يحيى حقي - صورة أرشيفية
يحيى حقي - صورة أرشيفية


بروفايل| «يحي حقي».. «صاحب القنديل» يضىء سماء الدورة الـ52 لمعرض الكتاب

نادية البنا

الأربعاء، 17 مارس 2021 - 07:10 م

« يُقال فلان نظره ضعيف لأنه يقرأ كثيراً، كلا، العكس هو الصحيح، فهو يقرأ كثيرا لأن نظره ضعيف، وعندما ترفع الغبار عن كتاب، فلست أنت من يزيل هذا الغبار، وإنما هو من ينفض عنك الغبار».. أشهر أقوال رائد القصة وصاحب القنديل «يحيى حقي»، والتي توضح مدى تقديسه للكتاب والتنوير، وانطلاقًا من الدور البارز والمؤثر لصاحب القنديل، تم اختياره شخصية معرض الكتاب في دورته الـ 52.

 

وتنشر بوابة أخبار اليوم موضوعات متنوعة عن حياة رائد القصة القصيرة يحيى حقي بمناسبة اختيار اسمه شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52، والتي تنطلق في ميعاد استثنائي هذا العام بسبب جائحة كورونا في 30 يونيو.

 

 ميلاد يحيى حقي 
ولد يحيى محمد إبراهيم حقي في7 يناير 1905، في حارة المبيضة بالسيدة زينب، وكانت عائلته ذات جذور تركية قديمة، وهو ثالث سبعة إخوة: خمسة ذكور، وبنتان.


 
ونشأ يحيى حقي في جو مشبع بالأدب والثقافة، فكل أفراد أسرته يهتمون بالأدب مولعين بالقراءة، وخاله "حمزة بك" كان يشغل وظيفة رئيس القلم العربي في ديوان الخديو إسماعيل، وله نماذج من الإنشاء حواها كتاب "جواهر الأدب"، وعمه هو "محمود طاهر حقي" الذي امتلك في شبابه مجلة "الجريدة الأسبوعية"، وكان أحد رواد فن الرواية، وقد كتب عدة روايات منها: "عذراء دنشواي"، و"غادة جمانا".

أما والده محمد حقي، فقد كان موظفًا بوزارة الأوقاف، وكان محبًا للقراءة والثقافة، وكان مشتركًا في عدد كبير من المجلات الأدبية والعلمية والثقافية، وكانت أمة كذلك حريصة على قراءة القرآن الكريم ومطالعة الكتب الدينية.

اقرأ أيضًا: معرض القاهرة الدولى للكتاب 52 يحمل شعار «هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل»

في هذا الجو نشأ يحيى حقي متأثرًا بالأدب القديم والحديث، فقرأ لعدد كبير من أدباء العرب القدامى كالجاحظ وأبي العلاء، كما تأثر بعدد من الكتاب الغربيين مثل "فرجينيا وولف"، و"أناتول فرانس.

 

يحيى حقي عرف الوجه الحقيقي لمصر في الصعيد
عمل  يحيى حقي معاونًا للنيابة في الصعيد لمدة عامين وكانت تلك الفترة على قصرها أهم سنتين في حياته على الإطلاق، وهو يفسر ذلك بقوله: "أتيح لي أن أعرف بلادي وأهلها، وأخالط الفلاحين عن قرب، وأهمية هاتين السنتين ترجع إلى اتصالي المباشر بالطبيعة المصرية والحيوان والنبات، والاتصال المباشر بالفلاحين والتعرف على طباعهم وعاداتهم".

 

وقد انعكس ذلك على أدبه، فكانت كتاباته تتسم بالواقعية الشديدة وتعبر عن قضايا ومشكلات مجتمع الريف في الصعيد بصدق ووضوح، وظهر ذلك في عدد من أعماله القصصية مثل: "البوسطجي"، و"قصة في سجن"، و"أبو فروة".

 

كما كانت إقامته في الأحياء الشعبية من الأسباب التي جعلته يقترب من الحياة الشعبية البسيطة ويصورها ببراعة وإتقان، ويتفهم الروح المصرية ويصفها وصفًا دقيقًا وصادقًا في أعماله، وقد ظهر ذلك بوضوح في قصة "قنديل أم هاشم" التي تحولت لأشهر أفلام السينما المصرية، و"أم العواجز".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة