أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الرئيس الأندونيسي جوكواويدودو، في ختام القمة التي جمعتهما منذ قليل في جاكرتا أن مباحثات القمة تناولت تعزيز التعاون بين البلدين سياسيا واقتصاديا وأنها عكست استمرار توافق وجهات النظر اتجاه مجمل القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وخاصة في الشرق الأوسط وجنوب شرق أسيا.


وقال الرئيس السيسي إننا اتفقنا علي العديدين الأفكار لدفع العلاقات والتعاون والتنسيق في المحافل الدولية تجاه التحديات والمخاطر وإلا هاب والتطرف وكذلك التعامل مع التحديات التنموية التي تواجه شعوبنا
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة للرئيس الأندونيسي لزيارة مصرفي اقرب فرصة لمتابعة نتائج ومباحثاته القمة المصرية الإندونيسية وفتح أفاق جديدة بين البلدين.


وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى باسمه وباسم الشعب المصري، الشعب الإندونيسى، الذي وصفه بالشعب العظيم، وأعرب عن تقديره البالغ للرئيس الإندونيسي والحكومة الإندونيسية لحفاوة استقباله في الزيارة التي وصفها بالمهمة، وتعبر عن عمق العلاقات التاريخية التي تعتز بها مصر كثيرا.


وقال الرئيس: ناقشنا تعزيز التعاون فى المجالات السياسية والاقتصادية، وعكست المباحثات استمرار تطابق مواقف البلدين تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما فى الشرق الأوسط و جنوب شرق آسيا.


وأضاف أنه تم تبادل أفكار التعاون البناء، وكيفية التنسيق بين الدولتين في المحافل الدولية لمواجهة القضايا المختلفة، وعلى رأسها مكافحة خطر الإرهاب والتطرف، فضلا عن التعامل مع التحديات التي تواجهها شعوبنا.
والاتفاق على تعزيز فرص التبادل التجاري والاستثماري والثقافي، والاستفادة من تاريخ العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين.


وطمأن الرئيس نظيره الإندونيسي على سلامة الطلبة والعاملين الإندونيسيين في مصر، وأكد له وللشعب الإندونيسى أن مصر آمنة ومستقرة وأنها تحترم كل من يكون على أراضيها.


وكان الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو قد حيا فى بداية كلمته الرئيس السيسى والوفد المرافق له، وقال إنه لشرف عظيم أن نستضيف زيارة الرئيس المصرى، مؤكدا أن مصر واندونيسيا لديهما علاقات وثيقة منذ فترة ، وأن مصر تعد واحدة من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال اندونيسيا.


وأشار إلى أنه اتفق مع الرئيس السيسى على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجارى والاستثمارات بين البلدين، لا سيما بعد التطور الكبير فى الاستثمارات الاندونيسية بالخارج، وقال إنه طلب من الحكومة المصرية توفير الحماية والتسهيلات للمستثمرين الإندونيسيين.


وأضاف أنه تبادل الأفكار مع الرئيس السيسى للترويج للديمقراطية والإسلام السلمي الذي وصفه بأنه جاء رحمة للعالمين، وقال إن المناقشات تطرقت للحديث عن الراديكالية والتطرف والإرهاب.


وأشار إلى أن الحكومة الاندونيسية طالبت بحماية الطلبة الاندونيسيين بمصر البالغ عددهم نحو 3 آلاف طالب، وكذلك العاملين الاندونيسيين البالغ عددهم 1200 عامل، وقال إن الرئيس السيسى وافق على ذلك.


وشهد الرئيسان مراسم التوقيع على مذكرتي تفاهم بين مصر وإندونيسيا، بشأن إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والمهمة والخاصة من تأشيرة الدخول بالنسبة للبلدين، وحول التعاون في مجال تدريب الدبلوماسيين، من خلال معهدي الدراسات الدبلوماسية بالبلدين. وقد وقع على المذكرتين وزير الخارجية المصري سامح فهمي، ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنول مارسودى.

وعقب القمة الثنائية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي والرئيس جوكواويدودو الوفدين المرافقين للرئيسين من الجانب المصري سامح شكري وزير الخارجية وأشرف سلمان وزير الاستثمار واللواء مصطفي شريف رئيس ديوان رئيس الجمهورية واللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية والسفير علاء يوسف المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية والسفير بهاء دسوقي سفير مصر بأندونيسيا والوفد الأندونيسي وزيرة الخارجية ووزير التجارة، ثم عقدا مؤتمر صحفي للرئيسين وأعقبها مأدبة عشاء تكريما للرئيس عبد الفتاح السيسي.