نقطة تحول

«نستالوجيا» العيد

د.هدى محمد

الأربعاء، 07 سبتمبر 2016 - 03:44 م

كل عام ومصر والأمة الإسلامية بخير وسلام، بحلول عيد الأضحى المبارك، يأتى عيد الأضحى ومعه ذكريات الطفولة والصبا والحنين إلى الدفء العائلى، وبيت العز على رأى فايزة أحمد، والعز هنا إسقاط وليس صفة فكل مصرى يشعر أن بيته بيت عز، ولا يعرف طعم أجواء العيد فى مصر إلا من قضاه خارجها، لقد قضيت أعيادا كثيرة خارج مصر أثناء سفرى للخارج، صحيح كنا نقوم بنفس طقوس الأعياد التى تعودنا أن نقوم بها فى مصر من ملبس ومأكل، ولكن كانت تنقصها الروح التى نشعر بها فى مصر.
 فالعيد فى مصر له مذاق خاص ونستالوجيا خاصة به، وحنيناً لأيام الماضى فكل ما يكبر الإنسان يحن لأيام طفولته وصباه، ويسترجع بساطة وهدوء وراحة البال ولمة العائلة، ولكنى لم أشعر بأجواء وروح العيد إلا فى مصر، شعور غريب لا يعرفه إلا من تغرب، فالماضى يسكن فينا، ومن ليس له ماض ليس له مستقبل، رغم كل ما تشهده مصر من أوضاع اقتصادية صعبة وأزمات فساد طاحنة، كل سنة ومصر العزيزة بخير، متضرعين إلى الله فى هذه الأيام المباركة أن يرحم شهداء مصر جميعاً دون تمييز، وأن يدخلهم فسيح جناته، وأن يفك ضيقة كل أم مكلومة على ابنها سواء سجينا أو شهيدا.
 اللهم فرج كرب كل محتاج، اللهم اعف عن أمة المسلمين فى هذه الأيام المباركة، اللهم تقبل تضرع الناس إليك، اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا، اللهم ارحم شعوب سوريا واليمن والعراق وليبيا واحقن دماءهم فى هذه الأيام المفترجة، لقد حرم الله القتال فى هذه الشهور الحرم، اللهم اقبل دعواتنا واعف عنا يارب، كل عام ومصر بخير.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة