السبت، 24 سبتمبر 2016 - 03:35 ص

نجد الكثير يجتهد ولا ينجح في حياته والبعض الأخر يقوم بنفس الخطوات ربما خطوات أقل ويحقق نجاح على كافة المستويات.

تجيب عن هذا السر نهى العطوي الكاتبة والمحاضرة في العلوم الإنسانية الحديثة واستشاري الدعم النفسي، وتقول إن السر يكمن في ذبذبات جسم هذا الشخص لو كانت عالية أصبحت قدرته على التخيل عالية وبالتالي يكون قادر على تحقيق أهدافه بمنتهى السهولة واليسر، لذا عليك أن تجعل ذبذبات جسمك دائما في أعلى حالاتها.

وأضافت أن علم النفس الحديث أثبت أن كل ما نفكر فيه وما نشعر به ونفعله يصدر عنه ذبذبات لها تردد معين هذه الذبذبات ستعود إليك بنفس تردد الذبذبة.

فمثلا.... لو كانت مشاعرك حب، سلام، بهجة،  تسامح،  امتنان....سيرسل جسمك ذبذبات لها تردد الحب والبهجة والسلام وغيرها من المشاعر الإيجابية ذات الذبذبات العالية بالتالي ستعود إليك هذه الذبذبات بنفس التردد فتجد نفسك محاط بأشخاص وأحداث وفرص تجذب لك البهجة والسلام والنجاح.

أما إذا كان الغالب عليك مشاعر الكره والحقد وإحساس الظلم والقهر والاضطهاد وعدم التسامح..... سيرسل جسمك ذبذبات ترددها كره، حقد، سوء ظن...وغيرها من المشاعر السلبية، فتجذب لحياتك مواقف وأشخاص تستشعر منهم هذه المشاعر السلبية المدمرة.

وتعطينا نهى العطوي خطوات كيف نرفع الذبذبات لننعم بالقوة الذاتية ونحقق النجاح على كافه المستويات؟؟

أولا: أن نطبق أوامر الله عز وجل بمنتهى الدقة

قال تعالى: {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها } سورة الإسراء

هذه الأية الكريمة تؤكد على أن الخير يدور ويعود إليك والشر كذلك وهذا ما أكده علم النفس الحديث.

ثانيا: أن يكون تركيزك على القيم ذات الطاقة العالية مثل....قيمه الحب، السلام، الامتنان، العطاء، الجمال.... وكل ما هو عكس هذه القيم يجب أن تسقطه من تركيزك مثل مشاعر الخوف والقلق والضيق واللوم.

ثالثا: صفي نفسك وذهنك وأعلم أنه على قدر يقينك بالله واستعدادك النفسي يأتي الإمداد من رب العالمين.

رابعا: تحرر من العيش دائما في دور الضحية وإسقاط ما تعانيه على الأخريين بالتالي ستتحول جميع التحديات والظروف إلى منجم فرص وهدايا متدفقة من رب العالمين.

خامسا: احرص على الامتنان في كل لحظة

تقول لويز هاي: الامتنان هو القوة المغناطيسية التي تجذب لنا الأحداث السعيدة والأشخاص السعداء وتجذب لنا الإمكانيات الخفية في الحياة.

حين تعيش هذه القيم السامية بروحك وفكرك وسلوكك سترتفع طاقتك وبالتالي ترتفع ذبذبات جسمك وتصبح متوافق مع حلمك...... بالتالي ستجذب كل الفرص التي تتشابه مع نفس الذبذبات ذات الإيجابية العالية لحلمك.

وأنا أردد دائما إننا عندما نتقبل واقعنا مهما كان ونعيش دائما في حالة بهجة وسلام ورضا وتوازن وانسجام مع الذات ونغمر قلوبنا بالحب ونؤمن بقوتنا الذاتية المستمدة من رب العالمين ونمتن لجميل صنع الله فينا ونتوكل على الله حق توكل وقتها.....تبدأ قوتنا الذاتية في الظهور ونحقق النجاح الذي نتمناه على كافه المستويات.