الأربعاء، 27 يوليه 2016 - 12:49 م

إذا أردت أن تغطي علي كارثة ما «شكل لها لجنة» ولو لم ينسها الناس «شكل لجنة أخري منبثقة عن اللجنة الأولي» هذه الجملة يعتبرها بعض مسئولينا من أبجديات العمل الحكومي إلي أن أصبح عدد اللجان في كل وزارة - والتي لابد أن يرأسها طبعا الرأس الكبير الوزير- أكثر من عدد بلاوي المواطنين المترددين عليها، لذا لم أندهش عندما علمت أن لجنة الصحة في البرلمان لا تعرف شيئا عن قانون زرع الأعضاء الذي صدر في 2010 ويتم تطبيقه بالفعل منذ 2011، قد نلتمس العذر لصحة البرلمان في عدم درايتهم بالقانون الذي راحوا يدرسون إصدار لائحته التنفيذية لتطبيقه وبالطبع لم يتنام إلي مسامعهم وجود لجنة عليا لزرع الأعضاء تمارس عملها منذ 2010

لكني مندهش من موقف وزير الصحة - رئيس اللجنة - الذي لم ينزعج من هذه التصريحات وأغلب الظن أن سيادته لا يعلم أصلا بوجود اللجنة التي لم تجتمع مرة واحدة في عهده وعندما اندهشت تذكرت دهشتي عندما علمت أن الوزير يرأس لجنة الفيروسات الكبدية رغم أنه طبيب عظام لكن عندما علمت أنه يرأس جميع اللجان الخاصة بجميع الأمراض استراح قلبي وجلست ادعيله ربنا يكتر من لجانك.

والآن بعد أن لعبت الصدفة دورها وعلم الوزير بأمر اللجنة أطالب سيادته أولا بتشكيل لجنة لحصر عدد اللجان اللامتناهية التي يرأسها، ثانيا فتح باب زرع المخ للشعب وإدراجي علي رأس القائمة حتي يتثني لنا إدراك حجم انجازاتهم التي يصعب علي عقولنا المحدودة الحالية إدراكها.