يا فرحتي بالحكومة ١٧٠ ألف جنيه لطفل الحضانة

رؤية

صبري غنيم

الجمعة، 29 يوليه 2016 - 01:27 م

بالله عليكم لما تكون مصاريف طفل الحضانة ١٧٠ ألف جنيه في السنة بالمدارس الخاصة بعلم الحكومة.. تبقي الحكومة بتعمل إيه.. تخيلوا أسرة عندها طفلين أوثلاثة في «كيجي  وان  وكيجي تو» معناه أن الأسرة مطالبة أن تدفع في السنة ما يقرب من نصف مليون جنيه مصاريف حضانة وطبعا السداد إما بالإسترليني أوالدولار ومش مهم قيمة هذه العملات  في السوق السوداء.. هذا يحدث في مدارس لغات مصرية تعطي نفسها صفة الدولية لمجرد أنها تعلق يفط أجنبية مع أن ٩٩ في المائة من المدرسين مصريين وإذا تصادف وجود مدرسين أجانب تجدهم لا يخضعون للمعايير العلمية يجيدون اللغات الأجنبية ولا يحملون شهادات تربوية تؤهلهم للتدريس.. ولكم أن تتخيلوا أننا نضع مستقبل أطفالنا الصغار في رقبة أصحاب لغة فقط.. مع أنه ليس بالضرورة كل من يجيد اللغة يصلح لتدريسها.. طبعا الوزارة لم تراجع ملفات المدرسين الذين يقومون بتدريس اللغات لأطفالنا في هذه المدارس للتأكد من مؤهلاتهم التربوية..  
- هذا الكلام ليس من عندي لكنه تصريحات لوزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني  في صحيفة « الأخبار « أدلي بها من يومين وهويعبر عن حزنه لما وصلت إليه المدارس الخاصة من استغلال.. الوزير نسي أن المنظومة التعليمية بالتعليم الخاص لم تعد تحت إشرافه بدليل حالة « الفُجر» التي وصلت المصاريف فيها في بعض المدارس الدولية  بسبب عجز الوزارة في تطبيق اللوائح المالية.. فكانت فرصة أصحاب هذه المدارس الخاصة استغلال ضغوط أولياء الأمور لقبول أطفالهم فرفعوا المصاريف.. ومش مهم  قدرة الأب علي السداد وعلي المتضرر أن يخبط رأسه في الحيط  ..
- السؤال هنا.. الوزارة عملت إيه.. لوسألنا وزير التربية والتعليم عن الإجراءات التي تتخذها الوزارة حتي لا تتحول الرسالة التعليمية إلي صفقات تجارية.. مؤكد أن سيادته سوف يمطرني بسيل من التصريحات السياسية علي طريقة وسوف تعمل حكومتي.. مع أن الوزير نفسه يستطيع أن يترك له بصمة علي صدر التعليم يوم أن يحّول مدارس رياض الأطفال بالوزارة الي مدارس لغات دولية.. الوزارة لن تعجز عن تحويلها إلي مدارس استثمارية تهتم بالطفل حتي لا يصبح لقمة طرية لتجار العملية التعليمية .. فيها إيه  لوأتت بمدرسين لغات تربويين من الخارج وزودت كل مدرسة بعشرة مدرسين واختارت لهم مساعدين مصريين من خريجي كليات التربية تخصص لغات.. صدقوني ستكون أكبر خدمة تقدمها الحكومة  للطفل المصري وبهذا نضمن تدريس اللغة العربية والدين وتاريخ بلادنا لأطفالنا حتي يكون لديهم إنتماء لمصر وليس للغير.. وساعتها المصاريف لن تتعدي الثلاثين ألف جنيه للطفل  يعني نوفر للبيت ١٤٠ الف جنيه ونضمن تعليما راقيا علي الأقل سيكون اختيار مدرسي اللغات علي الفرازة .. إيه رأيكم في هذا الاقتراح ؟

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة