الفنان علي الطيب
علي الطيب: منى زكي متواضعة.. ورد فعل الجمهور حول "تحت الوصاية" يشرح القلب | حوار
الأحد، 07 مايو 2023 - 10:36 ص
ندى محسن
لمع اسم الفنان علي الطيب في دراما رمضان بعد مشاركته في 3 أعمال دفعة واحدة، حيث جسد دور “بلال” في “عملة نادرة” أمام نيللي كريم، وظهر بشخصية المهندس “كريم” في “مذكرات زوج”، كما لفت أنظار الجمهور إليه بشخصية “إبراهيم” في “تحت الوصاية”، تلك الشخصية التي فاجأت الجمهور في الحلقات المتقدمة، وهذه نقطة التحول التي جذبته في الشخصية - على حد تعبيره - رغم صِغر مساحتها.. الطيب تحدث لـ”أخبار النجوم” عن كواليس مشاركته في “تحت الوصاية”، وأسباب إنجذابه لشخصية “إبراهيم”، ورأيه في تجربة الأعمال المكونة من 15 حلقة، كما كشف عن العمل الذي تمنى المشاركة به، وجديده خلال الفترة المقبلة.
في البداية.. ما الذي جذبك لشخصية “إبراهيم” في “تحت الوصاية”؟
تواصل معي المخرج محمد شاكر خُضير، وعرض عليً الشخصية، وطلب مني قراءتها، وقال لي أن الدور مساحته ليست كبيرة، لكنه من أهم الشخصيات المؤثرة في الأحداث، وبعد القراءة شعرت أن الشخصية جديدة عليً، ولم أُجسدها من قبل، وهذا أكثر ما حمسني للدور، وبعدما علمت أن المسلسل من بطولة الفنانة الكبيرة منى زكي زاد حماسي للمشاركة في العمل، وهذا يكفيني فالتمثيل أمامها كان أحد أحلامي، صحيح أن المشاهد التي تجمعني بها ليست كثيرة، لكنني سعيد للغاية بالتجربة ككل، واستفدت منها كثيراً.
بمناسبة الحديث عن مساحة الدور.. ألم تشغلك تلك النقطة؟
لم أكترث لمساحة الدور بقدر إهتمامي بتفاصيل الشخصية، وأكثر ما جذبني لشخصية “إبراهيم” أن بها نقطة تحول ظهرت في الحلقات المُتقدمة، وهذا بالإتفاق مع المخرج بأن تفاصيل الشخصية لن تظهر للمُشاهد سريعاً، فالجمهور لم يتعاطف مع “إبراهيم” في الحلقات الأولى رغم أن تحركاته كانت بدافع خوفه على زوجته “سناء” التي تفعل العديد من الأفعال الخاطئة والمفاجئة، ورغم ذلك كان يُعاملها بـ”ود”، ويصبر على “عصبيتها” الناتجة من شعورها بالنقص لإنها عاقر، ومُتخوفة من تركه لها، ويعلم أن شقيقتها “حنان” فعلت كارثة وهي سرقة المركب، لكن تغيرت نظرة الجمهور لـ”إبراهيم” بأنه شخص جدع، ومُسالم، وراضي بما يملكه، وبدأوا التصفيق له بعد أن كانوا يهاجمونه بسبب تعاطفهم مع البطلة “حنان”، وهذه اللحظة التي قبلت الدور من أجلها بغض النظر عن مساحته، لإنني لا أميل إلى الأدوار أو الشخصيات النمطية، حتى وإن كانت مساحتها كبيرة.
هل توقعت النجاح الكبير الذي حققه العمل منذ بداية عرض الحلقات الأولى؟
كُنت مُطمئن وواثق أن العمل مبذول به جهد كبير من جميع القائمين عليه، وجميعهم يعملون بإخلاص بداية من شركة الإنتاج التي وفرت كل الإمكانيات، واحتياجات المخرج والورق، فضلاً عن وجود مخرج واعِ بكل “تفصيلة” في المشروع، ودؤوب للغاية في توصيل المعنى والاحساس دون كلمات، وهناك العديد من المشاهد الصعبة التي تم تجسيدها بشكل حقيقي خاصة مشاهد المركب وما تحمله من مخاطرة، ومجهود كبير، لكنها خرجت كما يجب أن تكون، وكنت مُستمتع وأنا أشاهد زملائي أثناء التصوير في الكواليس، وكنت على ثقة أن المُشاهد سيشعر بنفس الحالة، فجميع تلك العوامل والمقومات كانت “مطمنانا إننا عاملين شغل حلو”، وهذه الحالة يشعر بها الفنان أثناء التصوير، إنما النجاح رزق من الله، وهذا مكافأة لتعب ومجهود فريق عمل كامل سواء أمام أو خلف الكاميرا.
كيف لمست ردود أفعال الجمهور؟
الجمهور أسعدنا كثيراً بردود أفعاله التي يمكن وصفها بأنها “تشرح القلب”، وتأثره برسالة العمل، وهذا ما كان يهمنا جميعاً، وتفاعلهم الإيجابي تقدير لمجهودنا جميعاً، وكنت فخوراً إنني جزء من تلك التجربة والمشروع حتى ولو بشكل بسيط.
ماذا عن كواليس العمل مع منى زكي؟
أُحب منى على المستوى الشخصي والعملي، وكُنت شغوفاً للعمل معها، وهي متواضعة ومتعاونة إلى الحد الذي يُشعر الفنان بإرتياح أثناء العمل معها، وتصنع حالة “حلوة” في موقع التصوير بروحها المرحة والخفيفة، وهذه طبيعتها لا تتصنع، فضلاً عن إنها دؤوبة وتعمل بـ”جِد” وتركيز، واستفدت شخصياً من خبرتها الكبيرة وإهتمامها بالتفاصيل، ولا تبخل على أحد بمعلومة، وزاد حُبي لها، وأتمنى تكرار التعاون معها.
كيف كان التعاون مع المخرج محمد شاكر خُضير؟
أكثر من رائع، فهو مخرج واعِ ومُتمكن من أدواته، وتناقشنا كثيراً حول شخصية “إبراهيم”، وكنت حريصاً على أن “أسمع منه هو شايف الدور إزاي”، وأشكره على منحي فرصة المشاركة في عمل هام مثل “تحت الوصاية”، هذا العمل المكتوب بشكل جديد، بسيط، وقريب من الناس، وسعدت بتواجدي أيضاً ضمن فريق عمل “يحبوا الشغلانة من قلبهم”، هذا جعلني أشعر بإرتياح وانسجام واستمتاع كبير، وهذه المرة الثانية التي اجتمع فيها مع المخرج محمد شاكر بعد 10 سنوات منذ آخر تعاون بيننا في “خطوات الشيطان” عام 2013.
إحتوى العمل على العديد من المشاهد المؤثرة.. فما المشهد الذي تأثرت به بشكل شخصي؟
مشهد وفاة “عم ربيع” الذي جسد دوره الفنان الكبير رشدي الشامي، هذا من أكثر المشاهد التي أثرت بي “وتعبني نفسياً”، وأعتبره من أهم المشاهد التي تم تجسيدها في الدراما، ورغم معرفتي بسير أحداث العمل لكنني تأثرت نفس درجة تأثير المُشاهد، وتمنيت مثلهم لو لم يموت، لإنه كان الأمان والأمل الوحيد للبطلة وسط الحروب والصراعات والأشخاص المؤذية المحيطين بها، وتأثرت أيضاً بمشاهد عديدة لمنى زكي، والتي جسدت من خلالها حالة الحيرة واليأس والإحباط ومسئولية أطفالها، فشخصية “حنان” صعبة ومُركبة وتنقل المُشاهد بين مشاعر عديدة في لحظات معدودة، وما ظهر على الشاشة نتيجة فنانة عظيمة، ومخرج موهوب، وفريق عمل من مونتير، مدير تصوير، مهندس ديكور، ومصمم أزياء، كل منهم أخلص في تخصصه وعمله.
ما رأيك في تجربة الأعمال المكونة من 15 حلقة؟
تجربة رائعة أثبتت نجاحها، وأعطت فرصة للجمهور لمشاهدة عدد أكبر من الأعمال في 3 أو 4 أيام على أقصى تقدير.
هل شاهدت أعمالا أخرى في رمضان؟
شاهدت “جت سليمة” مع أطفالي، وأعجبت كثيراً بفكرة العمل، فهو مُبهج ومختلف، و”الصفارة” لأحمد أمين، وبعض حلقات “الكبير 7”، و”الهرشة السابعة”، و”رشيد” أعتبرهما من أكثر الأعمال إختلافاً، ويعتبر “رشيد” خطوة رائعة لمي ممدوح كمخرجة، ولصديقي وأخي العزيز محمد ممدوح.
هل تمنيت المشاركة في أي عمل منهم؟
تمنيت المشاركة في “رشيد”، وأثناء المشاهدة “كنت مبسوط بيهم وغيران إني مش معاهم”، إذ أن جميع عناصر العمل رائعة من كتابة إلى إخراج وتمثيل، وكل الفنانين المشاركين في العمل جسدوا أدوارا جديدة ومختلفة، خاصة محمد ممدوح الذي “استفزني” للغاية، ولم أتخيل أن يُجسد الدور فنان آخر غير ممدوح، فهو أتقنه بشكل كبير، ونقله في “حتة تانية”.
ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
إنتهيت من تصوير مسلسل “مفترق طرق”، وأنتظر عرضه قريباً، من بطولة التونسية هند صبري، الأردني إياد نصار، السورية جومانا مراد، ماجد المصري، نهى عابدين، هدى المفتي، وإخراج أحمد خالد موسى، وأنتظر أيضاً عرض مسلسل “بين السطور” بطولة الأردنية صبا مبارك، أحمد فهمي، محمد علاء، سلمى أبو ضيف، باسل أزارو، ناردين فرج، وإخراج وائل فرج.
نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ 4/5/2023
اقرأ أيضًا : «يوم 13» ينافس «هارلي» على إيرادات الأسبوع الثاني