اللواء عاصم شمس الدين
اللواء عاصم شمس الدين


اللواء د.عاصم شمس الدين: الدفاع الجوى نجح بكفاءة فى حماية كل الأهداف

إسلام الراجحي

الأحد، 06 أكتوبر 2019 - 12:52 ص

هو بطل إلتحق بالقوات المسلحة فى عام 1963 ، شهد العديد من الحروب منها هزيمة يونيو 67 ثم حرب الاستنزاف ثم نصر أكتوبر، كان أحد أبطال سلاح الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر كرئيس لاستطلاع لواء صواريخ مضاد للطائرات، وعلى الرغم من مرور 46 عامًا على الحرب إلا أن ذكريات 73 ما زالت محفورة فى ذاكرته.. «الاخبار» تستعيد ذكريات الفخر والكرامة والنصر مع اللواء د. عاصم شمس الدين أحد أبطال الدفاع الجوى.

فى البداية أكد: هزيمة ٦٧ كانت بداية مريرة للغاية أدت فى النهاية الى نجاح حرب ٧٣، كنت فى ذلك التوقيت فى كتيبة صواريخ مضادة للطيران، عشنا مرارة الهزيمة وكلنا إصرار على ان ننتصر لتحرير الارض من جديد، واضاف: هزيمة ٦٧ أعطت درسا جيدا لكافة أسلحة القوات المسلحة ان تتعلم من الأخطاء وتستمر فى التدريب الجيد، كما أنها أعطت إشارة مهمة وهى أنه لابد أن يتفق القرار السياسى مع القرار الاستراتيجى العسكرى حتى يتحقق النصر وهذا ما حدث فى نصر اكتوبر.
وأوضح: عصر السبت 5 يونيو 1969، كانت الأجواء هادئة فى منطقة أنشاص، إلى أن قطع الإسرائيليون بهجومهم على الموقع، ذلك الهدوء تحول إلى ملحمة تاريخية سجلت فيها بطولة مصرية لكتيبتنا، وجدنا طيارتين تهاجمان ان قاعدة أنشاص للمرة الثالثة أو الرابعة، وكان هناك طيار مصرى داخل طائرته وبذكاء شديد قام الطيار بمناورة هرب فيها من ضربة العدو وجاءت القذيفة فى الطائرة الثانية التابعة لقوات العدو لتستقط أرضاً.
واضاف : أثناء حرب الاستنزاف تم دراسة فكر العدو فى الهجوم والاشتباك، وبعد كل هجمة جوية للعدو كنا نضع تقريرا وافيا عن أسلوب هجوم العدو والتكتيك المستخدم واهم النتائج سواء بالسلب أو الايجاب، مما وصل بالمستوى القتالى لأبطالنا فى نهاية فترة الاستنزاف إلى مرحلة الاحترافية والجاهزية للحرب.. واوضح: الاتحاد السوفيتى كان يمدنا ببعض الصواريخ لم تكن تلبى كل متطلباتنا ولذلك كان الجانب الإسرائيلى متفوقا تسليحيا من خلال امتلاكه بعض الأسلحة الحديثة ودعم الجانب الأمريكى له، ولذلك اعتمدنا على أنفسنا فى تطوير وتطويع معداتنا العسكرية وظهرت العبقرية المصرية فى هذه المهمة، فالمهندسون المصريون برعوا فى تطوير المعدات لتضاهى أحدث المعدات العسكرية العالمية وكانت مهمة الدفاع الجوى وقاية كل الأهداف العسكرية من أخطار العدو، و نجح فى ذلك بكفاءة.
واضاف: فى الساعة الثانية ظهرا فى يوم ٦ اكتوبر ٧٣ انطلقت الضربة الجوية فى مفاجأة قوية للعدو، وكنت فى ذلك التوقيت فى غرفة العمليات فى المركز المسئول عن توصيل القوات المضادة للصواريخ بالدفاع الجوى، ولذلك عملت على ربط المجموعات ببعضها وكانت هى مهمتى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة