الشيخ عبدالله .. هل يصبح «وسيط الحج» الأمير القادم؟

الشيخ عبدالله بن علي

الشيخ عبدالله .. هل يصبح «وسيط الحج» الأمير القادم؟

الأربعاء، 23 أغسطس 2017 - 12:56 م

الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني المرشح لإمارة قطر خلفاً لـ«تميم»، هو أحد كبار الأسرة الحاكمة في قطر، وهو الوسيط الذي تدخل مع السعودية للسماح للقطريين بالحج هذا العام.

دوافع القطريين للمطالبة بـ «عبدالله بن علي»

خلال ساعات قليلة من إطلاق الشيخ عبدالله حساب له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» انضم أكثر من 160 ألف متابع له، واحتفوا بتعليقات شكر على ما فعله من أجل الحجاج القطريين، وهو ما دفعهم بعد ذلك للمطالبة ببيعته وتنصيبه أميرًا لقطر.

يذكر أن الملك سلمان بن عبدالعزيز استقبل الشيخ القطري، في مقر إقامته بمدينة طنجة في المملكة المغربية، وخلال اللقاء أكد الأمير محمد بن سلمان، على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين السعودي والقطري، كما أكدت الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب من قبل، ومنذ بدء الأزمة، على أن الإجراءات، التي تم اتخاذها تجاه الحكومة القطرية لا تستهدف الشعب القطري.

وقال سلمان خلال الاستقبال إن المملكة حريصة وعلى اهتمام دائم، براحة حجاج بيت الله الحرام؛ وتسخير كافة الإمكانيات ليؤدا مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.

يذكر أن الملك سلمان وافق على فتح منفذ سلوى البري أمام الحجاج القطريين لأداء مناسك الحج، والسماح لهم بدخول المملكة دون التصاريح الإلكترونية، وذلك بناء على وساطته.

كما أمر بإرسال طائرات لنقل الحجاج القطريين كافة من مطار الملك فهد الدولي في الدمام، ومطار الإحساء الدولي، وأمر كذلك بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لنقل الحجاج القطريين كافة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقته الخاصة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للحج والعمرة.

جاء ذلك عقب الوساطة التي بدأها الشيخ عبدالله ورحبت بها المملكة، وقال إن مبادرته الأخيرة لدى السعودية هدفت لتيسير أمور الحجاج وتسهيل زيارات القطريين لأقاربهم في المملكة والوصول لأملاكهم هناك.

وأضاف أنه لم يعرض أي أمر شخصي لا على الملك سلمان، ولا على ولي العهد، مؤكدا أن هدفه الرئيسي كان تيسير أمور الحجاج القطريين، وتسهيل زيارات الشعب القطري لأقاربهم وأهاليهم في السعودية، ومتابعة شئونهم.

من هو عبدالله بن علي في الأسرة الحاكمة

ترجع أصوله لأسرة تربعت على عرش الدوحة سنوات طويلة، فهو حفيد ثالث حكام قطر، الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، ووالده رابع حكام قطر الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، وشقيقه هو خامس حكام قطر الشيخ أحمد بن علي آل ثاني.

من المعروف أن عائلة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني وأجداده، قاموا خلال فترة حكمهم «من عام 1913 إلى عام 1972»، باكتشاف أول حقل نفط بحري في العالم وإنشاء إذاعة وتليفزيون قطر، وصك أول عملة قطرية، وتقديم الماء والكهرباء مجانا للشعب القطري.

ففي عهد الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني ثالث حكام قطر شهدت البلاد بدء إنتاج النفط من حقول الدخان البرية والحقول البحرية، بعد استقلال البلاد عن الدولة العثمانية وطرد الأتراك من الدوحة عام 1915.

فقد قام الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني رابع حكام قطر، بطفرة في إنتاج النفط وتصديره للخارج لأول مرة عام 1949، وواكبه البلاد في عهده العالم في التطوير، هذا بالإضافة لإسهاماته الثقافية في البلاد.
وفي عام 1968 قام الشيخ أحمد بن علي آل ثاني خامس حكام قطر بإنشاء أول إذاعة للبلاد، وفي عام 1970 انشأ التليفزيون القطري، وإنشاء أيضاً محطة لتجميع النفط.

وقام بإنهاء الوصاية البريطانية وأعلن الاستقلال عن بريطانيا في سبتمبر1971 وأنشأ أول مجلس للوزراء وأول مجلس للشورى، فيما اتصف الشيخ أحمد بحسن الخلق والسمعة الطيبة والتدين.

انجازاته في قطر
أسس الشيخ عبدالله اتحاد الفروسية، وترأسه منذ بدايته عام 1979حتى 1988. وهو من المهتمين والمحبين لرياضة الهجن، ومن الشخصيات البارزة في الأعمال الحرة والعقارات.