د. محمد البلتاجى والفريق الطبى بعد إجراء العملية الجراحية
د. محمد البلتاجى والفريق الطبى بعد إجراء العملية الجراحية


استئصال ورم نادر يمتد من قاع الجمجمة حتى البلعوم

غادة زين العابدين

الإثنين، 06 فبراير 2023 - 10:09 م

‎أجرى فريق جراحى بمستشفى 57357، جراحة دقيقة لاستئصال ورم نادر فى قاع المخ يمتد من جذع المخ حتى الفقرة الأولى والثانية من عظام الرقبة خلف البلعوم‎ والذي يعد من أصعب أنواع أورام المخ لموقعه الدقيق والتصاقه بالأوردة والشرايين والمراكز الحيوية.


‎أجريت الجراحة بنجاح لطفل عمره 13 عاما، وشارك فى إجرائها د.محمد البلتاجى رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى ود.عبد الرحمن يونس أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، واستغرقت 7 ساعات كاملة، تم خلالها استئصال الورم بالكامل.


‎ويقول د.محمد البلتاجى إن الأعراض ظهرت بشكل مفاجئ على المريض منذ حوالى شهرين، حيث بدأ يعانى من مشاكل فى البلع، وشرقة متكررة، وعدم اتزان، بسبب ضغط الورم على جذع المخ، وعقب قبوله بالمستشفى، تم إجراء العديد من الاختبارات والتحاليل والأشعات لتشخيص الحالة، لنكتشف إصابته بورم نادر يمتد بمساحة 6سم 5سم من جذع المخ حتى البلعوم.


‎وبدأت الجراحة من خلال شق سقف الحلق للدخول إلى الزور من وراء الحنجرة، حيث تم استئصال جزء الورم الموجود أمام فقرات الرقبة، ثم الوصول إلى جذع المخ لاستئصال باقى الورم.


‎وتعد هذه الحالة من الحالات النادرة والصعبة، التى تتطلب جراحة معقدة وشديدة الدقة، لوجود الورم فى منطقة حساسة والتصاقه بالأوردة والشرايين، وتزداد دقة الجراحة وصعوبتها حينما يكون المريض طفلا لصغر حجم الأوردة والشرايين،ولذلك يتم إجراء الجراحة بالمنظار الرفيع، والآلات الجراحية الدقيقة جدا، حتى يتم التعامل مع الورم دون المساس بالأوردة، كما يتم استخدام جهاز الملاحة لتوجيه الجراح أثناء الجراحة تجنبا لحدوث أى مضاعفات.


‎ويضيف أن عملية التخدير أيضا دقيقة جدا، لأنها تعتمد على جذب اللسان لأسفل طوال فترة الجراحة، وهو ما يعرضه للتورم ويتطلب رعاية فائقة عقب الجراحة، ولا ينتهى العلاج بالجراحة، بل يحتاج المريض بعدها إلى 30 جلسة علاج إشعاعى.


‎وهذه الحالة تعد من الحالات النادرة والمعقدة، التى تصل نسبتها 3% من أورام المخ، وتحدث في أثناء تكوين الجنين دون سبب معروف، ولذلك فإننا هنا نهتم بالبحث العلمى إلى جانب العلاج، ونواصل أبحاثنا فى مجال الأورام الصعبة بهدف التوصل لحلول جديدة لإنقاذ الأطفال مرضى السرطان.

ويضيف أن علاج هذه الحالات يتطلب وقتا طويلا وتكلفة ضخمة، حيث تتكلف الجراحة وحدها ٣٠٠ ألف جنيه مصرى، غير تكاليف الإقامة وباقى العلاجات والعلاج الإشعاعى والتأهيلى ووسائل التشخيص والمتابعة لفترة طويلة، لكن المريض في 57357 لا يتحمل شيئا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة