لوحات شمسية
لوحات شمسية


«بيت يكن».. أول منزل بالقاهرة التاريخية يُضاء بالطاقة الشمسية| فيديو

أسامة الشريف- ريم حمادة

الأربعاء، 02 نوفمبر 2022 - 04:48 م

وسط حواري الدرب الأحمر العتيقة، وبالتحديد بشارع سوق السلاح، يقع بيت يكن، منزل تاريخي يعود بناءه الأصلي للقرن السابع عشر، سكن فيه أفراد من أسرة محمد على باشا، وبعد أن إنهارت أجزاء منه جراء زلزالي ١٩٩٢ و٢٠٠٥، هجره سكانه، ونالت منه يد الإهمال لسنوات عديدة، إلا أنه عاد مرة أخري ليزين قلب القاهرة التاريخية بعدما تم ترميمه ليصبح مسكن يجمع بين الأصالة والمعاصرة لأحدى الأسر المصرية، والذى يحتضن أيضا مكتبة نادرة لكتب العمارة المختلفة.

ويعد بيت يكن أول منزل بالقاهرة التاريخية الذي يُضاء بالطاقة الشمسية، حيث أكد صاحبه الدكتور علاء الحبشي أستاذ العمارة والحفاظ على التراث ورئيس قسم الهندسة المعمارية بجامعة المنوفية أنه بادر هو وأسرته بشراء هذا المنزل عام 2009 بعد أن كان مهدد بالهدم، حيث تم إعادة تأهيله هو والمنطقة المحيطة.

وقال الحبشي إن ترميم المنزل جاء بإعادة استخدام ركام مواد البناء الخاصة به، حيث إن الترميم بهذه الطريقة يعد توجه بيئي، من خلال الحفاظ على مواد البناء القديمة والتى تتميز بأن لها عمر افتراضي طويل ويفوق بمراحل نظيرتها الحديثة، حيث تكون أكثر مجابهة للظروف البيئية المحيطة .

وحول استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة النظيفة في إضاءة المنزل، قال: حاولنا تقويم هذا التراث وتحديثه من خلال استخدام التقنيات الحديثة التى تحافظ على البيئة، بإدراج أول وحدة طاقة شمسية في  القاهرة التاريخية بسعة 120 متر مسطح، تنتج 14 كيلو وات، لذلك نسمى البيت "صفر طاقة"، موضحًا أن الطاقة التي تنتجها المحطة الشمسية غالبا ما تفوق استهلاك المنزل من الكهرباء، خاصة خلال فصول الصيف عندما تسطع الشمس أكثر لفترات أطول.

وحول تكلفة الإنشاء، قال: تمويل هذه الوحدة بلغ تكلفته حوالى ١٥٠ ألف جنيه، ولكن خلال سنة واحدة أو عام ونصف من استخدامها نستطيع أن نعوض هذه التكلفة، كما دعمنا مشروع Egypt-PV التابع لوزارة الصناعة والبرنامج الانمائي الأمم المتحدة بجزء من التكلفة وتقديم الاستشارة الفنية للتأكد من أن المحطة تعمل بكفاءة.

وحول آلية عمل الطاقة الشمسية في إضاءة المنازل، أضاف أن الطاقة الشمسية المستمدة من هذه الوحدات والخلايا يتم تحويلها الى طاقة كهربائية من خلال "انفيرتر" ثم يتم تغذية الطاقة المنتجة من الخلايا للشبكة العمومية، وليس تخزينها في بطاريات ثبت عدم استدامتها لأن عمرها قصير والتخلص منها شيء غير بيئي  لاحتوائها كيماويات كثيرة، ولكن التوجه الذى تدعدمه الدولة هو أن يتم تحويل هذه الطاقة الى الشبكة الكهربائية المغذية للمنطقة، لذلك نستخدم العداد التبادلى الذي يسمح بمرور الطاقة من والى الشبكة العمومية.

وأوضح الحبشي أنه يتم عمل صيانة دورية لهذه الخلايا ويتم أيضا متابعة الاستهلاك من خلال شاشة توضح بيانات ومؤشرات الطاقة المنتجة وكذلك المستخدمة.

"بوابة أخبار البوم" أجرت جولة داخل المنزل نستعر ضها خلال الفيديو التالي:

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة