامى يعانون أيضا الأمرّين».
وأشار إلى استشهاد عدد من الكوادر الطبية فى سجون الاحتلال، مؤكدا: «العدو المجرم أثبت مدى إجرامه فى التعامل مع الأسرى والطواقم الطبية الذين استهدفهم وعذبهم فى سجونه».


وكانت القوات الإسرائيلية اعتقلت مدير مستشفى الشفاء الطبى الدكتور أبو سلمية فى نوفمبر الماضي، وعددا من الأطباء والممرضين بعد حصار وقصف أعقبه اقتحام المستشفى.
من جانبه، قال المكتب الإعلامى الحكومى بغزة إن «ملف المعتقلين لدى الاحتلال يمثل عنوانا للإجرام الذى يمارسه الاحتلال»، مشيرا إلى أن «الاحتلال يريد تحسين صورته دوليا بعد إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء، لكنه لا يستطيع إثبات ادعاءاته بحق المنظومة الصحية فى قطاع غزة».
وروى أحد الأسرى من قطاع غزة تفاصيل التعذيب الوحشى الذى تعرض له خلال اعتقاله لأشهر لدى القوات الإسرائيلية، مشيرا إلى أنهم «اعتقلوه ظنا منهم أنه يحيى السنوار».
ودخلت الحرب فى قطاع غزة يومها الـ 269، وسط مخاوف تكتنف حالة الأسرى الفلسطينيين لا سيما بعد قرار بن غفير تقليص مخصصات الطعام للأسرى، بينما دعا إلى إعدامهم بالرصاص.


من جهة أخرى، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش يواجه أزمة بسبب ارتفاع طلبات الاستقالة فى صفوف الضباط ورغبتهم فى ترك الخدمة.
ومنذ بداية الحرب تقدم حوالى 900 ضابط بطلب الاستقالة، هؤلاء فى أواخر العشرينات من العمر، والتحدى الذى يواجهه الجيش الآن هو إبقاء هؤلاء الأشخاص فى الخدمة.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة