خلال أسبوع كامل قضيته بين الأشقاء في الكويت كانت الصحافة والإعلام كالعادة في صدارة كل الحوارات.
البداية كانت حول قانون كويتي جديد لتنظيم الإعلام الالكتروني.. حيث أكد طارق المزرم وكيل أول وزارة الإعلام وفيصل المتلقم وكيل الوزارة المساعد للإعلام الخارجي أن القانون لا يهدف لتقييد حرية الإعلام، وأنه يفتح المجال للنقد البناء بعيدا عن التجريح والتشهير، فالإعلام الالكتروني برغم انتشاره الكبير مازال بلا ضابط أو رابط بما يفتح الباب للتجاوزات.. مع التأكيد علي ان التنظيم لا يعني علي الإطلاق تقييد الحرية.
وخلال لقاء في ديوانية الكاتب الصحفي الكويتي الكبير ماضي الخميسي رئيس تحرير صحيفة الكويتية بحضور نخبة من رجال السياسة والصحافة.. دار الحوار ساخنا حول القانون الجديد، وان كانت الأغلبية تؤيد التنظيم الذي لا يمس الحريات إلا أن البعض اعترض علي الغرامات المشددة المقترحة في المشروع.
الحوار الساخن أعادني لحال الصحافة والإعلام في مصر.. فالنقابة مع الجهات المختصة دستورا وقانونا أعدت مشروع قانون موحد لتنظيم الصحافة والإعلام.. فحتي الآن لا يوجد قانون ينظم عمل الإعلام الخاص أو الصحافة الالكترونية بما يفتح الباب للتجاوزات دون حسيب أو رقيب، كما ان الصحف القومية علي أبواب أزمة مع نهاية مدة تعيين رؤساء مجالس إدارتها ورؤساء تحرير بداية يناير القادم دون وجود جهة قادرة علي ان تعين أو تستبعد، وبرغم انتهاء التفاوض مع الحكومة علي القانون منذ ثلاثة أشهر فمازلنا ننتظر مناقشته في مجلس الوزراء اليوم أو غدا خاصة بعد وعد رئيس الوزراء بوضعه علي جدول الأعمال.
والنقابة مع نقابة الإعلاميين تحت التأسيس التي تنتظر صدور قانونها واتحاد الإذاعة والتليفزيون وغرفة صناعة الإعلام والهيئة العامة للاستعلامات أعلنت مدونة سلوك مهني علي أمل سد الفراغ التشريعي الإعلامي مع عدم وجود ميثاق شرف إعلامي أو قانون للتنظيم.. ولسد الثغرات التي تسمح بالتجاوزات التي تثير الاستياء العام وتخرج أعداء الصحافة والإعلام من جحورهم.
>> محكمة:
اللقاءات المطولة بالكويت امتدت لساعات مع أحمد بهبهاني رئيس تحرير صحيفة الخليج.. ومع مجلس إدارة جمعية الصحفيين بالكويت والذي ضم عدنان الراشد مدير الجمعية وأمينها المالي والأعضاء عبدالحميد الدعاس ودهيران أبا الخليل وجاسم كمال، وكان الحوار شيقا حول هموم الصحافة والحرية بمصر والكويت.. مع التأكيد علي رغبة الكوايتة غير المحدودة في دعم مصر بكل الطرق حتي تستعيد كامل قوتها ولياقتها، والاجماع علي ان الرئيس عبدالفتاح السيسي قادر علي ان يتجاوز بمصر كل أزماتها ويعيدها لصدارة المشهد العربي والعالمي.
انتهت الزيارة.. وفي انتظار لقاء الأشقاء في مصر.