بيت العائلة المصرية
بيت العائلة المصرية رسالة سلام من مصر للعالم
الجمعة، 12 نوفمبر 2021 - 02:17 م
تغطية: عـامر نفـادى
أطلق مؤتمر بيت العائلة المصرية رسالة سلام إلى العالم تدعو إلى التعايش والمواطنة وقبول الآخر.. وأن مصر نسيج واحد انتصرت على التحديات بوعى قيادتها السياسية وحكمة قياداتها الدينية..
وكان بيت العائلة المصرية قد عقد مؤتمرا احتفاليا بمناسبة مرور عشر سنوات على انشائه بحضور الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا تواضرس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية..
وأكد د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أن انفتاح الأزهر على المؤسسات الدينية ينقذ الإنسانية من أزماتها المعاصرة وأن بيت العائلة ثمرة لتفاهم مدروس بين الأزهر والكنيسة.
واقترح قداسة البابا تواضروس الثانى تبنى منهج أصيل خلال العقد المقبل يقوم على محبة الله ومحبة الطبيعة ومحبة الآخر ومحبة الوطن ومحبة الأبدية. وأجمع المشاركون فى المؤتمر على أن نموذج التعايش فى مصر فريد من نوعه وأنها وطن يتسع للجميع. شارك فى المؤتمر المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ولفيف من القيادات السياسية والدينية.
الإمام الأكبر شيخ الأزهر: نجح فى تحصين مصر من فتن أحرقت أوطاناً
شدد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته باحتفالية بيت العائلة المصرية بمرور 10 سنوات على تأسيسه، على أن أمانة الكلمة تقتضى التوضيح والتنبيه على أمر مهم قطعًا للشكوك والظنون التى يُثيرها البعضُ، فى محاولةٍ منهم لصرف الأنظار عن كيان بيت العائلة المصرية، ويريدون تركه يموت موتًا رحيمًا، أو يبقى جثةً هامدة بين الحياة والموت.
وأكد شيخ الأزهر أن هذا الأمر هو محاولة الخلط بين تآخى الإسلام والمسيحية فى الدفاع عن حق المواطن المصرى فى أن يعيشَ فى أمنٍ وسلامٍ واستقرارٍ، الخلطُ بين هذا التآخى وبين امتزاج هذين الدِّينين، وذوبان الفروق والقسمات الخاصة بكلٍّ منهما.. وبخاصة فى ظل التوجُّهات التى تُنادى -بـ«الإبراهيمية»- أو الدين الإبراهيمي، نسبةً إلى إبراهيم -عليه السلام- أبى الأنبياء ومجمع رسالاتهم، وملتقى شرائعهم، وما تطمحُ إليه هذه التوجهات –فيما يبدو– من مزج اليهودية والمسيحية والإسلام فى رسالةٍ واحدة أو دِين واحد يجتمعُ عليه الناس، ويُخلصهم من بوائق النزاعات، والصراعات التى تُؤدى إلى إزهاق الأرواح وإراقة الدماء والحروب المسلحة بين الناس، بل بين أبناء الدِّين الواحد، والمؤمنين بعقيدةٍ واحدة..
وأضاف فضيلته خلال كلمته أن هذه الدعوى مِثلُها مثل دعوى العولمة، ونهاية التاريخ، و«الأخلاق العالمية» وغيرها – وإن كانت تبدو فى ظاهر أمرها كأنها دعوى إلى الاجتماع الإنسانى وتوحيده والقضاء على أسباب نزاعاته وصراعاته.. إلَّا أنها، هى نفسَها، دعوةٌ إلى مُصادرة أغلى ما يمتلكُه بنو الإنسانِ وهو: «حرية الاعتقاد» وحرية الإيمان، وحرية الاختيار، وكلُّ ذلك مِمَّا ضمنته الأديان، وأكَّدت عليه فى نصوص صريحة واضحة، ثم هى دعوةٌ فيها من أضغاث الأحلام أضعافَ أضعافِ ما فيها من الإدراك الصحيح لحقائق الأمور وطبائعها.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن انفتاحَ الأزهر وعلماءه على كنائس مصر ورجالها وقادتها، وفى مقدمتها: الكنيسةُ الأرثوذكسية، وكذلك انفتاح الكنائس المصرية على الأزهر، ليس كما يُصوِّرُه البعض محاولةً لإذابة الفوارق بين العقائد والملل والأديان، وواضحٌ أن هذا البعض يَصعُب عليه فهمُ الفرق بين احترام عقيدة الآخَر وبين الإيمان بها، وأنَّ احترامَ عقيدة الآخَر شيءٌ والاعترافَ بها شيءٌ آخَرُ مختلفٌ تمامَ الاختلاف.. وفى هذا الإطار يستقيمُ فهمنا لقوله تعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ) [البقرة: 256]، وقوله: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا) [المائدة: 48]، وغيرها من آيات القرآن الكريم.
وتابع أن انفتاحُ الأزهر على المؤسسات الدِّينيةِ داخل مصر، وخارجها، هو انفتاحٌ من أجل البحث عن المشتركات الإنسانية بين الأديان السماوية، والتعلُّق بها لانتشال الإنسانية من أزمتها المعاصرة، وتحريرها مِمَّا حاق بها من ظلم القادرين، وبغى الأقوياء وغطرسة المتسلِّطين على المستضعفين.
وأكد شيخ الأزهر أن بيت العائلة المصرية كان ثمرة لتفاهمٍ عميق مدروس بين الأزهر والكنيسة، التَقَيا فيه من أجل تحصين مصرَ والمصريين من فتنٍ أحدقت بالبلاد، ودمَّرت مِن حولنا أوطانًا ومجتمعاتٍ، بل وحضاراتٍ ضاربةً بجذورها فى قديم الأزمان والآباد، وراح ضحيَّتَها الملايينُ.
البابا تواضروس الثانى يقترح: منهج يقوم على محبة الله والوطن والطبيعة والآخر والأبدية
قال قداسة البابا تواضروس الثانى إن مصطلح بيت العائلة محبوب لدى المصريين حيث يعنى الأصالة والأمان والأخلاق الطيبة..
وأضاف أن الدين للديان والوطن للجميع فالأديان السماوية، وجدها الله للتقارب والتفاهم وأن حياة الإنسان مهما امتدت لابد لها أن تنتهى فالإنسان سيقف أمام الديان العادل..
واقترح قداسة الباب تواضروس الثانى تبنى منهج أصيل خلال العقد المقبل يقوم على خمسة محاور هي: محبة الله، ومحبة الطبيعة، ومحبة الآخر، ومحبة الوطن، ومحبة الأبدية.
وأشاد قداسة البابا بالدور المهم الذى يقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة على ما يبذلونه من جهود إلى جانب المشروعات الكبرى الموجودة فى بلادنا حاليا.
د. محمد الضوينى وكيل الازهر: الأزهر نقل قيم التسامح من التنظير إلى التطبيق
قال فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن السلام المجتمعى يأتى فى مقدمة القيم الحضارية التى يسعى العقلاء من بنى الإنسان إلى تحقيقها منذ عصر الكهوف والغابات إلى عصر المدنية والإنترنت، مضيفًا أن التعددية ظاهرة بشرية، تتجلى فى الألوان والمذاهب واللغات والعقائد؛ فلا يوجد مجتمع خالص، وإن من ضمانات تحقيق السلام المجتمعى مع وجود هذا التعدد أن يكون لدينا إدارة حضارية للتعدد، فى ظل مواطنة تحفظ للجميع الحقوق والواجبات دون تمييز بسبب من الأسباب. وأوضح وكيل الأزهر أن النصوص الدينية تفيض سماحة، وتدعم السلام المجتمعي، وتنظر إلى التعدد بحسبانه «مصدر ثراء»، وليس «سبب ضعف»، وتقر المواطنة العادلة، فالإسلام يدفع أتباعه إلى التسامح مع الآخر، بدءا من قبول اختلافه، ومرورا بالتعايش والتفاعل الإيجابى معه انطلاقا من مبدأ التعارف والبر، فالاختلافات -من وجهة نظر الإسلام- تعد منطلقا للتعارف والتآلف والتعاون فى كل ما من شأنه أن يعود بالخير على الجميع، بل إن القرآن يأمر بالعفو والصفح فى موقف يتوقع فيه البطش والنكال. واختتم وكيل الأزهر كلمته أن المتأمل فى جهود الأزهر المتعلقة ببيان صحيح الدين وسماحته وإبراز قيم التسامح والعيش المشترك يجد أنه قد استطاع نقل هذه القيم من مجرد التنظير والتأصيل إلى الممارسة والتطبيق والتفعيل فى الواقع المعاش.
السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة: مبادرة «الذرية الصالحة» بين الهجرة والأزهر الشريف
قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا هما كبيرا بيت العائلة المصرية وجميعنا نؤكد على احترامهما وتقديرهما لما لهما من مكانة كبيرة داخليا وعالميا، وأن رب هذه العائلة هو السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن وزارة الهجرة قد عملت مع أولادها فى الخارج لربطهم بوطنهم وتنمية روح الولاء له، وقد تشرفنا بمقابلتهم مع فضيلة الإمام وقداسة البابا للإجابة على كافة استفساراتهم والتعرف عن قرب على النموذج المصرى الفريد المتمثل فى «بيت العائلة المصرية» وما يجسده من تعزيز للسلام والتعايش السلمى بين أبناء المجتمع. أوضحت الوزيرة أن الصورة الإيجابية التى تشهدها مصر الآن غير مسبوقة، فقد رأينا حرص سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الدائم على مشاركة المسيحيين احتفالاتهم فى المناسبات المختلفة، وحضور فضيلة الإمام الأكبر لافتتاح الكاتدرائية ومشاركة البابا تواضروس فى مختلف الفعاليات الإسلامية، وأضافت وزيرة الهجرة أن لبيت العائلة دورا مهما فى دعم مبادرة حياة كريمة عبر مد يد العون للمواطنين من خلال فروعه المتعددة التى تنتشر فى جميع القرى والمحافظات، معلنة عن إطلاق مبادرة الذرية الصالحة بين وزارة الهجرة ووحدة لم الشمل بالأزهر للحفاظ على أولادنا، وزرع روح الولاء والانتماء للوطن بداخلهم لكى نرى أجيالا جديدة قادرة على الحفاظ على بيت العائلة.
د. أندريه زكى: نموذج التعايش فى مصر فريد من نوعه
أكد د. القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر ان بيت العائلة المصرية، نشأ فى مرحلة دقيقة من عمر وطننا الغالى مصر، بمبادرة كريمة من فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر وشيخ الأزهر الشريف، وتجاوب معها الراحل قداسة البابا شنودة الثالث. . وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية: «عشر سنوات مرت خلالها مصر بالعديد من التحديات، لكن تشاء عناية الله القدير أن تخرج مصر منتصرةً فوق كل هذه الصعوبات بفضل قيادة سياسية واعية تمتلك الإرادة للتغيير، وقيادات دينية حكيمة، وشعب لديه مخزون حضارى عريق، أدرك قيمة الوطن واستقراره وسيادة روح التسامح والمحبة والعمل معًا من أجل رفعة الوطن. إن نموذج التعايش فى مصر، بكل إيجابياته وما يواجهه من تحدياتٍ، هو نموذجٌ فريد من نوعه.
د. المحرصاوى: مصر كانت وستظل واحة الأمن والأمان
أكد د. محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر أن الأزهر بذل جهوداً كبيرة لإرساء مفهوم المواطنة وترسيخه عالمياً واستبدل مصطلح المواطنة بدلاً من مصطلح الاقليات، وأضاف أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى أرست دعائم الأمن والاستقرار بين ابناء الوطن.. وأكد أن احتفالية بيت العائلة المصرية بمرور عشر سنوات على تأسيسه تمثل مظاهرة حب بين ابناء الوطن تعكس تلاحم الشعب المصرى ووحدته فى وجه أية محاولة لتفريقه وتؤكد أن احداً لن ينال من صلابة ووحدة الشعب المصرى مشدداً أن مصر كانت وستظل واحة الأمن والأمان..
المستشار عمرو مروان: بيت العائلة المصرية يؤكد ان مصر وطن يتسع للجميع
قال المستشار عمرو مروان، وزير العدل، فى كلمته التى ألقاها نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء : أهنئ كل بيت وكل أسرة مصرية بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس بيت العائلة المصرية، هذا الكيان الذى يؤكد أن مصر كانت وستظل بوعد من ربها وطنا آمنا للجميع، وشعبا مباركا كما ذكرها القرآن الكريم، قال تعالى: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»، وقال عنها الكتاب المقدس: «مبارك شعب مصر» فكتب لمصر الأمن والبركة.
وأضاف وزير العدل ان مصر كانت دائما وطن يتسع للجميع، يقبل التعددية، ويلتزم بالوسطية، ويتمسك بالإنسانية.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة