أثناء اللقاء
أثناء اللقاء


بالصور .. أسرار حياة "الفرعون صلاح" يرويها أهالي قريته

فوزي دهب- أحمد أبورية

الإثنين، 09 أكتوبر 2017 - 03:32 م

بأحرف من نور، سطر نجم الفراعنة ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، قصة جديدة في كتاب كفاحه لإسعاد ملايين المصريين، بداية من رحلة احتراف أوروبية مميزة إلى سلسلة الانتصارات المصرية التي توجت بتأهلها إلى مونديال روسيا (2018).

في قلب «نجريد» بمركز بسيون – الغربية، بدت السعادة مضاعفة بين أبناء القرية لكون «صلاح» واحد ممن أجنبته أرضهم، فتشبع بأخلاقهم وحاز على حب الجميع داخل مصر وخارجها.. ومن هنا تحدثت «بوابة أخبار اليوم» مع أسرته:

من طنطا للعالمية
الحاج صلاح غالي - والد الفرعون المصري محمد صلاح – أكد أنه لا يحب الظهور الإعلامي ولا يهواه، رغم العروض التليفزيونية التي تقدم له يوميًا على كبرى الشاشات الرياضية وغير الرياضية، واختار الابتعاد عن الأضواء رغبة منه في الحفاظ على خصوصية ابنه، الذي أصبح أشهر الانتقالات الشتوية في الدوري الإيطالي ثم الدوري الإنجليزي.

يعمل صلاح غالي موظفًا بالإدارة الصحية في بسيون، حيث أكد أن رحلة صعود نجله جاءت منذ اشتراكه في دوري المدارس وحتى انضمامه لنادي المقاولون العرب، الذي اعتبره بوابة عبور ابنه للعالمية.

والد النجم المصري أوضح أن بداية ظهور موهبة نجله الكروية كانت في دوري المدارس 2005، والتي استضافتها الصالة المغطاة بطنطا، وتألق فيها لتلمحه عين رضا الملاح كشاف نادي مقاولون طنطا، والذي اتصل به، مؤكدًا أن محمد يتمتع بموهبة كروية كبيرة عارضا على انضمام محمد لنادي مقاولين طنطا، ووافقت على الفور وقابلته في اليوم التالي بمدينة طنطا لينضم محمد للنادي، ويبدأ مشواره مع عالم الساحرة المستديرة. 

سر أبو جريشة
وكشف والد محمد صلاح عن الدور الذي قام به علي أبو جريشة نجم الإسماعيلي السابق، وريعو نجم الاتحاد السكندري السابق، في اكتشاف نجله، حيث كان الثنائي يتواجد بمدرجات استاد حلوان لمشاهدة مباراة مقاولين طنطا وحلوان، وأعجبوا بمهارات صلاح خلال اللقاء، ليذهبوا إليه عقب انتهاء المباراة ليأخذوا بياناته كاملة.

وفي اليوم التالي، فوجئ صلاح الأب باتصال من مسئولي نادي المقاولين يطلبون منه إحضار ابنه إلى القاهرة لانتقال اللاعب إلى قطاع الناشئين بالنادي، والذي شهد بداية انطلاق صاروخ الرياضة المصرية.

ويرى والد صلاح أن ما وصل إليه نجله لم يكن وليد الصدفة، مؤكدًا أن الأسرة بالكامل دفعت ثمن ممارسة محمد للكرة، خاصة بعد انتقاله لنادي المقاولون بالقاهرة، فمعاناة العودة منتصف الليل بعد رحلة مواصلات تستمر لـ12 ساعة من القاهرة لطنطا، ومن طنطا لبسيون، ومن بسيون لمنطقة التنظيم التي ينتظره فيها هو ووالدته كانت صعبة للغاية، لتبدأ رحلة سير على الأقدام تستمر لأكثر من ساعة في الواحدة ليلا.

إلا أن والد صلاح أكد أن التعب الذي عانه هو ووالدته لا يساوي شيئًا عندما يحرز محمد هدفًا أو يحقق انتصارًا جديدًا أو يرسم بسمة على وجه إنسان بسيط.

زوج صالح
أما محمد صادق، مدرس اللغة العربية ووالد زوجة محمد صلاح، فأكد أنه شاب يتمتع بالأخلاق العالية، مكتفيا بقوله: "يكفيني في محمد أخلاقه العالية، وأنه يراعي ربنا في بنتي»، مطالبًا الجميع بمساندة محمد ليتمكن من تحقيق حلم المصريين بأداء مميز في كأس العالم. 

وفي مدرستيه الابتدائية والإعدادية، أكد غمري عبد الحميد مدرس التربية الرياضية بالمدرسة الابتدائية أن محمد صلاح كان طفلا هادئ الطباع وخلوق لكنه في نفس الوقت يتمتع بموهبة كبيرة جعلته يتربع على عرش لاعبي كرة القدم المصريين والعرب وحتى الأوروبيين فيما بعد.

غمري أضاف أنه تنبه منذ بداية مشواره إلى موهبة محمد صلاح، وأخبر والده الذي يتمتع بعلاقة صداقة معه بأن محمد موهوب ويجب عليه أن يرعى تلك الموهبة ويهتم بها وهو ما حدث بالفعل، مؤكدًا أن بداية انطلاق محمد صلاح الحقيقية كانت من داخل المدرسة من خلال دوري المدارس الذي كانت ترعاه إحدى الشركات.

وقال إن الشركة أقامت ملعبًا داخل المدرسة يحمل اسم محمد صلاح تكريما له ولمجهوده، موضحًا أن هذا أقل ما تقدمه المدرسة له بعدما أصبح قدوة لجميع الطلاب.

الحج مبروك غالي عم محمد صلاح تحدث لـ«بوابة أخبار اليوم»، قائلا: «نشعر بالفخر والسعادة بمحمد صلاح مثلنا مثل كل المصريين وكنا نشجع والده على الاهتمام به وبموهبته، حتى محمد نفسه ظل حريصًا على الاتصال الدائم بنا وزيارتنا، خاصة أن منزلنا مجاور له وهم عيونه في القرية التي يرى بها ويسمع أخبار القرية من خلالهم».

إنسانية الفرعون
ويروي ابن عم محمد صلاح أبرز ما يحرص عليه اللاعب خلال إجازته السنوية، حيث أكد أنه يقضيها في القرية وسط عائلته، وغالبًا ما تكون خلال شهر رمضان.

وأضاف: «محمد لا يتأخر عن أهل قريته أبدًا، ويقوم بالكثير من الأعمال الخيرية أخرها قيامه بإنشاء جمعية أهلية لمساعدة المحتاجين وتقوم بصرف معاشات للأسر المحتاجة، بخلاف المعهد الديني الذي أنشأه وغيرها من الأعمال الخيرية المتواصلة والتي لا تنقطع في القرية».

وأمام ذلك، سارعت محافظة الغربية بتغيير لافتة مدرسة بسيون الثانوية الصناعية وهي مدرسة محمد صلاح التي تخرج منها إلى مدرسة محمد صلاح الثانوية الصناعية، وعلقت لافتات تحمل اسم اللاعب. تمت المشاهدة بواسطة Mohamed Fathy في 06:38 م

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة