السبت، 06 أغسطس 2016 - 03:48 م

لم تعد التقاليع تقتصر فقط على عالم الموضة والملابس، لكنها انتقلت إلى المطاعم التي اصبحت تتفنن في ابتكار أنواع الأطعمة المختلفة سواء في الشكل أو في المضمون في محاولة لاجتذاب الزبائن وبخاصة من الشباب الذين يسعون وراء هذه التقاليع الغريبة.

واحدة من أحدث تلك التقاليع هي تقديم «آيس كريم النيتروجين»، وهو نوع من المثلجات يتم إضافة مادة النيتروجين السائل إليه لحفظها باردة لفترة طويلة، ومن شدة برودتها تسبب خروج دخان كثيف من الفم وكأن الذي يتناوله مدخن، فيما بدأ الشباب يتهافت لشرائه كما بدأت تظهر العديد من التحذيرات الطبية من الإفراط في استخدامه.

الفكرة بدأت في بريطانيا على يد الشيف الشهير «هيستون بلومينثال»، وبعد فترة قصيرة انتشرت فى باقى البلدان، إلا إن هناك حالات تعرضت لمشاكل صحية كبيرة نتيجة استخدام هذا النوع من الطعام وصلت إلى استئصال معدة كما هو الحال مع الفتاة البريطانية «جابى سكانلون»، والتى نشرت قصتها فى وسائل الإعلام العالمية.

وفى مصر، انتشرت محلات الآيس كريم المدخن فى التجمع الخامس والشيخ زايد وفى محيط جامعة القاهرة، بل وانتشر تقديمه داخل الكثير من محلات الكوفي شوب فى القاهرة والجيزة وبعض محافظات الوجه البحري، ويبدأ سعر هذا النوع من المثلجات من ٢٠ جنيها ويقدم مع بعض المأكولات كالبسكويت الذى يضاف إليه أيضًا النيتروجين.

ويقول ابراهيم عبد الباقي، مسؤول أحد المحلات المتخصصة في آيس كريم النتيروجين بجوار جامعة القاهرة، أنه حاصل على تصريح من وزارة الصحة، وتأتي حملات للتفتيش من حين للآخر للتأكد من أنه لا يوجد أية أضرار، وأنها تقنية متبعة فى العالم وهى للحفاظ على برودة الآيس كريم أطول وقت ممكن.

وهو ما أكده أيضًا مدير كوفى شوب فى منطقة الشيخ زايد يقوم بتقديم آيس كريم النيتروجين، حيث رأى أن هناك تهافتا كبيرا من فئة الشباب والأطفال على الآيس كريم المدخن وأن كثيرًا يتساءلون عنه مما جعله يقدمه نكهات مختلفة كالشيكولاتة والكريمة والزبادى حسب الطلب، وأن من يعملون لديه تم تدريبهم على وضع كميات غير ضارة ولكن بعض الزبائن هم من يطلبون زيادة نسبة النيتروجين للاستمتاع بالدخان الكثيف.

من جانبه يقول الكيميائي مينا جرجس إن النيتروجين غير ضار إلا إذا زادت كميته في الجسم عن الحد المطلوب، وتصل درجة حرارته إلى «195 درجة» ودرجة غليانه يجب أن تتعدى 200 درجة، لذلك يستخدم في علاج بعض الأمراض الجلدية، كما يستخدم في تبريد الأجهزة الكهربائية والحاسب الآلي، لذلك يوصى جرجس عند استخدامه في المأكولات بعدم الإكثار منه وخضوعه للإشراف من الجهات الصحية.