جـلال عـارف
جـلال عـارف


فى الصميم

أسير الهلاوس وإرث الجدود!!

جلال عارف

الأربعاء، 15 يناير 2020 - 06:40 م

كلما تلقى المهووس أردوغان ضربة جديدة، أمعن فى الهذيان، وإرسال التهديدات الفارغة، وترديد الهلاوس حول استعادة «الأمجاد» العثمانلية التى لم تترك وراءها إلا ذكريات أسوأ عهود الانحطاط والتخلف التى لن ينساها الوطن العربى مهما مرت السنوات.
فشل «عملية موسكو» أطار بعض ما تبقى من «صواميل» فى عقل المهووس التركى. كان يأمل فى أن يكون التصديق على مشروع الاتفاق الذى طرح فى موسكو طريقاً لإنقاذ حكومة «السراج» والمليشيات التى تسيطر عليها وتحكم العاصمة الليبية طرابلس من مصيرها المحتوم على يد جيش ليبيا الوطنى وشعبها الذى توحد فى رفض التواجد التركى غير المشروع، وفى ضرورة تخليص العاصمة من أيدى عصابات الإرهاب والعملاء الذين يحكمون باسمها!!
مع رفض قائد جيش ليبيا «حفتر» ورئيس برلمانها الشرعى «عقيلة صالح» مشروع الاتفاق، تعاظم الاحساس بالهزيمة عند المهووس التركى. أدرك أن تواجده فى ليبيا لا يمكن أن يكتسب أى شرعية، وأن ارساله لعصابات الإرهاب التى استخدمها فى سوريا لتكرر اللعبة القذرة على أرض ليبيا لن ينقذ عصابة الإخوان فى ليبيا، ولن يكون إلا جريمة حرب جديدة تضاف إلى جرائمه التى يرتكبها وهو يمارس دوره البائس فى خدمة مؤامرات «الإخوان» ظناً أن هذا هو طريقه لتحقيق هلاوسه العثمانلية.
يعود الرجل ليتحدث عن ليبيا بوصفها من إرث الجدود!! ويواصل تهديداته لجيشها الوطنى وشعبها العربى إذا استمروا فى تطهير أرض ليبيا من بقايا الإرهاب الإخوانى، وإذا أعلنوا أنهم سيضربون أى تواجد تركى غير مشروع على أرضهم، وإذا رفضوا التفريط فى ثروات ليبيا التى يريد أردوغان نهبها.
باستثناء دويلة قطر وعصابة الإخوان، يقف العالم كله رافضاً هذا الهوس الأردوغانى ومع ذلك يمضى الرجل فى طريقه نحو مصيره المحتوم وكأنه لا يرى شيئاً من حوله. يهدم بلاده وهو يردد الهلاوس حول إرث الجدود!!

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة