بدأت الاجتماعات النهائية للهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب في أبو ظبي، الخميس 18 فبراير، لدراسة نتائج لجان التحكيم في فروع الجائزة المختلفة، وتحديد القائمة القصيرة تمهيدًا لإعلان أسماء الفائزين بمشاركة الناقد والشاعر الدكتور محمد أبو الفضل بدران عميد آداب قنا السابق.

بلغ عدد الأعمال التي أرسلت للتحكيم 120 عملاً، تتضمن ترشيحات في الفروع الثلاثة الثقافة العربية في اللغات الأخرى (في اللغات الانجليزية والبرتغالية والفرنسية)، والنشر والتقنيات الثقافية، وشخصية العام الثقافية، المتوجهة لصناع الثقافة والتنمية والمؤسسات الثقافية العالمية والتي استوفت الشروط والمعايير والتي سيتم الإعلان عن قوائمها القصيرة لاحقًا.

وكانت لجان التحكيم قدمت تقاريرها النهائية متضمنة ترشيحاتها للعناوين الثلاثة الأولى في كل فرع، على أن تقوم اللجنة العلمية بدراسة هذه التقارير وتحديد النتائج النهائية وتقديمها لمجلس الأمناء لإقرارها.

يذكر أن اللجنة العلمية للجائزة هي برئاسة د. علي بن تميم الأمين العام وعضوية كل من الدكتور خليل الشيخ من الأردن، د. محمد الصفراني من السعودية، د. محمد بنيس من المغرب، د. كاظم جهاد حسن من فرنسا، يورغن بوز من ألمانيا، د. محمد أبو الفضل بدران من مصر ، د. مسعود ضاهر من لبنان، ود. حبيبة الشامسي من الامارات.

وتعليقاً على مجريات الدورة العاشرة، قال الدكتور علي بن تميم الأمين العام للجائزة، سعت الجائزة منذ بداياتها لدعم المؤلفين والمبدعين ونشر نتاجهم، بما يساهم في تطوير الواقع الثقافي العربي، وهي من خلال هذه الدورة أيضا سعت بثبات لتعزيز ما تتمتع به الجائزة من شفافية الطرح والإجراءات وما تتحلى به من موضوعية ودقة على صعيد النتائج، والتي سيتم الإعلان عنها بعد انتهاء الاجتماعات خلال الأسبوع المقبل.

وتبلغ قيمة الجائزة الإجمالية 7 ملايين درهم، في تسعة أفرع، هي: التنمية وبناء الدولة، أدب الطفل، المؤلف الشاب، الترجمة، الآداب، الفنون والدراسات النقدية، الثقافة العربية في اللغات الأخرى، النشر والتقنيات الثقافية، وشخصية العام الثقافية.

وتأسّست جائزة الشيخ زايد للكتاب في العام 2006، وهي جائزة مستقلة تكرّم صناع الثقافة والتنمية والمفكرين والأدباء والناشرين والمترجمين والشباب. ومن أهدافها تكريم المؤسسات، والهيئات، ومراكز البحوث، ودور النشر العربية وغير العربية المتميزة التي تحتفي بالكتاب، وتصدر عن مشروع حضاري وثقافي، وتقدِّم الإبداع، وتنشر ثقافة الاستنارة، وتعزِّز القيم الإنسانية القائمة الحوار والتسامح.

كما تهدف الجائزة إلى وتقدير الدور الحضاري البنّاء الذي يقوم به المترجمون، والمتمثل في إثراء الثقافات والآداب، وتعزيز الحوار بين الحضارات، وبناء روح التقارب بين الأمم.