وقال زين - في كلمته في افتتاح اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء الإعلام العرب - : "إن واقعنا يشهد العديد من القنوات التي تشعل النعرات الطائفية والعرقية والدينية وتدعم التنظيمات الإرهابية وتتدخل في شئون دول ذات سيادة"..مضيفا "هذا واقع يجب محاصرته ويجب أن نسعى لتجريم تلك المؤسسات".

وأكد ضرورة التكامل بين الإعلام والثقافة والتعليم والمؤسسات الدينية لمحاربة الإرهاب..داعيا لتحديث ميثاق الشرف الإعلامي العربي في ضوء معطيات الواقع الإعلامي الجديد الذي يشهد تدخل الرأسمال في صناعة الإعلام والمحتوى الإعلامي دون ضوابط أو قواعد تنظم هذا المجال حتى تعلو المصلحة الوطنية والأهداف القومية على المصالح الشخصية. 

وقال زين : إن الاجتماع يأتي في لحظة فارقة للأمة العربية حيث تواجه تحديات جسام في مقدمتها الإرهاب الأسود هذه الظاهرة التي توحشت وتهدد استقرار المجتمعات والتنمية بالمنطقة. 

وشدد على ضرورة الاهتمام بتفعيل دور الشباب في النقاش عبر وسائل الإعلام الجديدة وهي شبكات التواصل الاجتماعي التي تستقطب بعضها الشباب لأفكار متطرفة ويصل الأمر للتورط بالعمليات الإرهابية، لذلك لزاما دعوة الشباب للمشاركة في العمل الإعلامي لتحقيق مستقبل أفضل لمنطقتنا العربية.

وقال : "إن الفكر لا يواجه إلا بالفكر" ، مضيفا : "علينا محاربة أفكار التنظيمات الإرهابية وكشف الجهات والدول التي تمولها وتدعمها..نحن نحتاج لخطاب إعلامي قوي يتواءم مع حجم التحديات الهائلة التي تواجه أمتنا العربية لاسيما في ظل التأكد بوجود مؤامرة حقيقية لتقسيم دولنا لدويلات متناحرة دينيا وطائفيا".

وأضاف: "لدينا من الأدوات التي تمكنا من الحفاظ على هويتنا والتصدي لتلك المخططات عبر آليات العمل العربي المشترك .. يجمعنا مصير مشترك وهوية واحدة ولغة واحدة ..ونواجه عدوا مشتركا يتطلب منا التصدي له وتفعيل دور الإعلام في دعم جسور الثقة بين الحكومات والشعوب والعمل على تنشيط التعاون بين مختلفة الهيئات الإعلامية العربية وتبادل الخبرات بينها والعمل على تفعيل ومتابعة القرارات والتوصيات الصادرة عن اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب".

وأشار إلى أن مصر احتفلت مؤخرا بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة تلك الثورة التي استعاد بها الشعب المصري وطنه؛ بعد أن اختطفته جماعة كانت تريد أن تستأثر بكل شئ ولكن الشعب خرج الملايين على قلب رجل واحد رافضا التخلف والتعصب والإرهاب والعودة للوراء واختار طريق البناء والتعمير لبناء دولة تدين التخريب والقتل.