بدون تردد

ارتفاع سعر الدولار

محمد بركات

الخميس، 28 يوليه 2016 - 01:14 م

في الظاهرة الخاصة بالصعود المتسارع والمستمر لقيمة الدولار خارج إطار أسعار الصرف الرسمية بالبنوك، سواء في المصارف أو من خلال الأشخاص الذين يتعاملون بالبيع والشراء في النقد الأجنبي، وهو ما يطلق عليه البعض السوق الموازية أو السوق السوداء،...، هناك مسألة لافتة تجري وقائعها أمام اعيننا وعلي مرأي ومسمع من الكل، دون أن يبدي أحد حراكا للانتباه إليها أو الحد من آثارها رغم ثبوت هذه الآثار وقوة فاعليتها.

وفي هذا الخصوص لعلنا نلاحظ اهتماما شديدا وحرصا قويا من بعض الصحف والمواقع الاخبارية الخاصة علي نشر ومتابعة أسعار الدولار، والمتغيرات الخاصة بها والطفرات الطارئة عليها سواء بالارتفاع أو الانخفاض.

وهذا طبيعي ومتوقع في إطار المتابعة الواجبة للصحيفة لكل ما يهم القراء ويحظي بالرغبة في المتابعة من جانبهم،...، وهذا ما تقوم به كل الصحف وجميع المواقع في إطار حرصها وواجبها علي تلبية حاجات ومطالب واهتمامات القراء،...، وتكون مقصرة أو متخلفة عن أداء واجبها وعملها اذا لم تقم بالمتابعة في هذا الشأن.

لكن الملاحظ أن هذه الصحف وتلك المواقع الخاصة حريصة بشكل لافت ودائم ومستمر علي تجاوز هذا الإطار الطبيعي لعملها وتخطي حدود واجبها المهني في تلبية حاجات ومطالب واهتمامات القراء،...، كي تقوم بدور الفلكي المتنبئ بما سيكون والمبشر بما سيحدث، وعادة بل دائما يكون هذا التنبؤ وذلك التبشير بزيادة متوقعة في أسعار العملات الأجنبية وليس بقلتها.

وفي ذلك لا أريد ولا أحب علي الاطلاق اتهام أحد بسوء القصد أو فساد الطوية ما لم يكن ذلك مؤكدا وثابتا بالدليل،...، ولكني اشير فقط إلي أن أسلوب نشر وتعامل هذه الصحف وتلك المواقع في هذه المسألة بالذات، يخرج عن نطاق الموضوعية في نشر المعلومة، إلي ما يشبه التحريض علي زيادة وارتفاع سعر الدولار، والدعوة إلي هذه الزيادة يستوجب الإشارة إليه،...، وهذا شيء لافت ومثير للانتباه،...، وأرجو ألا يكون ذلك متعمدا أو مقصودا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة