أ ش أ

الثلاثاء، 09 مايو 2017 - 01:47 م

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن حركة طالبان تكثف قتالها المسلح ضد الحكومة الأفغانية في محاولة منها لفرض سيطرتها على قرى عبر البلاد، ما يعمق التحدي الهائل الذي تواجهه القوات المدعومة من الولايات المتحدة في محاولتها لاقتلاع جذور التمرد.
وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن المتمردين الذين كانوا يركزون على حرب العصابات الموجهة من معاقلهم في الولايات الغنية بالأفيون مثل هلماند، يظهرون الآن في نطاق واسع من المقاطعات لمليء فراغ الحكم الذي حدث بينما يرحل الجنود الأجانب عن الأراضي الأفغانية.
وأضافت الصحيفة أنه نتيجة لذلك فإن ملايين الأفغان مجبرين مرة أخرى على التأقلم للعيش تحت حكم طالبان.
وأوضحت أن المزيد من المجموعات المحلية لطالبان تعمل ككيانات حاكمة، حيث تدير الخدمات التي تدفع نفقاتها الدولة، مثل التعليم والكهرباء، ويجمعون ضرائبهم الخاصة من المزارعين وأحيانا يتقاضون أموال حماية من التجار وأصحاب الأعمال.
وحذرت الصحيفة من أن النفوذ المتزايد لطالبان يساعدهم في جني العائدات المالية لأجل المزيد من المجندين ونشر الارتياب والقلق في حكومة أفغانستان المترنحة.
وبحلول نهاية 2016، كانت حركة طالبان تمارس سيطرتها على 8.4 مليون أفغاني ما يعادل ثلث السكان تقريبا، وذلك صعودا من 5 ملايين شخص في العام الذي يسبقه، حسب تقرير سري للأمم المتحدة اطلعت عليه الصحيفة.
وأظهر التقرير الدولي أن المنطقة التي يمتلك فيها متمردو طالبان نفوذا أو سيطرة ملحوظة زادت من 30% إلى 40% من أراضي البلاد خلال الفترة نفسها، أي بوتيرة متصاعدة للغاية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة طالبان تسعى لتوسيع مكاسبها خلال هجوم الربيع السنوي الذي أعلنته هذا العام في أبريل الماضي بعد هجوم دام شنه 10 من عناصر الحركة على مقر إقليمي للجيش الأفغاني ما خلف 170 قتيلا على الأقل بين الجنود.