فيروس كورونا
فيروس كورونا


كيـف نحمـى أطفالنا من سلالة كــورونا الجديدة؟

آخر ساعة

الخميس، 31 ديسمبر 2020 - 08:06 ص

إيمان طعيمة

لا يزال فيروس كورونا حديث الساعة، فالكل يبحث ويتساءل عن الأعراض والوقاية وطرق انتقال العدوى وأيضا العلاج واللقاح ومدى فاعليته، خصوصاً بعد ظهور سلالات جديدة من الفيروس القاتل في بعض دول العالم منها بريطانيا وماليزيا.
هذا الأمر جعل كل أم تشعر بالقلق والذعر دوماً وبشكل زائد عن الحد خوفا على صحة أطفالها الصغار وأسرتها عموماً.. وفي هذا التحقيق التقت «آخرساعة» أطباء ومتخصصين للحديث عن كل ما يتعلق بصحة الأطفال وفيروس كورونا.

يقول الدكتور وليد شوقي عطية، الباحث بكلية الطب بجامعة نيويورك، إن الطفل عرضه للإصابة مثله مثل الآخرين، إلا أن مناعته تحميه من حدوث مضاعفات شديدة، لكنه في النهاية يصاب ويحمل المرض وينقل العدوى لغيره. لذا يجب اتباع أفضل طرق الوقاية لحماية الأطفال قدر المستطاع، عن طريق ارتداء الكمامة وتعليمه المحافظة على التباعد الاجتماعي مع غسل اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل، ويعتبر واقي الوجه أو «الفيس شيلد» أقل طرق الحماية لأن به فراغا كبيرا يسمح بمرور الرذاذ إلى الطفل.
وعن اللقاح، قال إنه لم يجر تجربته على الأطفال حتى الآن، بالتالي يمنع تناوله في الوقت الحالي لحين الانتهاء من البحث الخاص به، والذي سيبدأ العمل به في يناير المقبل.
كما نصح بضرورة الحرص على تناول فيتامين (د) لأهميته القصوى في الحفاظ على مناعة الجسم وتقويتها، ولابد من إجراء تحليل دم للتأكد من أن مستوى الفيتامين في الجسم يتراوح بين 40 إلى 45، لأن معظم الحالات التي حدثت لها مضاعفات في الأطفال كان بسبب انخفاض مستوى فيتامين (د) بالجسم.
وفيما يتعلق بالسلالة الجديدة، هناك أخبار تشير إلى أنها أكثر انتشاراً وخطورة بين الأطفال، لكن فعلياً لا توجد أي أبحاث طبية تؤكد ذلك حتى الآن.
من جانبه، يؤكد الدكتور محمد صلاح شبيب، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن الطفل في سن صغيرة تكون مناعته أقل لكن لسبب غير معروف مقاومته للفيروس أكثر من البالغين، وقد يكون ذلك بسبب كثرة تعرضه للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، وهو ما يجعل مقاومة جهاز المناعة لديه أعلى للفيروس، بالتالي تكون الأعراض أقل حدة.
ويوضح أن كثيرا من الأمهات يشعرن بالقلق بمجرد ظهور أي أعراض على الطفل، خاصة أن أعراض نزلات البرد تتشابه بشكل كبير مع أعراض فيروس كورونا من رشح وسعال وارتفاع في درجة الحرارة وأيضا النزلات المعوية، لكنه في الحقيقة يتم الشك في إصابة الطفل بفيروس كورونا في حالتين فقط، إذا كان مخالطاً لحالة إيجايبة أو في حالة ظهور أي أعراض عنيفة عليه كوجود ضيق شديد في التنفس أو حدوث قيء مستمر لا يتوقف، مع همدان الطفل وميوله للنوم بكثرة، لكنها أمور نادرة الحدوث حتى الآن، وهذه هي الحالات فقط التي يمكن عمل فيها مسحة للطفل أو إذا كان مسافراً خارج البلاد.
ثمة سؤال متكرر بشأن ذهاب الطفل للمدرسة، وهنا يشير الطبيب إلى أن الطفل يمكن أن يذهب للمدرسة لكن بشرط اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة، مع تناول أهم الفيتامينات لتقوية مناعته والمتمثلة في اللاكتوفرين والزنك وفيتامين (سي) وفيتامين (د)، كما يجب البقاء في المنزل في حالة ظهور أي أعراض عليه أو إذا كان مخالطا لأي حالة إيجابية.
كما ينصح الأم المرضعة بضرورة الامتناع عن الرضاعة لصغيرها في حالة ظهور أعراض شديدة عليها، أما إذا كانت الأعراض طفيفة فيمكنها إرضاع طفها مع ارتداء الكمامة طوال فترة اقتراب الطفل منها.
ومن ناحية أخرى يفضل بعض الأمهات تعليم أطفالهن في المنزل خوفاً عليهم من الإصابة بفيروس كورونا، من دون العلم بتأثير ذلك على صحتهم النفسية.
فيما تقول الدكتورة هند علي، المرشدة النفسية والأسرية، إن التعلم عن بعد أصبح أمراً واقعاً وضرورياً وفقاً لمتطلبات الفترة الزمنية الحالية، وبالطبع هذا النظام له مزايا عِدة، فهو يساعد الطالب على التعلم الذاتي وتنمية المهارات والبحث عن المعلومة بنفسه، فضلا عن أنه يشجع الطالب على أن يكون له دور فعال في العملية التعليمية من خلال المشاركة في الأنشطة وإعداد الدرس وهذا عكس النظام التقليدي القديم الذي كان يقوم فيه بدور المُستقبل فقط.
ولكن هذا لا ينفي أن هذا النظام له أضرار نفسية على صحة الطفل، منها غياب القدوة والتأثر بالمعلم وعدم تنمية القدرات اللفظية عند الطلاب، فضلا عن الشعور ببعض الملل من فترة الجلوس الطويلة أمام الأجهزة الإلكترونية وغياب التفاعل بين الطلاب وبعضهم ما يفقدهم أيضا تعلم مهارة العلاقات الاجتماعية وكذلك مهارة القراءة اللغوية الصحيحة.
وأضافت أن هناك أيضاً بعض الأضرار الصحية التي قد تصيب الطلاب بسبب عدم الحركة والجلوس لفترات طويلة وأهمها الإصابة بالبدانة والتي تؤثر بشكل سلبي في المناعة، بالتالي تجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وأيضا عدم القدرة على التركيز بسبب الذبذبات الصادرة عن الشاشات وتأثيرها الشديد في المخ.
لذا لابد من تقنين الاستخدام المفرط للتكنولوجيا واستخدامها في كل ما هو بناء ومفيد، وتنمية المهارات الاجتماعية والتفاعلية طوال الوقت من خلال الحوار والمشاركات حتى ننمي بداخل الطفل المسئولية بما يتناسب وقدراته.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة