الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى


ديناميكية جديدة يكتسبها التعاون بين روسيا وإفريقيا فى ظل رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي

أ ش أ

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019 - 11:25 ص

برئاسة مشتركة لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الإتحاد الإفريقى و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وفى حدث لم يشهده تاريخ العلاقات الروسية الأفريقية من قبل ، يكون منتجع سوتشى الروسى الواقع على البحر الأسود على موعد غدا الأربعاء مع انطلاق حلقة جديدة من حلقات التنمية على الصعيد الإفريقى الذى عززته مصر خلال رئاستها الحالية للإتحاد الإفريقى ، وأكسبته ديناميكية جديدة.



ساعات قليلة وتبدأ فاعليات أول منتدى اقتصادي روسي إفريقى والتى تستمر على مدى يومين ، بالتزامن مع القمة الروسية الإفريقية ، التى تعد هى الأخرى أول حدث على هذا المستوى في تاريخ العلاقات الروسية - الأفريقية، و تمتد مناقشاتها لملفات عديدة ومتنوعة يتناول خلالها ، قادة ورؤساء الدول الأفريقية بالبحث والمناقشة مجمل العلاقات المشتركة ، بما في ذلك آفاق التعاون في المجال الاقتصادي، والوضع الراهن وآفاقه ، بالإضافة إلى كثير من المسائل الملحة للاقتصاد العالمي ٠



يشارك فى القمة رؤساء الدول الإفريقية ، وممثلو المؤسسات الحكومية ورجال الأعمال والخبراء من الجانبين، والمؤسسات التكاملية النشطة في القارة الأفريقية ، بهدف دعم طريق إفريقيا الثابت نحو التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتقنية، وإنشاء عمليات تكامل متبادل المنفعة في إطار الاتحاد الأفريقي ومختلف المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية للقارة .



وسيتمخض مؤتمر سوتشى الاقتصادى عن دينامكية إيجابية في حجم التجارة وتدفقات الاستثمار، فضلا عن مشروعات مشتركة يجري تطويرها في مجالات الصناعة الاستخراجية والزراعة والرعاية الصحية والتعليم ، حيث أعلن الرئيس بوتين من قبل جاهزية الشركات الروسية لتزويد شركائها الأفارقة بإنجازاتها العلمية والتكنولوجية وخبراتها في تحديث البنية التحتية للطاقة والنقل والاتصالات ، معربا عن أمله فى أن يتم من خلال المنتدى تحديد اتجاهات وأشكال التعاون الجديدة، وطرح المبادرات المشتركة الواعدة التي سترفع حجم التعاون الحالي بين روسيا وأفريقيا إلى مستوى نوعي جديد يؤدى إلى تنمية اقتصادات بلدانها ورفاهية شعوبها. 


ويحفل برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وصل روسيا اليوم فى زيارة تستغرق عدة أيام بنشاط مكثف ، فإلى جانب الرئاسة المشتركة للقمة والمنتدى ، وحضور جلساتهما الصباحية والمسائية التى يتجاوز عددها الثلاثين ، فإن هناك سلسلة من اللقاءات الثنائية المتوقع عقدها مع الرؤساء الآفارقة وكبار المسئولين الروس، بهدف تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القاهرة وموسكو والدول الإفريقية .



وحرص الرئيس السيسى على تعزيز علاقات مصر بدول القارة السمراء ، وكذلك بروسيا منذ توليه مقاليد الحكم فى مصر ، ودعمت الزيارات المتبادلة للسيسى وبوتين من العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، كما دعمت الزيارات المتبادلة لسيادته والقادة الآفارقة علاقات القاهرة بدولهم ، الأمر الذى عكس رغبة مصر القوية علي تبادل الدعم السياسي والإقتصادى والتجارى علي المستويين الإقليمي والدولي في ظل ما يواجه دول القارة والمنطقة من تحديات خارجية وداخلية تستهدف النيل من استقرارها السياسي وتشاركها معهم في رؤية موحدة لمواجهة الإرهاب، وتحقيق مصلحة مشتركة في دعم النموالاقتصادي في البلاد .



وتتشعب العلاقات الثنائية وتتنوع بدءا مما يتصل بدعم التنمية المشترك ، والتبادل التجاري ، وتشجيع وجذب الاستثمارات إلى دعم ركائز وضع إفريقيا على مسار التحول إلى قوة إقتصادية عملاقة ، حيث يقوم الوزراء والمسئولون المعنيون بمتابعة تلك الملفات، بتذليل العقبات التى تواجهها .



فيما تمتد دوائر التنسيق بين مصر وروسيا و الدول الإفريقية وتتسع لتشمل تعزيز التعاون فى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية الأكثر الحاحا ، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في سوريا وليبيا ، بالإضافة إلى تعزيز تبادل المعلومات بين الأجهزة المختصة اتصالا بجهود التصدي للإرهاب، خاصة فيما يتعلق بانتقال الإرهابيين من مناطق عدم الاستقرار إلى دول أخرى، وارتكابهم لأعمال إرهابية بها .

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة