إيمان راشد
حديث وشجون
التعليم بين اليأس والرجاء
الأحد، 21 أغسطس 2022 - 05:54 م
حالة من الهدوء المختلط بالترقب سادت المجتمع المصرى بعد التغيير الوزارى وتعيين الدكتور رضا حجازى وزيرًا للتربية والتعليم خلفًا للدكتور طارق شوقى الذى لا يمكننى أن أقيم خطته التعليمية فلست خبيرة فى ذلك ولكنى أستطيع أن أقول إن هذه الخطة بما لها أوعليها ومهما كانت قيمة أو جيدة أو غير ذلك فهى بكل المقاييس فشل القائمون على العملية التعليمية فى تطبيقها وعانى الطلبة وأولياء الأمور والمدرسون الأمرين فى كل المراحل التعليمية خاصة السنة الرابعة الابتدائية والتى أطلق عليها البعض بكالوريوس رابعة وكانت بمثابة كابوس فى المنازل انتهى بعد الغش الذى ساد لجان الامتحانات ونجاح كل التلاميذ، البليد قبل المجتهد مما أصاب المجتهدين بالإحباط وإصابتهم بالخيبة وضياع الثقة فى القائمين على العملية التعليمية بل فى المجتمع ككل.
وناهيك عن هذه الكارثة، فهناك إهدار أموال بتابلت لا معنى له وانترنت غير متصل وضياع مستقبل وهدف.
والمشكلة كما أسلفت كان المعلمون يعانون منها مثلهم مثل الطلبة ففترة تدريبهم كانت قصيرة جدا فلم يستوعبوا المناهج ولا طريقة التدريس فكانت المصيبة أكبر.
ودعونا من الماضى لعلنا نأمل فى الإصلاح والاعتراف بالخطأ فضيلة ولا يقلل بل يحترم.
نرجو من الوزير الجديد التعامل مع تلاميذ السنة الرابعة كأطفال أما طلبة الثانوى فياليتكم تتفقون مع شركة الاتصالات على إعداد خاص للانترنت الدراسى قبل استخدام التابلت الذى صار قطعة حديد لا أكثر ولا أقل.
●●●
أى دولة ناجحة أعمدتها الأساسية ملفا الصحة والتعليم، فالموضوع جد هام.
إنه مستقبل أجيال قادمة وحياة لبلد عظيم لابد أن يظل كذلك.
ولعل تأخير بدء الدراسة يكون لإصلاح ما فسد وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.