محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

فى وداع ياسر رزق

محمد بركات

الأربعاء، 26 يناير 2022 - 06:12 م

«لكل أجل كتاب»، ولكل منا ساعته التى لايتقدم عنها ولا يتأخر، «وإنا لله وإنا إليه راجعون»،...، هذا هو ما نؤمن به ونقوله دائما وأبدا عن إيمان راسخ، وبعقيدة لاتهتز ولاتتزعزع، رغم عمق الألم ومرارة الحزن على فراق الأعزاء والإخوة والأصدقاء.
وهذا ما نقوله الآن فى فراق الأخ والصديق والزميل العزيز «ياسر رزق» الذى كان وسيظل له منزلة خاصة، وقدر كبير من التقدير والمحبة والصداقة والود، فى نفسى ونفوس وقلوب كل من عرفوه عن قرب، فى عالم الصحافة وأخبار اليوم بالذات.

وبكل المقاييس الإنسانية والمهنية المتعارف عليها فى مهنة البحث عن المتاعب، لم يكن «ياسر» المغفور له بإذن الله ورحمته وغفرانه، مجرد صحفى لامع أو كاتب كفء ونجم مضىء من نجوم صاحبة الجلالة على عمومها، وأخبار اليوم على وجه الخصوص،...، بل كان كل هؤلاء جميعا.
بالإضافة إلى كونه قبل ذلك ومعه يتمتع بثقافة واسعة ونهم شديد للاطلاع  والمعرفة، وقدرة فائقة على المتابعة الدءوب لكل الأحداث والوقائع والمستجدات على الساحة الداخلية والدولية، وشغف كبير بملاحقة التطورات المتسارعة والمتشابكة على الساحة الوطنية على وجه الخصوص، انطلاقا من ارتباطه الوثيق بتراب الوطن وإيمانه العميق بقدسيته والولاء الدائم له.

وإذا كنا نودع اليوم الأخ الأصغر والصديق العزيز والصحفى اللامع «ياسر» فإننا ندرك أن الشهادة فى حق الأصدقاء الأعزاء ليست سهلة ولا ميسورة، نظرا لكونها ستكون دائما بالنسبة لعامة الناس شهادة مشروخة، لأنها مكتوبة بمداد المودة والتقدير والحب، خاصة لمن يعرفون قدر الصداقة ومن يدركون عمق المودة والتقدير والكفاءة الإنسانية والمهنية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة