بدون تردد

تمرد.. وليس انقلابا

محمد بركات

الأربعاء، 20 يوليه 2016 - 01:32 م

يري بعض المراقبين والمتابعين للأحداث والتطورات علي الساحة الدولية، بأنه من الخطأ النظر إلي ما جري وما وقع من أحداث في تركيا مساء الجمعة الماضي، علي إنها محاولة انقلاب عسكري فاشلة.

ويرون أن في اعتبارها محاولة للانقلاب هو تجاوز للواقع وتضخيم للأمور بأكثر مما تحتمل، حيث أن ما جري بالفعل يفتقد في جملته وتفاصيله إلي الأركان الرئيسية والأساسية اللازم توافرها في أي محاولة للانقلاب، يراد لها النجاح في دولة بحجم تركيا وجيش بحجم الجيش التركي،..، له تاريخ طويل وخبرة كبيرة مع الانقلابات العسكرية منذ الستينيات في القرن الماضي وحتي الألفية الجديدة.

ويقولون أن ما جري سواءكان مرتبا من جانب أردوغان نفسه، أو كان تحركا من جانب المعارضين له ولحكمه، فإنه لا يمكن النظر إليه علي انه محاولة انقلابية مكتملة الأركان،...، بل هو في حقيقته مجرد تمرد لفصيل محدود أو مجموعة قليلة من القوات بالجيش، ليس لها تأثير كبير أو تغلغل قوي في القطاعات والأسلحة الرئيسية الأخري.

ويدللون علي ذلك بغيبة كل القادة الكبار في الجيش التركي عن المشاركة في الأحداث التي جرت، وإعلانهم معارضة التمرد ومساندتهم لأردوغان.

ويؤكد أصحاب هذا الرأي، علي أن كل الدلائل تشير إلي أن هذا التمرد المحدود لم يكن مقدرا له أن ينجح في الاستيلاء علي السلطة وعزل أردوغان، في ظل كل الظروف المحيطة به،..، وإنه كان لابد أن ينتهي بالفشل، وهو ما تم بالفعل ليفتح الباب واسعا أمام أردوغان لتصفية كل خصومه، واعتقال من يريد والإطاحة بكل من يقف في طريقه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة