نقطة تحول

من يحاسب مرتكبي غزو العراق

د.هدى محمد

الأربعاء، 27 يوليه 2016 - 12:50 م

 تصادف وجودي في إحدي الدول الخليجية وتعايشت أزمة حرب الخليج الثانية ودخول القوات العراقية الكويت، وأيضا عصرت حرب تحرير الكويت عام 1991، تفهمت فداحة ما فعله صدام حسين من دخوله الكويت، ولكني لم أتفهم اجتياح قوات التحالف الأمريكية البريطانية العراق في عام 2003، بذريعة امتلاكها أسلحة نووية، والذي الهدف منه في الأصل هو التخلص من شخص صدام حسين، بغض النظر عن ديكتاتوريته، وقراره دخول الكويت الذي أدي بنهاية حياته، وآلاف القتلي المدنيين العراقيين الذين قتلوا من جراء النيران الصديقة وغير الصديقة، ولكن ألم تكن هناك طريقة أخري أرحم للتخلص من صدام حسين غير اجتياح العراق، وبعد مضي 13 عاماً جاء تقرير لجنة التحقيق المنبثقة من البرلمان البريطاني « تشيلكوت» ليؤكد علي أن اجتياح العراق يمثل جريمة، والسؤال الآن من الذي سيحاكم مجرمي غزو العراق توني بلير وجورج بوش الابن كمجرمي حرب ويمثلون أمام المحكمة الجنائية الدولية، مثل سلوبودان ميلوفيتش الذي مثل أمامها كمجرم حرب بسبب جرائمه في البوسنة والهرسك؟ وماذا سيفعل مجلس الأمن بعد إعلان هذا التقرير، واعتراف بلير شخصياً بجريمته، وما موقف الحكومة العراقية الشيعية الآن ؟ هل سترد أم ستصمت صمت الحملان لأنها نتاج هذا الغزو، وهو الذي مكنها من الحكم، وبدأ انتقامهم من السنة والذي أدي إلي تناحر شيعي سني، وتعرض السنة للتمييز والقتل والتهجير، مع سيطرة الأحزاب الشيعية ذات المرجعية الدينية والمذهبية والبعض منها موالِ للمرجعية الإيرانية الدينية علي خامئني، تزامناً مع ظهور تنظيم الدولة، الذي هو صنيعة أمريكا أيضاً، كل هذه الشواهد تؤكد علي مضي دول الغرب قدماً نحو تقسيم العراق بين سنة وشيعة وأكراد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة